تجربة سيريل سي في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة ترجمته عبير:
بدأ الأمر في عام 1971. كنت في العشرين من عمري وتم تسريحي للتو من وظيفتي (منجد). ولاكتساب رزقي حصلت على وظيفة في مصنع لمواد البناء. وبعد أن قضيت بضعة أشهر هناك، بدأت أشعر بصداع شديد. لقد كان الصداع شديدًا للغاية لدرجة أنني كنت أذهب إلى الحانة كي أتخلص منه عن طريق تناول القليل من البيرة. لكن للأسف لم ينجح الأمر. لذا كانت الخطوة التالية هي تجربة بعض الإضافات، أتمنى أن تفهموا ما أعنيه.
على أية حال كانت الأمور تسوء للغاية، فاتصل والدي بالطبيبة. وذهبت إلى عيادتها، وهناك قالت: أن الصداع عاديًا. بقيت أذهب إلى هناك أسبوعًا بعد أسبوع، حتى جاء اليوم الذي لم أستطع فيه التحرك من على الأريكة في غرفة الجلوس. كنت اتقيأ في كل مكان، وكل عشر دقائق، لم أستطع تناول المزيد من الطعام، وانتهى الأمر بنقلي إلى المستشفى، وبسبب وجود مشاكل في أذني ظنوا أن المستشفى هي المكان الأفضل بالنسبة لي. في المستشفى واصلت الدخول والخروج من الغيبوبة. قرروا بعد ذلك إرسالي إلى مركز الأعصاب. وأنا في طريقي إلى المستشفى توفيت مرتين. (قيلت لي هذه أشياء بينما أنا كنت فاقدًا للوعي).
حسنًا كان لدي خراجًا في الدماغ ناجم عن ارتشاحات في الأذن – وبدلاً من أن تخرج من أذني، انتقلت إلى الأعلى ووصلت إلى الدماغ. أخبروا أمي وأبي وأخي أنه لا يوجد الكثير من الأمل في حالتي. وعندما كنت راقدًا في سرير الموت، كان هناك ذلك الكاهن عند طرف السرير يقرأ عليّ الطقوس الأخيرة، عندها تركت جسدي. كنت أحوم فوق الجميع وأنظر للأسفل واستطعت أن أرى ما يحدث، رأيت أمي وأخي يحتضنان بعضهما البعض، ورأيت أبي يختبئ خلف ستارة كبيرة ويبكي، ومن الواضح أنه كان لا يريد أن يراه الناس.
تم بعد ذلك نقلي بالسرير المتحرك إلى العمليات، كنت لا أزال في الأعلى أنظر إلى كل شيء. دخلت إلى غرفة العمليات ورأيت تلك الأطباق الفضية اللامعة فوقي، ورأيت الجراح. رأيته يلتقط ذلك المثقاب الأخضر، فكيف عرفت أنه أخضر؟ لأنني كنت أستطيع رؤية كل شيء. ثم كانت هناك ممرضتان، كنت أرى وجهيهما وهما يمرران الأدوات إلى الجراح، وأتذكر أن وجهي الممرضتين كانا نصف مغطيين لكني كنت أستطيع رؤيتهما. بدأ الجراح الحفر، وبدأت الآن في مغادرة غرفة العمليات. نعم لقد ذهبت إلى النفق، لقد سمعنا جميعًا عن النفق. لقد كانت رحلة ممتعة لأنه في نهاية النفق كنت أسمع أطفال يضحكون ويلعبون، لكنني لم أتمكن من رؤيتهم. كان العشب مخضرًا جدًا، ولم تكن هناك حشائش في الأفق. ثم رأيت ذلك الظل المظلم ينظر إلي. لم أعرف من هو، لكن شكله كان يشبه جدي، لكنني لن أعرف أبدًا من كان، أو ربما سأعرف عندما يحين أجلي. لقد كان الأمر لطيفًا وهادئًا للغاية في هذا المكان، وبدأت في الذهاب إلى التل حيث كنت متأكدًا من أنني سأرى جميع الأطفال والأشخاص الموجودون على الجانب الآخر. ولكن بعد ذلك جاءت هذه اليد الهائلة واللطيفة التي دفعتني إلى الوراء، وقالت بصوت هادئ لم يحن موعدك بعد. والشيء التالي الذي يمكنني تذكره هو أنني رجعت إلى جسدي الموجود في المستشفى، لكن القس كان قد ذهب، لأنني كنت في غيبوبة لبضعة أسابيع، ثم بدأت أتحسن ببطء ولكن بثبات.
