دين ت. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في 13 مارس 1996، في الساعة الثالثة بعد الظهر، شعرت بتعب شديد وأدركت أنني بحاجة إلى مساعدة. اتصلت بأخي وجاء فورًا. وأخذني إلى غرفة الطوارئ في ستايت لاين، وهناك تعرضت لأول نوبة قلبية كبيرة في حياتي. كان الجزء الأول غريبًا حقًا، لم أشعر بأنني سأموت. وحينما كنت أنقل بسيارة الإسعاف إلى المستشفى، أذكر أنهم توقفوا وصدموا قلبي بالكهرباء مرتين، ثم وجدت نفسي في غرفة الطوارئ بمستشفى بارتون في ساوث ليك تاهو. تم إدخالي وكنت أعاني من انسداد بنسبة تسعة وتسعين في المئة في أحد الأوردة نتيجة جلطة دموية. وتم صعق قلبي بالكهرباء أكثر من 28 مرة.
كنت أشاهد كل شيء من أعلى الغرفة. واللحظة الوحيدة التي رجعت فيها إلى جسدي كانت بعد الصدمات الكهربائية، حيث كان الألم شديدًا لبضع لحظات، ثم كنت أغادر جسدي مجددًا. سمعت جميع المحادثات التي كانت تدور في الغرفة. ورأيت أقاربي المتوفين. وبعد التعافي، تأكدت من بعض الأشياء التي قالها عدد من العاملين في غرفة الطوارئ. لقد اندهشوا للغاية من معرفتي بذلك، وهذا أقل ما يمكن قوله. بعض المحادثات التي سمعتها طُلب مني لاحقًا نسيانها بسبب طبيعة التعليقات. وبعد إحدى عشرة ساعة، كنت متعبًا جدًا وأردت أن ارتاح، لذا عندما أدخلوني في حالة شلل، نمت لمدة حسبت أنها ساعة، ورغم أن عيني كانت مغطاة، إلا أنني تمكنت من رؤية كل ما كان يحدث.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
13 مارس 1996.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم، كنت أعاني من نوبات قلبية. قبل أن يعطوني دواء لإدخالي في حالة شلل. لقد عمل الأطباء لمدة إحدى عشرة ساعة على إنقاذ حياتي. وأثناء عملية تركيب أنبوب التنفس، قاموا بقطع قصبتي الهوائية، مما تسبب لي في التهاب رئوي، ووصلت درجة حرارتي إلى 107.9 (42.1 مئوية). وعندها غادرت جسدي شاهدتهم وهم يضعون أكياس الثلج عليّ. كنت مغطى ببطانية من النيتروجين، ومع ذلك اضطروا إلى سكب الثلج عليّ لخفض درجة حرارتي. كنت أشاهد كل شيء من الأعلى.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. بدت غرفة الطوارئ وكأنها منطقة حرب من كثرة الأشخاص الذين كانوا يعملون على جسدي. رأيت كيف كانوا يعملون على إذابة الجلطة باستخدام دواء معين. لست على دراية بآثار هذا الدواء الجانبية، لكن لدي سجلاتي الطبية.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
مطلقًا. كل شيء كان حقيقيًا للغاية.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، لم أكن مدركًا لشكل جسدي، لكن الشعور بالقلق على الشخص الذي كان بالأسفل كان حقيقيًا أيضًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بقدر ما أنا في حالة انتباه ووعي الآن، وكان كل شيء حقيقيًا. لقد كنت متصلًا بالكامل بجهاز دعم الحياة لمدة أربعة أيام.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. كانت الأصوات التي سمعتها عند مغادرتي عالية جدًا، وملأت كل أفكاري.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ خلال عملية تركيب الدعامة القلبية لي توفيت مرتين أخريين، لكن هذه المرة بقيت في غرفة العمليات وشاهدت الطبيب وهو يحاول فتح الدعامة للمرة الثالثة حتى نجح. شعرت أنني إنسان جديد، ولو لفترة قصيرة، كنت منتبهًا تمامًا وسعيدًا بأنني أستطيع التنفس بسهولة. وأثناء تحضيري للنقل على النقالة، قامت إحدى الممرضات بسحب أنبوب إدخال الدعامة من شرياني الفخذي عن طريق الخطأ، فنزفت وتوفيت مرة أخرى. شاهدت الطبيب وهو يعود بعد استدعاءه وكان غاضبًا كالجحيم. أراد معرفة لماذا حدث ذلك ومن المتسبب. كانت الممرضة الممسكة بشرياني الفخذي مصممة على عدم تركه لتثبت للطبيب أن الوريد كان ينزف. قالت له إنني كنت أنزف بشدة لدرجة أنها لا تستطع إظهار ذلك للطبيب. لكنه أصر. وحينما تركت الشريان، انفجر الدم وضرب الطبيب في وجهه؛ طلب الطبيب لوحًا بلاستيكيًا للحماية ووضعه عليّ حتى يتمكن من القيام بإجراء جديد.