تجربة دان دبليو في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
بعد إعطائي الحقنة وفي غضون ثوان قليلة حدث شيئين. الأول هو أن بصري قد طمس تمامًا، والثاني هو أنني كنت أندفع – بسرعة عالية جدًا – إلى ما لا يمكن وصفه إلا بأنه نفق من خلايا الدم الحمراء. الكريات الحمراء. كنت أتحرك بسرعة كبيرة رغم عدم شعوري بوجود قوة دفع. وسمعت أيضًا طنينًا عاليًا ومميزًا في أذني – كان مثل دبور ضخم أو شعاع ليزر يطن من الأذن إلى الأذن. لكنه لم يكن موجودًا في كلتا الأذنين في نفس الوقت. وبعد ذلك بوقت قصير أدركت حقيقة أن جسدي كان يموت. كنت في حالة توقف عصبي، وكان جسدي يقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة. ارتفعت نبضات قلبي إلى أكثر من 200 نبضة في الدقيقة، وأصبت بالشلل من الوركين إلى الأسفل.
كان وجه الطبيب ممزقًا إلى نصفين، كانت إحدى عينيه على السقف والأخرى على الحائط. كنت واعيًا لحقيقة أن هذا كان هو الموت، وقد أخافني هذا الوعي، وليس فعل الاحتضار ذاته. ومع ذلك ووسط ذلك الارتباك وتلك الفوضى، كان هناك جزء مني هادئًا جدًا. كان يقوم باستكشاف الحدث، لم يكن ذلك الجزء موجودًا خارج جسدي تمامًا، ولكنه كان بالتأكيد أشبه بمصدر وعي منفصل، وكان يفعل ذلك في الفراغ تقريبًا، حيث لم يكن هناك صوت ولا فوضى ولا خوف – كان فقط يراقب ما يحدث. مثل مشاهدة عاصفة على شاشة التلفزيون مع خفض الصوت. كان هذا الجزء مني هادئًا تمامًا.
بينما كان الجزء الآخر مني لا يزال في خضم الغضب، وكان لديه إحساس قوي جدًا بالنار: ليست نارًا مشتعلة أو حارقة أو مؤذية، بل نار الحياة. نار ما يمكنني وصفه بأنه روحي. لقد كان ذلك الجزء حيًا حقًا، كما لو كان يزأر بالحياة حرفيًا، رغم أن جسدي كان يفعل العكس. كما كانت فوقي نافذة غريبة. كانت مصنوعة من زجاج بلوري هش، ولم أتمكن من رؤية ما كان موجود على الجانب الآخر من النافذة، لكنه كان أبيضًا ومشرقًا، وكنت أعلم أن كل ما عليّ فعله هو الموافقة، وسوف يتم رفعي إلى الأعلى، وسوف أحطم الزجاج وأعبر إلى الجانب الآخر. كنت أعلم أنني إذا فعلت ذلك فلن أستطيع العودة. لكنني عرفت بشدة وبوضوح أن الخيار خياري. يمكنني البقاء أو الذهاب. لم يكن هناك ضغط ولا إجبار. كان عليّ ببساطة أن اختار ما أريد القيام به. كان ذلك الجزء الهادئ مني يراقب الأمور، ورأى والدتي التي كانت موجودة في زاوية الغرفة (لقد أوصلتني إلى الطبيب بسبب العدوى التي كانت في ساقي)، وعرفت أن تركي لها سوف يحطمها إلى الأبد.
عندئذ وبهدوء شديد قررت البقاء. لم تكن هناك كلمات متبادلة مع أي شخص، كان مجرد قرار تم تلقيه وقبوله من قبل المهيمن على كل شيء. وعندئذ صرخت: "يا إلهي، أرجوك أنقذني!"، توقف الحدث في نفس اللحظة ورجعت إلى جسدي. عندما رجعت كانت الممرضة تنحني على جسدي، ومعها إبرة ضخمة جاهزة لتحقنها في قلبي الذي كان على وشك التوقف. وكانت هذه هي نهاية التجربة.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
1989.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. رد فعل تحسسي. صدمة الحساسية – رد فعل تحسسي تجاه حقنة في عيادة الطبيب.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. على النحو الوارد أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ ربما عند الجزء الذي كنت فيه أشاهد الحدث بهدوء. يبدو أنني كنت قادر على استيعاب الحدث برمته، وتقييمه من كافة جوانبه.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت قد توقف – استغرق الحدث بأكمله تسع دقائق، لكنه بدا حرفيًا وكأنه أقل من ثلاثين ثانية. حيث لم يكن هناك وقت في الفراغ.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان هناك تشويه في الرؤية لأشياء معينة (مثل: وجه الطبيب)، ولكن الشيء الأكثر لفتًا للنظر هو مظهر النافذة التي كانت فوقي. لقد كانت نافذة ذات فتحات تهوية مميزة للغاية مع زجاج بلوري – وهي ليست شائعة هذه الأيام، وليست مثل ما ألفته.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. سمعت طنينًا غريبًا، وأصابني الصمم.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور موجودًا لكنه كان خلف النافذة، وكان عليّ أن أتخذ قراري بالذهاب إليه. كنت مثل بالون مربوط بالأرض، كل ما كان علي فعله هو أن أقول كلمة الموافقة، وسيتم إطلاقي نحو الأعلى نحو النافذة، وبالتالي نحو النور.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بمزيج من العواطف – شعرت بالخوف لكن أيضًا بالهدوء. كما شعرت أيضًا ببعض الانفصال – عندما كنت أراقب الموقف.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. كانت النافذة بالتأكيد هي الحدود التي كان بإمكاني المرور عبرها إذا أردت ذلك.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أعتقد أنني عرفت وأعلم أن الروح / الذات تستمر في الحياة. لكن في بعض النواحي لم أشعر أبدًا أنني على قيد الحياة. لقد كان الأمر أشبه بنار إلهية، مثل سفينة صاروخية تنطلق وسط كرة نارية ضخمة. نار مليئة بالقوة.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد شاركتها عدة مرات مع الناس. مررت بعد التجربة مباشرة بفترة سيئة من القلق - كنت قلقًا لمدة عدة أسابيع. ثم هدأت هذه الحالة وعادت الحياة إلى طبيعتها. كنت أيضًا متحفظًا جدًا في آرائي المسيحية، وكنت نشطًا في الكنيسة، لكن آرائي تطورت / تغيرت منذ مروري بهذه التجربة. ومع ذلك ما زلت أحمل خوفًا من الموت، وهو ما أعتقد أنه غريب ومخيب للآمال. ولكن منشأ هذا الخوف هو بعض التعاليم الدينية الأصولية التي تعرضت لها في الماضي، وليس بسبب التجربة نفسها.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لم يكن هناك أي تهديد في أي وقت بعدم الاستمرار (أي: تهديد بـ "الضياع"). كان الحدث لطيفًا بالفعل رغم كونه مؤلمًا، وكانت النتيجة بين يدي. لقد شعرت بالتأكيد أن خيار البقاء أو الرحيل كان خياري، وشعرت أن خياري سيتم احترامه.