دانييل ت. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في الليلة التي دخلت فيها إلى المستشفى، كانت كلتا رئتيّ تمتلئان بالدم. كانت رئتي اليسرى ممتلئة بنسبة ثمانين بالمئة، واليمنى بنسبة ستين بالمئة. وكنت أعاني من آلام مبرحة. لم أكن أستطيع الاستلقاء خوفًا من أن أغرق في دمي لأنني كنت أسعل دمًا. وسمعت الأطباء يخبرون عائلتي (بأقصى هدوء ممكن) أنني لن أنجو. كما سمعت الأطباء يقولون لهم أنه من الأفضل أن يبدءوا في اتخاذ الترتيبات اللازمة لوفاتي. انفعلت كثيرًا وكدت أرفع السرير الطبي الذي كنت أرقد عليه. تلقيت عدة حقن من المورفين لتهدئتي، لكنها لم تخفف الألم. أتذكر أنني كنت أشعر بالكثير من الألم، وكنت أريح ذراعيّ على الحامل الذي أمامي، وكان هذا هو الوضع الوحيد الذي أشعر فيه بالراحة. وفي حوالي الساعة 2:30 صباحًا حدثت التجربة.

شعرت أن الألم في رئتي بدأ يخف وبدأت أشعر بالراحة، ثم شعرت بالدفء. أتذكر أنني مررت عبر نفق. أفضل طريقة أستطيع بها وصف النفق هو أنه كان يشبه وضع حدوتي حصان معًا من الجهة المفتوحة "U"، وكانت هناك صواعق من النور تخرج من الطرفان. وحينما كنت أطفو، رأيت كرات من النور، وعندما مررت بجوارها رأيت وجوه أشخاص لم أتعرف عليهم. وعندما وصلت إلى نهاية النفق، كان الوجه الوحيد الذي تعرفت عليه هو وجه أم جدي "الجدة ويلسون". كانت الجدة "ويلسون" قد توفيت في منتصف الأربعينيات، وكنت قد رأيت صورتها في مناسبات عدة. وبمجرد أن رأيتها، حتى عرفت من هي. وحينما كنت أمر بجانبها متجهًا نحو صواعق النور، توقفت صواعق النور. ثم وجدت نفسي مدفونًا حتى عنقي في التراب، وكل ما رأيته كان مجموعة كبيرة من الناس حولي مدفونين أيضًا حتى أعناقهم. مرة أخرى، لم أتعرف على أحد منهم. في تلك اللحظة شعرت بالخوف. تمكنت من النظر إلى اليسار ورأيت النور وشعرت بالدفء. ثم نظرت إلى اليمين، ورأيت حفرة سوداء وشعرت بالبرد. وبينما كان هذا يحدث، سمعت صوت أزيز. ثم سمعت صوت جدي يقول: "تنفس يا دان، فقط خذ نفسًا". في تلك اللحظة شعرت بالراحة. لم أشعر أنني أعيدت بقوة إلى جسدي. فقط شعرت بالخدر. ثم استيقظت. وكان كل جزء من جسدي متورمًا.

منذ ذلك الحين، وأنا أشعر وكأنني أصبحت "متصلًا" مع شيء ما. وعندما أحاول شرح هذا للناس، يعتقدون أنني مجنون، وكأنني أحاول اختلاق القصة. ومنذ أن أصبت بتلك النوبة، تعرضت لست نوبات أخرى من الانسداد الرئوي، وثماني نوبات من تخثر الأوردة العميقة. وكل مرة أكون فيها في المستشفى، أشعر بأنني أكثر "اتصالًا".

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 08-12-1994.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. نعم، لقد توقفت حياتي لمدة ثلاث دقائق، لكنني لست متأكدًا من أنني فهمت هذا السؤال.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت في النفق أنظر يمينًا ويسارًا.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت في النفق أنظر يميناً ويساراً.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت رؤيتي أفضل بكثير، الألوان أصبحت أكثر وضوحًا، والأنوار أصبحت أكثر سطوعًا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كان الصوت مميزاً جداً.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، لقد فعلت الاثنان، مررت داخل نفق وعبرت من خلاله.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، سمعت صوت جدي، ورأيت أم جدي "الجدة ويلسون".

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت صواعق من النور.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد شعرت بالهدوء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، عندما كنت مدفونًا في التراب حتى عنقي.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. يعتقد الناس أنني مجنون لأنهم لا يصدقون ما أقوله لأنهم لم يمروا بما مررت به.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكد. أحلم باستمرار حلمًا يخبرني بأن أبتعد عن المحيط. "يدور الحلم حول موجة مد أو تسونامي" في شمال غرب المحيط الهادئ!

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما سمعت صوت جدي، فقد كنا قريبين للغاية من بعضنا البعض، أتذكر القصص التي كان يحكيها لي عن "الجدة ويلسون"، والصور التي رأيتها لها، ثم رؤيتها في الحقيقة أثناء التجربة، وهذا جزء من حياتي لن أنساه أبدًا!

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركتها مع خطيبتي وأختها، هذا الحلم يتكرر منذ شهرين تقريبًا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، عندما أتعاطى المواد المخدرة.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أصبحت الآن أرى وأشعر بالأشياء بشكل مختلف تمامًا. في السابق كنت أستطيع الجلوس في غرفة ولا أشعر بأي شيء، لكنني الآن أستطيع أن أشعر بدخول حضور ما إلى الغرفة. أحيانًا يكون ذو طاقة جيدة، وأحيانًا يكون ذو طاقة سلبية. ما يخيفني هو أن الطاقة تبدو سلبية أكثر من كونها جيدة.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ شكرًا، كل الأسئلة كانت جيدة.