تجربة دافيدا أ في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أجريت عملية جراحية لإصلاح فتق في بطني. سارت الجراحة على ما يرام لكن الطبيب لم يخبرني أبدًا ولم ينصحني أبدًا بالتوقف عن تناول حبوب منع الحمل قبل الجراحة أو بعدها. لاحظت في الأيام التي أعقبت الجراحة أنني كنت أستيقظ في الليل بسبب أحساس بعدم الراحة في جنبي. لم أظن أن الأمر مرتبط بالعملية الجراحية، لذلك كنت أتناول مسكنات الألم الموصوفة لي؛ وكان الألم يتوقف. وخلال الأيام التالية بدأت أعاني من ضيق في التنفس واعتقدت مرة أخرى أن ذلك بسبب تعافي جسدي من الجراحة. ثم تذكرت ما قاله لي الطبيب أثناء زيارتي الأخيرة له. فقد قال أن عليّ الاتصال به إذا عانيت من أي أعراض غير عادية، وبالفعل اتصلت بمكتبه، وتركت رسالة وتم الرد على مكالمتي. كانت موظفة الاستقبال أو الممرضة التي ردت على مكالمتي فظة للغاية بخصوص مكالمتي ورغبتي في زيارة الطبيب. أخبرتني أنني استنشقت الكثير من حبوب اللقاح أثناء وجودي في بالخارج وأنني بحاجة إلى الراحة فقط وليس القدوم لرؤية الطبيب، وأن عليّ الاتصال بطبيب آخر. شعرت بالإحباط لأنني كنت أعرف أنني لست على ما يرام، لذلك اتصلت بطبيب عائلتي.
الذي سألني إذا كان بإمكاني القدوم إلى مكتبه. لذلك ارتديت ملابسي وبدأت في قيادة سيارتي متوجهة إلى مكتبه. طوال الطريق كان هناك طائر أبيض ورمادي يطير أمام السيارة كما لو كان يرشدني إلى مكتب الطبيب. كنت مرهقة جدًا ومتعبة للغاية من ضيق التنفس لدرجة أنني لا أتذكر كيف وصلت إلى هناك إلا من خلال متابعة ذلك الطائر. نظر إلي طبيب الأسرة وسألني عما إذا كان باستطاعتي القيادة بنفسي إلى غرفة الطوارئ أم أريد الاتصال بشخص ما. قلت له إنني سأقود السيارة. وعندما رجعت إلى الخارج وبدأت في القيادة مرة أخرى، كان نفس الطائر يطير أمامي مرة أخرى ويقودني إلى المستشفى. وعندما اقتربت من المستشفى، حط الطائر ونزل إلى جانب الطريق ثم نظر إليّ ونظرت إليه وشاهدته وأنا أقود سيارتي في شارع المستشفى ثم طار بعيدًا. في غرفة الطوارئ تلك بالمستشفى، عوملت ببرود شديد، وطلبوا مني الذهاب إلى جزء آخر من المستشفى لإجراء اختبارات. طلب مني طبيب عائلتي الذهاب إلى الطوارئ لإجراء الاختبارات هناك، وأن أقدم لهم طلبه المكتوب في الورقة التي أعطاني إياها.
