تجربة ديفيد إي المحتملة في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أتذكر أنني ذهبت إلى الفراش في الليلة التي سبقت الحادث، واستيقظت في المستشفى بعد أن رأيت حلمًا رائعًا. حلمت أنني كنت أطير بجانب طائرة هليكوبتر متجهة إلى الأسفل، ورأيت أننا نهبط في موقع هبوط بالمستشفى.

بعد ذلك، أحاط بي شعور بالفراغ والظلام، واستطعت أن أشعر بحضور يراقبني ويجعلني أختبر ما سيأتي بعد ذلك. حاولت تحريك ذراعي ولمس وجهي لكن لم يكن لدي أي ذراعين أو يدين لأحركهما. حاولت مرارًا وتكرارًا استخدام أي جزء من جسدي ولكن يبدو أنه لم يعد لدي جسد. أصبحت غاضبًا وبعد فترة وجيزة شعرت بكائنات أخرى في نفس حالتي، وقد كانوا غاضبين أيضًا. كنت أشعر بهم يبحثون عن مكان يذهبون إليه، وأنهم يحسدون أي شخص لديه جسد. قلت لنفسي إن هذا هو الجحيم، وقلت لمن كان يراقبني إنني لا أريد أن أكون هكذا.

وفجأة شعرت بأنني ملتف في وضع الجنين، واستطعت رؤية نفق ذي ضوء في نهايته. عرفت بطريقة ما أنني كنت في مهبل امرأة، على وشك الولادة. كما أخبرني من يراقبني بطريقة أو بأخرى أنني سوف أنسى كل شيء وأتعلم من جديد، وأنه لا يوجد ضمان بأنني سأكون على ما يرام. قلت لنفسي، يبدو أن هذا الحال أشبه بحال الملائكة الذين ليس لديهم أي تجربة. إنهم مثل الأطفال ويمكن خداعهم أو إيذاؤهم بسهولة. رفضت، وفجأة أخذ مكاني كائن آخر في الرحم. ثم رأيت أطفالًا يضحكون ويلعبون، ومراهقين يتحدثون مع بعضهم بعضًا، وشباب يخوضون التجارب ويتعلمون منها. رأيتهم يكبرون وتصغر همومهم ويجدون السلام ويسعدون. فقلت: هذا ما أريد؛ حياة في جسد إنسان مع القدرة على التذوق، واللمس، والإحساس، والشم، والرؤية، وخاصة المقدرة على التمييز بين الخير والشر. أريد أن أعيش وأن أتمتع بمزايا حالتي الوجود.

ثم استيقظت في المستشفى. كنت أحاول معرفة ما إذا كنت أحلم أم مستيقظًا. لقد أصبحت خائفًا بسبب ما مررت به للتو واعتقدت أنني ربما كنت أُختَبر بطريقة أخرى. بدا الأمر كله وكأنه حلم من ١٤ يناير ٢٠٠٠ إلى ١٩ فبراير ٢٠٠٠ عندما بدأت في استعادة ذاكرتي. أدركت أنني كنت مستيقظًا بالفعل وأن وجودي في المستشفى يرتبط كثيرًا بما أشعر أنني تعلمته من هذه التجربة وكيف أرى الحياة الآن لكنني أحاول الإيجاز بقدر الإمكان.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٠٠٠/١/١٤ - ٢٠٠٠/٤/٢٤.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. حادث سيارة، والذي كان من شأنه أن يكون مميتًا بالتأكيد إذا لم يُتعامل معه بسرعة.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل يوجد أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد. استيقظت بعد أن اخترت أن أحيا إنسانًا، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من وقوع الحادث.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نعم.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ ما تذكرته هو ما وصفته أعلاه. لكنني لا أتذكر الحادث، أو عائلتي وأصدقائي الذين جاؤوا لرؤيتي قبل استيقاظي. مع أنهم يقولون إنني تحدثت معهم ولكن بشكل غير مفهوم.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. كان من الممكن لي تجربه هذا الجزء ولكني قررت ألا أجربه.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان الحضور معي في كل مكان. داخل أفكاري مثل الصوت. لقد كان وعيًا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الغضب والحزن والارتباك والقلق والذهول والعجز والشعور بالحصار. ثم السعادة والارتقاء والعجب وإدراك بعض الحقائق. وأخيرًا الشكر والتواضع.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. سأكون صريحًا. لدينا طريق طويل لنقطعه؛ أعني نحن المسيحيون واليهود، حتى نقترب من المحبة ولو بجزء يسير. بالطريقة التي أرادها الله.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ نعم، ولكنني حتى الآن لم أتوصل إلى كيفية التعبير عن ما تعلمته دون إثارة ضجة. ما شرحته عن تجربتي كان مختصرًا بقدر استطاعتي. أعاني قليلًا من الاكتئاب الآن بسبب ما أشعر أنني اكتشفته. ترتكز هذه المعرفة على الإنسانية في مجملها.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. بناءً على ما أشعر أنني تعلمته، أمامنا طريق طويل لنقطعه نحو الحرية الحقيقية والحب والسلام.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ معتدل. الإيمان بالكائن الأسمى.

ما دينك الآن؟ ليبرالي. الإيمان نفسه.

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لكنني أفضِّل عدم الحديث عن ذلك حتى أكون مستعدًّا.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: ظلت كما هي.

ما التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ يحتاج هذا العالم إلى بطل، وآمل أن أكون أنا هذا البطل يومًا ما.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد أثرت التجربة بشكل كبير على كل ما سبق. لكن ما زلت أحاول صياغة كل ذلك.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الجزء الأفضل هو الحياة نفسها، والفهم بصفتي إنسانًا. أما أسوأ ما فيها فهو الحياة بدون جسد.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مع أمي وإخوتي. حاولت أن أشرحها لزوجتي لكنها لم تكن متعاطفة جدًّا مع وضعي.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ ليس الآن. أنا بحاجة إلى صياغتها. ربما سيكون لدي الكثير لأقوله، لذا انتبهوا من العالم!

هل يوجد أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا، إنه استبيان رائع.