بعدها وعندما أصبحت لائقًا بما يكفي في المستشفى رأيت الممرضتين اللتين كانتا في غرفة العمليات فاستدعيتهما، وعندما حضرتا قلت لهما إنكما كنتما في غرفة العمليات عندما كنت أخضع لعملية جراحية. لقد اندهشتا كيف عرفت ذلك؟ فأخبرتهما بما حدث، لكنهما لم يعرفا ماذا يقولنّ، لكن قالتا: نعم أنت على حق، لقد كنا في العمليات.
بعدها عندما رأيت الطبيب تحدثت معه بشأن "ذلك المثقاب الأخضر"، سألته عن لون المثقاب الذي استخدمه للحفر في جمجمتي؟ أجاب أن لونه كان أخضر – ماذا يمكنني أن أقول.
قلت لوالدي من هو الكاهن الذي كان يقف هناك، وأشرت إلى المكان ذاته، لم يصدقا أنني أعرف بالضبط أين كان يقف.
أتوقع أن يكون بينكم من لا يصدقني، لكني أعرف ما حدث لي. أنا أؤمن بوجود حياة بعد الموت، ومؤمن بوجود جنة، لأنني أعتقد أنني كنت على وشك الوصول إليها، وقد دفعني الله بعيدًا عنها وأعادني إلى جسدي. لكنني عرفت الممرضتين الموجودتين في غرفة العمليات عندما كنت فاقدًا للوعي، أتذكر أن المستشفى كان بها مئات الممرضات كان بإمكاني الاختيار من بينهم، وعرفت لون المثقاب؟
لقد خضعت أيضًا لعملية جراحية أخرى أثناء وجودي في المستشفى في الأذن الداخلية، تسمى عملية التجويف. حيث تم عمل تجويف في الأذن حتى لا ينتقل الارتشاح إلى أعلى ويسبب نفس المشكلة. لقد كنت أول شخص في المملكة المتحدة تُجرى له هذه العملية.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1971.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. المرض.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كنت في حالة انتباه في نفس اللحظة التي تركت فيها جسدي على طاولة العمليات.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في حالة انتباه في نفس اللحظة التي تركت فيها جسدي على طاولة العمليات.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت أنني كنت في مكان مختلف، شعرت أنني كنت في الجنة – لو كان بإمكاني الوصول إلى هذا التل وما فوقه.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. كنت أعاني بالفعل من صعوبة في السمع في أذني اليسرى قبل حدوث ذلك.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لم يكن هناك ظلام أو نور، بل كان مكانًا هادئًا. لم يكن نفقًا فضيًا، بل كان ذو لون رمادي هادئ.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. سمعت أصوات أطفال وناس من فوق التلة، كما رأيت ظلًا مظلمًا لرجل اعتقدت أنه يشبه جدي، لكني لم أكن متأكدًا من شخصيته.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كنت أتجه نحو النور الموجود في نهاية النفق .
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لا شيء على الإطلاق كنت أشعر بأنني بخير، لذا لم يكن لدي أي مشاعر حقًا.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تعلمت أن هناك حياة أخرى، لذلك أصبحت الآن لا أخاف من أي شيء، أو يجب أن أقول أصبحت لا أخاف من الموت على الإطلاق.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. وصلت إلى تلة. لو كنت قد تجاوزت تلك التلة أشعر أنني ما كنت لأعود إلى جسدي.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي لا شيء
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. ما زلت لا أذهب إلى الكنيسة، لكنني مؤمن بالله لكني لست بحاجة للذهاب إلى الكنيسة، فأنا أصلي إلى الله كل ليلة بمفردي. حتى أنني طلبت منه إعطائي علامات أخرى على الطريق.
ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي لا شيء
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. ما زلت لا أذهب إلى الكنيسة، لكنني مؤمن بالله لكني لست بحاجة للذهاب إلى الكنيسة، فأنا أصلي إلى الله كل ليلة بمفردي. حتى أنني طلبت منه إعطائي علامات أخرى على الطريق.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لم أكن من رواد الكنيسة؛ لم أكن أؤمن بالله أو لم أؤمن به، ولكن بعد هذه التجربة أصبحت مؤمنًا به، وما زلت مؤمنًا به حتى الآن.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لم أرغب في إخبار الناس بها، ولم أخبر الناس عنها لسنوات، كنت خائفًا من أن يسخر الناس مني أو أن لا يصدقوني.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. أشعر أحيانًا متى يكون الشخص مريضًا جدًا، حتى لو كنت لا أعرفه – يصعب عليّ وصف ذلك.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نظرتي للحياة لا تزال جيدة وأنا أحب عائلتي، لكنني لا أخاف من الموت فأنا أعلم أن هناك خيرًا قادمًا. والموقف الوحيد الذي أفكر فيه الآن هو أنه عندما توفي والدي قبل حوالي اثني عشر عامًا، كنت أنا الشخص الوحيد الذي لم يبكي، لأنني كنت أعلم أنه سيكون بخير. شعرت بالسعادة من أجله، كنت أشعر بالأسف من اجل أمي، لكنني كنت سعيد من أجل أبي. هل يبدو هذا صحيحًا من وجهة نظركم؟
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد استغرق الأمر أكثر من عشرين سنة قبل أن أتحدث مع والدتي وأخي حول هذه التجربة، ولكن حدث بالضبط ما كنت أفكر فيه. ورغم أنهم فوجئوا بمدى دقتي وكانوا يعرفون أنني كنت دقيقًا، إلا أنهم استمروا في اختلاق الأعذار، حتى أنني شعرت أني كنت أكذب، لكنني لم أكن كاذبًا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نعم – لقد كانت التجربة حقيقية جدًا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أن أسئلتكم جيدة وكافية.
وصف التجربة ترجمة: أحمد حسن:
بدأ الأمر في عام ١٩٧١. كنت في العشرين من عمري وقد سُرِّحت للتو من وظيفتي (منجِّد). ولتغطية نفقاتي حصلت على وظيفة في مصنع. وبعد أن قضيت بضعة أشهر في هذا المصنع، بدأت أشعر بصداع شديد. كان شديدًا للغاية لدرجة أنني كنت أذهب إلى الحانة لمحاولة التخلص منه عن طريق تناول القليل من البيرة. ولم ينجح الأمر. لذا أقدمت على تجربة بعض الإضافات، آمل أن تعرفوا ما أعنيه.
على أي حال كانت الأمور تسوء للغاية، فاتصل والدي بالطبيبة. ذهبت إليها، وقد ذكرت أنه مجرد صداع عادي. كنت أذهب إلى المصنع أسبوعًا بعد أسبوع، حتى جاء اليوم الذي لم أستطع فيه التحرك من الأريكة في الغرفة الأمامية. كنت أمرض في كل مكان وتظهر النوبات كل عشر دقائق ولم أستطع تناول المزيد من الطعام، وانتهى الأمر بنقلي إلى المستشفى بسبب مشاكل في أذني، ظنوا أن هذا هو المكان الأفضل بالنسبة لي. وفي المستشفى ظللت أدخل وأخرج من الغيبوبة. قرروا بعد ذلك إرسالي إلى مركز الأعصاب. لقد مت مرتين في طريقي إلى المستشفى. (هذه الأحداث قيلت لي بينما كنت فاقدًا للوعي).
حسنًا، كان لدي خراج في الدماغ ناجم عن نضيض من الأذن، فبدلًا من أن يخرج من أذني، انتقل إلى الأعلى نحو الدماغ. أخبروا أمي وأبي وأخي أنه لا يوجد الكثير من الأمل. وعندما كنت في السرير وكان الكاهن في نهاية السرير يتلو الطقوس الأخيرة، تركت جسدي. كنت فوق الجميع وأنظر إلى الأسفل وأستطيع أن أرى ما يحدث، أمي وأخي يحتضنان بعضهما بعضًا، وأبي يختبئ خلف ستارة كبيرة ويبكي، ومن الواضح أنه لا يريد أن يراه الناس.
وبعد ذلك نُقِلت على عربة إلى غرفة العمليات وما زلت أنظر إلى كل شيء في الأسفل. دخلت غرفة العمليات ورأيت كل الأطباق الفضية اللامعة فوقي ورأيت الجراح. على أي حال التقط الجراح ذلك المثقاب الأخضر، كيف عرفت أنه أخضر؟ لأنني كنت أستطيع أن أرى كل شيء. ثم حضرت ممرضتان، كنت أرى وجهيهما وهما يمرران الأشياء إلى الجراح، وأتذكر أن وجهي الممرضتين كانا نصف مغطيين لكني كنت أستطيع رؤيتهما. بدأت عملية الحفر، وبدأت عند هذه النقطة في مغادرة غرفة العمليات، ونعم إلى النفق، ذلك النفق الذي سمعنا جميعًا عنه. لقد كانت رحلة ممتعة لأنه في نهاية هذا النفق كنت أسمع أطفالًا يضحكون ويلعبون ولكن لم أتمكن من رؤيتهم. كان العشب مخضرًّا جدًّا، ولا يوجد عشب في الأفق. ثم رأيت ظلًّا مظلمًا ينظر إلي. لم أتعرف عليه لكن شكله كان يشبه جدي، لن أعرفه أبدًا أو ربما سأعرفه عندما يحين أوان موتي. لقد كان الشعور لطيفًا وهادئًا للغاية في هذا المكان، وبدأت في الذهاب إلى تل حيث كنت متأكدًا من أنني سأرى جميع الأطفال والأشخاص على الجانب الآخر. ولكن بعد ذلك شعرت بيد هائلة ولطيفة دفعتني إلى الوراء وسمعت صوتًا هادئًا يقول أنت لست مستعدًّا. والشيء التالي الذي يمكنني تذكره هو عودتي إلى جسدي في الجناح حيث كان القس قد ذهب، كنت فاقدًا للوعي لبضعة أسابيع ثم بدأت أتحسن ببطء وثبات.
وعندما اكتسبت بعض العافية في الجناح رأيت الممرضتين اللتين كانتا في غرفة العمليات فاستدعيتهما معًا، وقلت إنكما كنتما في غرفة العمليات عندما كنت أخضع لعملية جراحية. لقد اندهشتا من كيفية معرفتي لذلك؟ فأخبرتهما ولم يعرفا ما يقولانه، قالتا فقط: نعم أنت على حق، لقد كنا هناك.
أما عندما رأيت الطبيب فقد سألته عن «ذلك المثقاب الأخضر» سألته عن لون المثقاب الذي استخدمه للحفر في جمجمتي، فأجاب بأنه أخضر اللون - ما الذي يمكنني قوله.
سألت والديَّ عن ذلك الكاهن الذي كان يقف هناك، بينما كنت أشير إلى المكان ذاته، ولم يصدقا أنني أعرف بالضبط مكان وقوفه.
أتوقع أن يكون بينكم من لا يؤمنون بهذه التجارب لكنني أعرف ما حدث لي. أومن بوجود حياة بعد الموت، وبوجود الجنة لأنني أعتقد أنني كنت على وشك الوصول إليها وقد دفعني الله بعيدًا إلى جسدي. تذكروا معرفتي لهوية الممرضتين اللتين كانتا موجودتين في غرفة العمليات عندما كنت فاقدًا للوعي، واعلموا أن في ذلك المستشفى يوجد مئات الممرضات كان بإمكاني الاختيار بينهن، وتذكروا إدراكي لون المثقاب.
لقد أجريت عملية أخرى في أثناء وجودي في هذا المستشفى في الأذن الداخلية، تسمى عملية التجويف. فقد عمل تجويف في الأذن حتى لا ينتقل النضيض إلى الأعلى مرة أخرى ويسبب نفس المشكلة. وقد كنت أول شخص في المملكة المتحدة يجري هذه العملية.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٧١.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
لا. مرض.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
رائع.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
كان من الواضح أنني غادرت جسدي وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
وعي وانتباه عاديان. كنت في حالة انتباه في اللحظة التي تركت فيها جسدي على طاولة العمليات.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت في حالة انتباه في اللحظة التي تركت فيها جسدي على طاولة العمليات.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت أنني كنت في مكان مختلف، شعرت أنني في الجنة - ليته كان بإمكاني الوصول إلى ذلك التل والمرور فوقه.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا. كنت أعاني بالفعل صعوبة في السمع في أذني اليسرى قبل حدوث التجربة.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. لم يكن مظلمًا أو مضيئًا، كان هادئًا. لم يكن فضيًّا، كان ذا لون رمادي هادئ.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. سمعت أصوات أطفال وأناس فوق تل، كما رأيت ظلًّا مظلمًا لرجل فكرت في أنه يشبه جدي لكنني لم أكن متأكدًا من هويته.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. كنت أتجه نحو ضوء في نهاية النفق.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
لا شيء على الإطلاق، كنت أشعر أنني بخير لذا لم يكن لدي أي مشاعر حقًّا.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تعلمت أنه توجد حياة أخرى، أنا الآن لا أخاف من أي شيء أو يجب أن أقول لا أخاف من الموت على الإطلاق.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. تلة، أشعر أنه لو كان بإمكاني تجاوز تلك التلة فلن أعود إلى جسدي.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
محافظ/أصولي. لا شيء.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. ما زلت لا أذهب إلى الكنيسة لكنني مؤمن ولست بحاجة إلى الذهاب إلى الكنيسة، أصلي إلى الله كل ليلة بمفردي. حتى أنني أطلب إشارة أخرى.
ما دينك الآن؟
محافظ/أصولي. لا شيء.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. ما زلت لا أذهب إلى الكنيسة لكنني مؤمن ولست بحاجة إلى الذهاب إلى الكنيسة، أصلي إلى الله كل ليلة بمفردي. حتى أنني أطلب إشارة أخرى.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. لم أكن من رواد الكنيسة. لم أكن أومن بالله ولكن بعد التجربة آمنت به، وما زلت أومن به منذ ذلك الحين.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. لم أرغب في إخبار الناس عنها ولم أخبرهم لسنوات، كنت خائفًا من أن يسخر الناس مني ولا يصدقوني.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. أشعر أحيانًا بالشخص عندما يكون مريضًا جدًّا حتى لو كنت لا أعرفه - يصعب وصف هذا.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
نظرتي إلى الحياة لا تزال جيدة وأحب عائلتي لكنني لا أخاف من الموت فأنا أعلم أن الخير قادم. وأيضًا، الشيء الوحيد العالق في ذهني هو أنني عندما توفي والدي منذ حوالي اثني عشر عامًا كنت الشخص الوحيد الذي لم يبك، فقد كنت أعلم أنه سيكون بخير. شعرت بالسعادة من أجله، تأسفت لأمي، ولكني سررت لأبي. هل يبدو هذا منطقيًّا بالنسبة لكم؟
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لقد استغرق الأمر أكثر من عشرين عامًا قبل أن أتحدث مع والدتي وأخي حول هذا الموضوع ولكن حدث بالضبط ما كنت أفكر به، فعلى اندهاشهما من مدى دقة حديثي وهما يعلمان ذلك، فقد استمرا في اختلاق الأعذار حتى أشعراني أنني كنت أكذب لكنني أعلم أنني لست كاذبًا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
نعم - إنها تجربة حقيقية جدًّا.
هل يوجد أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
أعتقد أن أسئلتكم جيدة.