كنت أسير وكان الجميع (أطباء وممرضات) يمرون بي وكأنني لا شيء. شحب لوني، وكنت أتكئ على مساند الجدران وأنا أحاول المشي، وأصبت بضيق شديد جدًا في التنفس ولم ينظر أحد تجاهي ليسألني عما إذا كنت بحاجة إلى المساعدة. شعرت بحزن شديد من داخلي، وأنني بلا قيمة بسبب الطريقة التي نظروا إليّ بها، وأردت فقط الاستسلام والموت. ثم فجأة جاءت إلي سيدتان تعملان في المستشفى (ليسو ممرضات أو أطباء) وسألاني إذا كنت بحاجة إلى مساعدة، وجعلاني أتوقف عن المشي. بقيت واحدة منهما معي بينما ذهبت الآخرى لإحضار كرسي متحرك لي. قادتني السيدة التي بقيت معي إلى المعمل لإجراء الاختبار. تذكرت وجهها وعرفت أن الله أرسلها لمساعدتي. باختصار قال الأشخاص الذين أجروا لي الاختبار إنهم لم يتمكنوا من رؤية أي شيء في صدري بالأشعة السينية، وأنني بخير وأحتاج فقط إلى الراحة. وبالفعل ذهبت إلى المنزل واسترحت.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة شعرت بالحاجة إلى التجشؤ بسبب شعور بالامتلاء في صدري. حاولت التجشؤ لكن ازداد الضغط في صدري أكثر. ذهبت إلى الحمام وأثناء عودتي إلى غرفتي شعرت بثقل وأنني لست بخير. فنظرت إلى والدتي الموجودة في غرفتها وهمست لها بكلمات مضطربة وطلبت منها استدعاء سيارة الإسعاف. جلست على سريري وبدأت الآلام، كانت مبرحة جدًا وحادة جدًا. كان بإمكاني سماع والدتي وهي تستدعي والدي، الذي جاء وكان يتحدث معي وهو يهزني محاولًا فك ذراعي المضمومتين بشكل خاطئ بسبب الألم الشديد. ثم بدأ كل شيء يتحول إلى اللونين الأسود والأبيض. ثم بدأ المشهد أمامي يتحرك بالحركة البطيئة، واستطعت أن أرى كما لو أن روحي تنسحب من جسدي، كما لو أنني كنت أنظر من خلال عيني ولكنني كنت أنجذب إلى الخلف. كنت أنظر إلى والدتي وحاولت الوصول إليها، لكنها كانت تنظر إليّ في رهبة وكأنها رأت روحي وهي تتركني هي الأخرى. ثم فجأة عاد كل شيء إلى طبيعته، وكأنني قُذفت داخل جسدي مرة أخرى، وأمكنني وقتها شم رائحة خل التفاح من حولي. لم أكن أعرف حتى أن والدي ركض إلى المطبخ وصبه حول أنفي وجسدي. لماذا؟ لم أسأله قط لماذا. أعتقد أن شيئًا ما بداخله أخبره أن يفعل ذلك.
تم استدعاء سيارة الإسعاف وكنت في طريقي إلى مستشفى آخر. قاموا بتشخيص إصابتي بسبع جلطات دموية، بعضها في رئتي العلوية والسفلية. أثناء وجودي في المستشفى، لم أشعر بأي ألم على الإطلاق، وكنت اظل وحدي في المستشفى كل ليلة بمفردي. لكن في كل ليلة كنت أشعر بتلك الحركة وكأنني كنت اتأرجح حتى أسقط في النوم، كنت أشعر أنني لست بمفردي في غرفة المستشفى، كنت أعرف أن يسوع معي – كان هناك شعوراً بالراحة والسلام الكاملين. في الصباح، كانت الطيور تأتي إلى نافذتي وتغرد ألحان السلام. وفي ذات يوم وبينما كنت مستلقية على فراشي في المستشفى تلقيت هذه الرسالة أو الشعور إذا صح التعبير - بدا الأمر وكأنه داخل رأسي فقط. كانت الرسالة هي إخبار الكهنة والكنائس أنه لا ينبغي دفع أجر لهم مقابل الوعظ بكلمات ليست لهم؛ وأنه لا يجوز لهم الحصول على أي نقود مقابل الدعوى بكلام الله؛ وأن جلطات الدم السبع التي بداخلي تمثل الكنائس السبع في سفر الرؤيا. لم أكن أعرف ما يعنيه ذلك حتى قرأت لاحقًا سفر الرؤيا عندما عدت إلى المنزل من المستشفى. ما زال هناك الكثير في قصتي، لكنني سوف اتوقف الآن.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
أبريل 2003
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
كانت جلطات الدم تمر عبر قلبي إلى رئتي، كنت أعاني من آلام حادة وشديدة كما لو أن هناك آلاف من الإبر الصغيرة يتم تمريرها عبر جسدي، وكانت تخترق صدري وظهري في كل مرة أحاول فيها التنفس أو الزفير. كنت أتعرض للطعن مرارًا وتكرارًا بينما كانت الجلطات تمر في قلبي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ شعور مختلط
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. استطعت شم رائحة خل التفاح وسماع كل ما يدور حولي بعد أن مرت الجلطات في قلبي.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ استطعت شم رائحة خل التفاح وسماع كل ما يدور حولي بعد أن مرت الجلطات في قلبي.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لا أعرف بالضبط كم استغرقت من الوقت حتى أعود من الشعور بأنني كنت أترك جسدي.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أرتدي العدسات اللاصقة فيما سبق وبعدها أصبحت رؤيتي سليمة تمامًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان سمعي حاداً، كان كل شيء مسموع بشكل واضح تمامًا - كان بإمكاني سماع التلفزيون الذي كان يعمل في الغرفة الأخرى.