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، لقد قضيت وقتًا طويلاً في النفق، في كل مرة أموت كنت أذهب إلى النفق. وتحدث معي كائن نوراني عدة مرات، وكان مع والدي. لا أعرف إن كان ذكرًا أم أنثى. لكن بدا لي أنه كان يضع ذراعه حول والدي. وفي كل مرة كان أحد الأشخاص الذين أعرفهم يقول لي: "دين، ستعود يا عزيزي"، كنا نسمع جهاز صدمات القلب الكهربائية يتم تجهيزه، ثم فجأة أشعر بألم هائل وأنا أعود إلى جسدي بعد الصدمة.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، رأيت جميع أقاربي المتوفين. قيل لي أن سبب عودتي هو للتواصل مع آخرين مثلي. وأن سنة 2000 ستكون مثيرة للغاية. استعدوا، أخشى أن أخبركم بما أعرف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، لا أستطيع بأي حال من الأحوال وصف ما شعرت به أو رأيته باستخدام قدراتي المحدودة. لأنني لم أرى أو أشعر بأي شيء مشابه لذلك من قبل. (انظر الإجابات المذكورة أعلاه أيضًا).
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أعرف أن الكثير من الناس أحبوني، وكانوا يصلون من أجلى كي أعيش، وشعرت بحب جديد لم أكن أعرفه من قبل.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. كنت أعلم أنني لن أموت، مهما حدث. وكان ذلك شعورًا مريحًا للغاية.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ كل شيء حدث وكأنه كان حقيقيًا في ذلك الوقت، لم يكن هناك مراجعة لأحداث حياتي، فقط شرح لما كان يحدث لي، ولماذا كان يجب أن أعود.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. حياتي منذ 13 مارس أصبحت حياة أفتخر بها. لقد تحدثت مع الكثير من الناس الذين كانوا يواجهون شياطينهم، ووجدت أن مشاركتي لتجربتي معهم ساعدتهم في ذلك.
ه
ل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، حبي للحياة لم يكن يومًا بهذه القوة كما هو الآن. أرى الناس الآن بشكل مختلف تمامًا عما كنت أراهم من قبل، لدي تعاطف لم أكن أعلم أنني أملكه.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ انظر الإجابات المذكورة أعلاه.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد سلمت حياتي تمامًا، خلال تجاربي في الاقتراب من الموت لم يكن لدي أي سيطرة، واستسلمت تمامًا لكل شيء ما عدا ما طُلب مني القيام به. يكرهني المسيحيون، يخافون مني، واضطررت للتعاطي مع مجموعة واسعة من المشاعر.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، لقد حدث هذه التجربة في سنة 1996، ومنذ ذلك الحين، ومع مرور كل سنة، أصبح الحديث عنها أسهل، لكن خلال السنة الأولى من حدوثها كنت في حالة يرثى لها. كانت المشاعر تندفع من داخلي بشكل لا يمكن السيطرة عليه. كان الشعور الذي شعرت به عندما قابلت والدي الراحل هو أجمل شيء شعرت به على الإطلاق. لقد تعرفت على حب والدي الذي حُرمت منه منذ أن كنت في الثالثة من عمري.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، ولكنني أخشى التحدث عن ذلك.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ بصراحة ليس هناك أي تقسيم. أقول إنها كانت التجربة الأكثر روعة، تجربة يجب أن تموت لكي تعيشها.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركتها فقط مع الأشخاص الذين كانوا بحاجة لي. وكانوا يجدون نوعًا من السلام الداخلي بعد الحديث معي.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، لقد حلمت مرتين أنني كنت أتلقى صدمات كهربائية، ثم استيقظ لأجد نفسي على الأرض، مطرودًا تمامًا من السرير.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ ليس في الوقت الحالي، أشكركم من أعماق قلبي على السماح لي بمشاركة تجربتي.