ديف دبليو. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في سنة 2000، خضعت لعملية لمجازة ثلاثية للشرايين التاجية. ولأول مرة، أُخرجوني من السرير، ووضعوني على كرسي مائل إلى الخلف. كانت الأنابيب لا تزال تخرج من صدري، وتصرف سائلاً أحمر إلى وعاء.

أغمضت عيني، وفجأة وجدت نفسي في مكان آخر. كنت مجرد وعي، وكان بإمكاني رؤية كل شيء من حولي بالكامل. كنت في وادٍ صغير مغلق، يكاد يكون شِعْبًا واسعًا جدًا. كان كل شيء بالألوان الطبيعية الكاملة، وبدا حقيقيًا. شعرت بنسيم خفيف، ولم يكن هناك أي صوت. كنت الوحيد هناك، ولم يكن أحد قد زار هذا المكان منذ زمن طويل جدًا.

كنت على أحد جانبي هذا المكان. وكنت أستطيع رؤية الأماكن المرتفعة والمنخفضة والمناطق الموجودة في الجانب المقابل. كان العُشْب اخضر ومقصوص بعناية، ومع ذلك شعرت أن أحدًا لم يزر هذا المكان منذ مئات السنين. كان مكانًا منسيًا، وكنت فيه وحدي تمامًا.

شعرت أنني ثابت في الهواء، كنت أستطيع أن أرى وأدرك كل شيء حولي، لكنني لم أكن قادرًا على الحركة.

على المنحدرات في كل مكان، كانت هناك مصاطب صغيرة فردية، وعلى كل واحدة منها كان يوجد نفس النصب التذكاري. كان كل نصب يبدو كجناح طائر ضخم من الحديد الزهر المصبوب، وكان مغطى بطبقة بنية من الصدأ. أعتقد أن طول كل جناح كان يتراوح بين ثمانية إلى عشرة أقدام (مترين ونصف إلى ثلاث أمتار). كنت أرى تلك النُصب التذكارية فوقي، وتحتي، وعبر المنحدرات في الجهة المقابلة.

كنت أحدق في واحد من تلك النُصب التذكارية كان أمامي مباشرة. وكان طرف الجناح يشير نحوي، أما الجزء الذي يفترض أن يكون متصلاً بجسم الطائر كان يشير إلى الاتجاه البعيد عني. شعرت وكأنني مسمَّر في الهواء وأنا أنظر إليه، وكأنني رهينة.

ثم سمعت صوتًا يناديني في مكان بعيد، وكان خافتًا لدرجة أنني بالكاد استطعت سماعه. بدأ الجناح المصنوع من الحديد الزهر الذي كنت أركز عليه في التفتت ببطء، ريشةً تلو الأخرى، وكل ريشة بدأت تطفو باتجاه ذلك الصوت في تيار متصل. أخيرًا، سُمِح لي بالحركة، فتبعت ذلك التيار. وشعرت بالراحة. وعندما عدت أخيرًا، كانت هناك ممرضة واقفة تحمل بعض الأدوية لأتناولها.

لم أفكر أبدًا في هذه التجربة على أنها تجربة اقتراب من الموت. لأنني لم أرَ أحدًا، ولم يكن هناك نور، ولم يكن هناك نفق. في الحقيقة، لا أعرف كيف أفسرها. ربما توقف قلبي لبضع ثوانٍ ثم عاد للعمل. لقد حدثت هذه التجربة في سنة 2000، وما زلت أتذكر كل ما حدث فيها بوضوح شديد.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يوليو 2000.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكَّد. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. تعرضت لأزمة قلبيَّة. أعتقد أن قلبي قد توقف لبضع ثوانٍ، ولهذا السبب شعرت بالعجز عن الحركة في التجربة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لم أشعر بأي شيء غير معتاد، لكن الشعور الأساسي كان المفاجأة والوحدة التامة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. شعرت أنني بلا جسد، لم أكن قادرًا على الحركة، ومع ذلك كنت أستطيع الرؤية بوضوح تام في أي اتجاه أركز عليه.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم يكن هناك صوت، باستثناء همس النسيم اللطيف الذي كنت واعيًا به.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت أنني متفاجئ ووحيد.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. باحث روحاني، منفتح على جميع المصادر.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. نفس ما سبق.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا. لطالما كنت مهتمًا بأمر الآخرين، وأحاول دائمًا تقديم العون لهم. يبدو أن هذا جزء من طبيعتي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا، لا أعرف حقًا كيف أفسر هذه التجربة، ولا أعرف حتى إن كانت تستحق النشر على موقعكم.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كل ما يمكنني قوله هو أنها كانت تجربة حية للغاية، وأثرت فيّ عاطفيًا بشكل قوي. بخلاف ذلك، لم يكن هناك أي رسالة شخصية واضحة.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، عدة مرات. كان البعض مهتمًا، بينما اعتقد البعض الآخر أنني كنت في حالة هذيان.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد قرأت كثيرًا عن هذه المواضيع، لكنني لا أعتقد أن قراءاتي أثرت على التجربة، لأنني لم أعتبرها تجربة اقتراب من الموت.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. لم أنسها أبدًا، لكنني وضعتها جانبًا، إن صح التعبير. مؤخرًا، بدأت أفكر فيها مجددًا، مع شعور يشبه: "ما الذي حدث في هذه التجربة بحق الجحيم؟!".

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية. ما زلت لا أعرف كيف أنظر إليها. لهذا السبب قررت أخيرًا أن أرويها. ربما من لديهم خبرة أكثر يمكنهم تسليط بعض النور عليها. لا أرى فيها رسالة عميقة كاشفة، باستثناء أن الوعي يمكن أن يوجد خارج الجسد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نعم، أثناء إصابتي بنوبة قلبية، بينما كنت أدفع في كرسي متحرك إلى مركز الطوارئ، سمعت صوتًا أنثويًا هامسًا بقوة خلف رأسي. كان الشخص الذي يدفع الكرسي غير مهتم تمامًا، وكانت زوجتي تمشي على بُعد بضعة أقدام أمامي.

قال الصوت: "لم يكن يجب أن تصل إلى هذه المرحلة!! أنت بدين، أنت كسول".

نحن جميعًا لدينا أرواح حارسة، هنا والآن، تراقبنا وتسجل كيف نتطور. كانت هذه الروح غاضبة جدًا من الطريقة التي أفسدت بها الأمور. كان الشعور العام: "لا يزال أمامك الكثير لتفعله، لكنك جنيت على نفسك بنفسك".

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لقد كان الاستبيان جيدًا.