هل بدا أنك كنت على دراية بالأمور التي كانت تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا
هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا
هل بدا لك أنك دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام والهدوء.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني فرد منه
هل بدا لك فجأة انك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. كنت فقط مؤمنة بالله
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أصبحت أصلي وأتحدث إلى الله أكثر.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. "أنا أؤمن بالله ويسوع المسيح. كما أؤمن بأن الله موجود بشكل أبدي".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أصلي وأتحدث إلى الله أكثر.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. أن الحياة الموجودة بداخلنا يجب أن نعيشها، وأننا جميعًا خطاءون. لكن أولئك الذين يحافظون على الإيمان ويؤمنون بقلوبهم بالله ويسوع حقًا – فطبقاً لمعتقداتهم ستكون لهم حياة أبدية. وأن إيمان حبة الخردل أعظم من إيمان الرجل الذي يعرف الله ولا يعرفه.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أهتم بالناس الآن، حتى أعدائي، وأتفهم أن الجميع سيرتكبون أخطاء. لست موجودة هنا لأحكم عليهم ولكن لأحبهم وأشجعهم على التفكير الإيجابي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. يمكنني إذا أمسكت يد شخص ما أن أعرف أشياء عنه تأتي إلي على هيئة صور ذهنية أو مجرد مشاعر. لا أستطيع أن أشرح كيف أعرف تلك الأشياء. وأحيانًا أنطق بكلمات غريبة عندما أصلي من أجل الشفاء من الأسقام. لا أعرف ما هي تلك الكلمات لكنها تجلب لي الدفء وللشخص الذي ألمسه. أعتقد أنني أقوله في ذهني، لكنني لا استطيع حتى البدء في وصف تلك اللغة التي أتحدث بها عندما أفعل ذلك.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الأحداث التي وقعت في المستشفى. كانت حركة التأرجح كما لو أن سرير المستشفى كان يتحرك في الهواء من ناحية إلى أخرى، وقبل أن أفهم ما الذي يحدث ذلك كنت اسقط في النوم وأستيقظ على يوم جديد – أصبحت أشعر بخوف أقل مما مررت به.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لا أعرف متى لكنهم كانوا إما خائفون مني أو شغوفون لمعرفة المزيد عني. لقد غيروا من طريقة تفكيرهم والطريقة التي كانوا يعيشون بها حياتهم، وبدأوا في التخلي عن الماضي في بعض الظروف، وتخلصوا من الشعور بالذنب وبدأوا في الصلاة أكثر.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. لقد تعرضت لحادث سيارة عام 1991 وشارفت على الموت. وقد تكرر حدوث وقائع سبق وأن رأيتها من قبل، واليقين في معرفة الأشياء، لكنها أخافتني. دعوت الله أن يأخذ مني تلك المعرفة ففعل. لقد أخافتني كثيرًا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد
في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ هناك المزيد من الأشياء، لكن الوقت لن يسمح لي بالتحدث عن كل شيء.