دانا س. تجارب الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

قبل أن أفقد الوعي، كان حبيبي في ذلك الوقت قد عاد للتو إلى المنزل وجاء إلى الحمام ليخبرني أنه عاد. وبعد أن غادر، بدأت أشعر بالتشويش والدوار. لدرجة أنني لم أتمكن من تذكر ما إذا كان حبيبي في المنزل حقًا أم لا.

سقطت مباشرة في الدش واصطدمت برأسي من الجانب ومن الخلف. في البداية شعرت وكأن الأمر غير منطقي. لأنني رأيت نفسي في الدش، ورأيت حبيبي وهو يغلق الدش، وكان في حالة من الذعر والخوف. استمر في مناداتي ومحاولة إنعاشي.

وبينما كان يفعل كل هذا، كنت أراقبه وفكرت في نفسي: "أنا أموت". نظرت للأعلى وشعرت بدفء وحب كبيرين. لا أعرف كم من الوقت ظللت فاقدة للوعي، لكنني كنت أعلم أنني لا أرغب في العودة. عندما عدت، كان ذلك لأن حبيبي كان يبكي ويصرخ قائلاً إن هذا ليس الوقت المناسب لرحيلي. كان يقول لي أنه يحبني وطلب مني أن أعود. شعرت بحزنه وخوفه. وعندما عدت بكيت، ليس لأنني استطعت التنفس أخيراً، بل لأنني عدت.

كنت غاضبة من حبيبي للحظات. ولم أتمكن من الجلوس بمفردي واحتجت وقتاً طويلاً لأتمكن من الوقوف. كانت ساقاي ضعيفتين جداً، وكنت فقط أبكي.

وكانت هذه هي المرة الثانية التي أمر فيها بمثل هذه التجربة.

المرة الأولى كانت مع شخص آخر واعدته لفترة قصيرة. كان لديه نوع من الانجذاب المرضي نحوي، وقد خنقني حتى فقدت الوعي. وعندما شعرت وسمعت تباطؤ قلبي، كان آخر شيء فكرت فيه هو الدعاء – دعوت الله أن تكون أختي وابنتها وبناتي الاثنتين بأمان. لقد حاول إنعاشي بينما كنت أراقبه. ذهبت إلى أختي والأطفال ورجعت. ورأيته يقوم بعمل الإنعاش القلبي الرئوي لي، وكل ما كنت أفكر فيه هو أن هذا سوف يؤلمني عندما أتنفس مرة أخرى.

عندما تنفست مرة أخرى شعرت بالاختناق وركضت إلى منزل أختي. أخبرتها عما حدث في تلك الأمسية وكانت متفاجئة. كنت دائمًا أخاف جداً من الموت. في كل تجربة تذوقت طعم الجنة هنا على الأرض، وفي التجربة الثانية لم أرغب في العودة لأن شعور الحب والسلام والانتماء كان رائعاً للغاية، وأردت البقاء حيثما كان ذلك. لقد بكيت لأن هذا الشعور لا يحدث هنا. أن يكون "الوطن" قريب جدًا كان شيئاً ظل معي. متى يحين وقت رحيلي، فأنا أتطلع للعودة إلى الوطن.

وحتى عندما فقدت أفراد من عائلتي خلال السنوات القليلة الماضية، لم أشعر بأي أسى. لأنني أعلم أن والدي وأخي في الوطن، وأنهما في سلام ومحاطان بالحب.

في ذلك المكان "الجنة على الأرض"، ليس للدموع مكان ولا للحزن أو الهم – لذلك كانت عودتي حزينة. أن تعلم أن الحب غير المشروط نادر هنا على الأرض ويصعب الحصول عليه.

ولكن معرفتي أنه موجود في العالم أعطتني الأمل الذي فقدته، لذلك لم يعد لدي أي قلق أو هم بشأن أي شيء هنا على الأرض.

لذلك حب عائلتي وبذل كل ما بوسعي لجعل حياتي مليئة بكل ما أستطيع أن أكونه لم يكن أمرًا صعبًا بالنسبة لي.

شكرا لكم على السماح لي بمشاركة تجربتي معكم.

