تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان يومًا جميلاً من شهر أغسطس، وكنا نصوم ونصلي. كنت قد امتنعت عن تناول الطعام بالفعل، واكتفيت بالماء والصلاة. كنت أعلم أن هذه كانت تجربة روحية مكثفة للغاية. أنا وأختي أشخاص روحانيون. كانت هي مبشرة متمرسة، وكنت أنا طالبة شابة أمارس الإيمان الروحي سعيًا إلى ربي يسوع.
أتذكر تلك اللحظة التي شعرت فيها بأن عروقي تتمدد وتنفجر. شعرت بالدم يملأ رأسي. وفورًا ساد صمت تام وخدر، ثم توقف كل شيء. يمكنني وصف ذلك بالشعور بالرضا.
وعلى الفور، كنت خارج جسدي، محاطة بمنظر طبيعي جميل. بدا الأمر وكأنني كنت أطير دون مساعدة من أي شيء ولا من أي شخص. كنت مدركة لحالتي. كنت متأكدة أنني متجهة إلى مكان ما، لكنني لم أكن أعرف إلى أين. كنت أمُر فوق التلال والوديان، وكانت هناك أشجار خضراء وشجيرات في كل مكان. سحرتني هذه الجماليات بالكامل، لكنني كنت أعلم أن الأمر ليس مجرد مشهد جميل. ثم، فجأة، رأيت غرفتي بوضوح.
هناك، كانت أختي راكعة على ركبتيها تصلي إلى الله من أجلي. سمعتها تدعو الله قائلة:
"يا رب، لقد دعوتها لتكون نبيتك ورسولتك. لا يمكنها أن تذهب هكذا. أعدها إلينا".
وسمعت صوتًا يقول: "لم يحن أجلكِ بعد، عودي". وبهذه الكلمات، عدت إلى غرفتي. كان جسدي ممددًا على السرير، وكانت روحي في السقف. كنت أستطيع سماع كل شيء بوضوح. كنت غارقة في محبته. كنت ممزقة بين هذين العالمين. كنت أتشفع لأختي، كنت أتواصل معها وأتحدث إليها، لكنها لم تستطع سماعي. أخبرتها أنني كنت سعيدة جدًا حيث كنت، وأنني لا أرغب في العودة.
استمرت أختي في التضرع بإلحاح وحرارة لكي أعود. لم تكن تعلم أنني كنت بالفعل في الغرفة. لقد قاطعت رحلتي ببكائها إلى الله. كان الأمر أشبه بمساومة من أجل العودة إلى جسدي. ولم يحدث ذلك على الفور. لقد بقيت هناك في السقف لما بدا وكأنه الأبدية، أستمع إلى المحادثة. ثم، فجأة، دُفعت إلى جسدي. شعرت بقوة الواقع، بحركة مفاجئة، ثم فتحت عيني.
خرجت أختي من الغرفة ثم عادت بكوب من شيء ما. أمرتني أن أشربه. فعلت ذلك دون أن أنطق بكلمة، ثم انزلقت إلى ما قيل لي إنه كان غيبوبة استمرت أربعة أيام.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
14/9/1997.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. كنت في حالة سعي روحي مكثف. كنت في حالة صيام وصلاة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لم أحلم أبدًا بحلم كان فيه إحساس بالانفجار في رقبتي، يليه جزء مني.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد كان الأمر نفسه تقريبًا، إلا أنني كنت خارج جسدي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية بنسبة مائة بالمائة. لا يمكن لأي شخص على قيد الحياة أن يفعل كل هذه الأشياء معًا.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان جسدي على السرير، وكانت روحي تطير. كان الوقت حوالي الظهيرة. كان الجو صافيًا، مثل فترة ما بعد الظهيرة في فصل الصيف.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، سمعت صوت الأنهار والمياه الجارية.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، يعدنا الكتاب المقدس ببيئة مسالمة، ومكان مليء بالجمال والطبيعة، حيث سنعيش جميعًا في وئام ذات يوم. لكن يجب علينا العبور أولًا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، شخص ما كان حاضرًا، لم أراه ولكن سمعت صوته.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، كان لونه جميلًا وكان المنظر خلاب.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحماس والشغف والحب والسلام والسكينة.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. كنت محلقة في الهواء. وبدون الجسد المادي، تكون روح الإنسان بلا حدود، ولا تحتاج إلى إذن للرحيل أو العودة. كنت أعلم أن أختي كانت تتشفع من أجلي. أصبحت أكثر وعيًا وإدراكًا. وأصبحت رؤيتي أوضح.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. كنت مدركة للمعرفة العليا. كنت على علم بالنبوءات الشخصية والكتابية.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟ الانجيل الكامل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لدي إيمان أكبر بكلمات الله. وشغف أكبر بخدمة الله. لقد زالت شكوكى. ولم أعد خائفة. أؤمن بالظواهر الخارقة للطبيعة. وليس لدي ارتباط بالأشياء المادية. أسافر دائمًا بخفة.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ الآن أصبحت مدركة للظواهر الخارقة للطبيعة، وأرغب في معرفة المزيد عن أولئك الذين مروا بتجارب مشابهة. وأود أن أساعد بأي طريقة أولئك الذين يقومون الآن بالأبحاث لإثبات أننا الدليل على هذه الظاهرة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أعيش حياة راسخة مستسلمة ومكرسة بالكامل لله. أعلم أن الله موجود والآن أشارك هذه الحقيقة. وبصفتي خادمة ومؤمنة مسيحية، أخبر كل من يستمع، أستعد بقلبك. يسوع قادم مجددًا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أصبحت رؤيتي أكثر وضوحًا، وأتلقى زيارات من الملائكة، وألتقي بيسوع في الأحلام والرؤى.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أنا على قيد الحياة، وهذه معجزة. لم أخضع لعملية جراحية. لقد شُفيت خلال هذه التجربة مما اعتبره الأطباء جلطة دماغية أو نزيفًا في المخ. أما الجزء الأسوأ من هذه التجربة فهو أنني لم أرغب في العودة إلى جسدي. لابد أنني كنت أكره جسدي طوال الوقت دون أن أدرك ذلك.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد تلقيت ردود فعل إيجابية من الأشخاص الذين أخبرتهم عنها. لقد كان ذلك بمثابة تأكيد على هدفي ومصيري. لقد تأثر بعضهم بشدة بتجربتي، لكنهم لم يخبروني قط كيف حدث ذلك.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود أن ألتقي بأشخاص آخرين مروا بهذه التجربة. وأن أتلقى بعض الرسائل الإلكترونية، وأن يكون هناك بعض التواصل.