ديفيد ر. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

ليس هناك الكثير لأقوله حقًا. كنت في صندوق مفتوح، محاطًا بالظلام بينما كنت لا أزال قادرًا على رؤية ما حولي، ويواجهني خيار إما التوجه نحو أنوار متعددة كانت أمامي أو البقاء حيث كنت. اخترت البقاء هنا لأنني اعتقدت أن من كان يتواصل معي – كائِناً مَنْ كان - كان يطلب مني العودة لأن هناك حاجة إلى وجودي في هذه الحياة. أعتقد أنني تحدثت بأعلى مستوى من الوعي يمكن لأي إنسان أن يأمل في تحقيقه، وتحدثت مع العديد من الأشخاص المختلفين من ماضيي الذين كانوا يحاولون إخباري بما أحتاج إلى معرفته لإنهاء مهمتي هنا على الأرض.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: يناير 1999.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لأزمة قلبية. لقد عانيت من العديد من المشاكل في القلب في الماضي، وكان من المتوقع أن أموت مبكرًا. كنت قد خضعت مؤخرًا لعملية جراحية ثانية لتغيير شرايين القلب قبل شهر أو شهرين فقط. كنت أعاني من نوبة قلبية، وتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نوعًا ما. لقد كانت شعورًا حالمًا بشكل عام. سريالية إلى حد ما.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. لم أكن أعلم أنني ميت سريريًا، لكني كنت أدرك أنني في مكان أو مستوى خاص من الوعي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت منتبهًا وهادئًا ومدركًا للمكان الذي كنت فيه، لكني لم أهتم أو أدرك موتي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا أذكر أنني سمعت أي شيء. ربما كانت هناك همهمة لطيفة في الخلفية، لكن لم تكن هناك ضوضاء حقيقية.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. لم أمر خلال أي بوابات لكنني كنت موجودًا في منطقة مظلمة .

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. لم أقابل أي كيان فردي بل قابلت تيار من الوعي الذي مثّل بالنسبة لي الحقيقة وجوهر فكرة أننا يجب أن نتطور كنوع. لقد ساد هذا الوعي في الكون المعروف بأكمله، وكان يمثل الجيل القادم من البشرية بالنسبة لي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. ليس نورًا واحدًا بل العشرات من الأنوار التي كان يمكنني اختيار واحدًا منها للتوجه نحوه.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الهدوء والفضول التحليلي، كنت على دراية كاملة بوضعي.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. شعرت أنه تم إعطائي هدفًا لبقية حياتي. شعرت أنه طُلب مني تقديم رسالة حول التغيير والتنوير بمجرد الرجوع إلى العالم. لكنني توقفت منذ ذلك الحين عن محاولة تقديم أي رسائل لأن كل ما يبدو أنها تفعله هو أنها تجعلني أبدو مجنونًا، كما أنها تبعد الناس عما أصبحت أؤمن به. مرة أخرى، أنا محبط للغاية.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد علمت بحدوث تغييرات عامة تلوح في الأفق، لكنني لا أقول إنني أستطيع التنبؤ بأي شيء لأن أي اكتشاف قد أحصل عليه يمكن تفسيره أنه تم بموجب معرفتي العامة حول كيفية تفكير المجتمع والناس. آمل أن يكون هذا واضحًا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد كانت أشبه بمنطقة حدودية حيث مُنحت حق الاختيار ما بين البقاء أو العودة. يمكن وصف تلك المنطقة الحدودية بأنها عبارة عن جدار من الأنوار، التي كانت عبارة عن نقاط صغيرة من النور موجودة على مسافة مني، بينما كنت أطفو داخل صندوق.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ كنت ليبراليًا، وفي وقت مروري بتجربة الاقتراب من الموت كنت مهاجمًا غاضبًا للدين بشكل عام، وكنت استمتع بكشف نفاق الدين المنظم.

ما هو دينك الآن؟ سأعتبر نفسي مراقبًا فضوليًا لجميع الأديان.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد أنني وضعت على مسار حياة مختلف بسبب التجربة التي مررت بها. بدأت أعتقد أنني كنت رسولًا من نوع ما، ومعي رسالة غير واضحة أو رسالة لا يمكن تحويلها إلى قصة منطقية. وهذا أمر محبط جدًا.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ لقد فقدت وظيفتي، وزوجتي، وصحتي، وأصدقائي، ومواردي المالية، لكني مازلت متفائلاً.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد انسحبت اجتماعيًا وأجد صعوبة في العثور على أشخاص مهتمين بأفكاري. حتى الأطباء النفسيين والممرضين والأطباء لم يبدوا اهتمامًا بما أدعي أنني عايشته أو رأيته. لقد توقفت منذ ذلك الحين عن رواية قصتي، باستثناء تعبئة هذا الاستبيان.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لم أفهم التجربة بعد حدوثها، وتوقفت عن التفكير فيها لفترة من الوقت، واقتطعت ما يمكنني تذكره من أجل فهمها. خلال هذه العملية انتهى زواجي، لذلك بدأت الآن فقط في فهم التجربة بشكل أفضل.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. هذا قرار صعب. أعتقد أنني كنت على اتصال بجوهر كل ما يعنيه أن تكون إنسانًا. اعتقدت في وقت ما أنني كنت تجسيدًا للعديد من البشر المختلفين من الماضي.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء في التجربة هو معرفة أن هناك في الحياة ما هو أكثر من هذا الوجود. أما الجزء الأسوأ هو مراقبة والانتظار حتى تأخذني أحداث الحياة إلى المستوى التالي. أشعر بالإحباط لعدم قدرتي على النمو بالسرعة التي أريدها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. مع زوجتي التي كانت تعمل ممرضة. كما أنها مرت بتجربة اقتراب من الموت قبل حوالي سنتين. لكنها لم تكن فضولية ولا مستعدة للتحدث معي حول هذا الموضوع. لقد انفصلنا منذ ذلك الحين بشكل ودي.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أحسنتم !!