بارك الله فيكم،

دانا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يونيو 2001 تقريبًا.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. فقدت الوعي في الحمام. لم أستطع التنفس.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان ذلك عندما أدركت أنني كنت أنظر إلى نفسي وأنا لا أتنفس، لم أشعر بالخوف بل شعرت بأن الوطن حولي في كل مكان.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك إحساس بالوقت.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، في كل مرة أشعر بدخول الهواء إلى رئتي كان ذلك يؤلم كثيراً في المرة الأولى والثانية قبل أن أتنفس وأفتح عيني. كان من المؤسف جداً أن أغادر. في كل مرة كنت اعود بسبب حالة الذعر التي أشعر بها وأسمعها في صوت الرجلين اللذين كانا معي في التجربتين. أجبرني إلحاحهما وذعرهما على العودة. لكن عن نفسي كنت سأبقى.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كنت أكثر وعياً بكل شيء حولي. أمزح مع بناتي وأقول أن لدي سمعًا فائق الحساسية – غالباً ما أستطيع سماع الهمسات بشكل أوضح من الكلام العادي.

لقد عملت كممثل لخدمة العملاء وخسرت أربعين بالمائة في أذني اليمنى وثلاثين بالمائة في أذني اليسرى بسبب السماعة التي كنت أستخدمها في العمل. كان هذا قبل ستة أشهر من التجربة الأولى.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السعادة والحب. الحب الرائع. السلام المذهل. الهدوء. شعرت أنني في وطني.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. عندما توفي والدي وأخي، شعرت بانقباض الموت. الفكرة هو أنني لم أكن أعرف من سيموت. لذلك أرسلت بناتي بعيدًا إلى أبيهن. وعندما رجعت بناتي إلى المنزل كان ذلك بعد أن علمت بوفاة والدي وأخي.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ مسيحية. معتدلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أتطلع للعودة إلى الوطن. لأن أكون مع يسوع، الله، وأن أكون محاطة بالحب والسلام.

ما هو دينك الآن؟ مسيحية. معتدلة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أتطلع إلى العودة إلى الوطن. لأن أكون مع يسوع، الله، وأن أكون محاطة بالحب والسلام.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، ما تعلمته هو أن كل ثانية لها أهميتها. كل قراراتك واختياراتك مهمة. أن تعيش الحياة في أفضل حالاتك أمر مهم حقًا.

لم يكن هناك وقت في المكان الذي ذهبت إليه. كان الوقت غير محسوس. بينما الوقت هنا في هذا العالم المادي واضح. لقد تخليت عن المخاوف والرهاب بأنواعه لأن ذلك لن يساعدني في هذه الحياة. أسعى للمضي قدمًا وتوقفت عن الانشغال بالماضي. تحررت من كل شيء عشت حياتي في قلق بشأنه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أنا عزباء منذ مروري بالتجربة الثانية.

أريد أن أكون مع شخص "يعرف" أن الحياة ليست لعبة أو مزحة.

يمكنني أن أعتني بأحبائي بشكل أفضل وأن أتمكن من وضع حدود. أستطيع التحدث إلى الناس وتمييز بين أولئك الذين سيسببون الأذى والسلبية وأولئك الذين يريدون أن يكونوا سعداء عن قصد.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، كان من الصعب في الغالب العثور على كلمات للتعبير عن شعوري بكل شيء. كانت التجربة تتجاوز كل مشاعر الروعة والسلام والحب.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أستطيع التعاطف مع الناس من حولي.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ في التجربة الثانية، لم أكن أريد العودة. حتى مع وجود عشرة إخوة وسبع أخوات. وثمانية عشر من أبناء وبنات الأخوة والأخوات. ومع وجود والدتي وبناتي الاثنتين. وكل الذين عرفوني وأحبوني. لكنني كنت أعلم أنهم سيكونون جميعاً بخير. تركتهم جميعاً وأردت فقط البقاء هناك. لقد بكيت قبل أن أفتح عيني. وكان حبيبي يحتضنني سعيداً ومرتاحًا لأنني على قيد الحياة. لكن كل ما شعرت به كان الحزن لأنني رجعت. وسألته لماذا استمر في مناداتي. قال لي إنه لم يكن الوقت المناسب لرحيلي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد تحدثت مع أخواتي الكبار ووالدتي. بعد أسبوع من كل تجربة. ما تحدثنا عنه هو القدرة على قبول كل ما شعرنا به واعتبرناه "طبيعيًا". لقد حدث ذلك لنفهم شيئاً ما. وسنعرف ما هو هذا الشيء عندما يحين الوقت.

لقد شاركنا تجربتنا، وكان من الجيد جدًا أن نعرف أن شخصًا آخر عرف كيف كانت كل الأمور، وعرفنا أن الكلمة الوحيدة التي يجب استخدامها هي كلمة "الوطن".

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، أنا مصابة بالصرع، وفي الشهر الماضي عانيت من عدة نوبات. وهذا جعل ذكرياتي عن هاتين التجربتين أكثر وضوحاً.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا.