تجربة ديبي إي في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أشرب الخمر مع صديقي السابق وكنا نقود سيارته بعد أن غادرنا الحانة. وقد حدث جدال بيننا خلال مناقشة ساخنة. (وحتى بعد مرور ثلاث سنوات، ما زلت لا أتذكر ما كنا نتجادل حوله!).
وبعد أن حدث هذا وجدت نفسي في نفق مظلم ذي ضوء ساطع يتجه نحوي تدريجيًّا. ثم رأيت والدتي التي توفيت عام ٢٠٠٠. كانت أمام هذا الضوء. كنا نتواصل من خلال عقلَي بعضنا بعضًا وليس لفظيًّا. أتذكر أنه كان بإمكاننا أن نفهم بعضنا بعضًا لكن ليس لدي أي ذكرى عما قيل. وأتذكر فقط أنني شعرت بالطفو وبأنني خارج جسدي المادي. لم تعجبني نظرة والدتي فقد بدا عليها الخوف. كنت ألاحظ عليها ذات النظرة عندما كانت على قيد الحياة في بعض الأحيان؛ كان القلق وخيبة الأمل واضحين في عينيها. لقد أخفضت رأسها وظلت تحدق في عيني مباشرة.
وعندما استيقظت، لم أكن ميتة أبدًا. كنت في غيبوبة دامت ثلاثة أسابيع سبَّبها سحق في الجمجمة وإصابة في الدماغ وشق في القصبة الهوائية وكسر في الفقرة الخامسة. كان هذا الكسر يبعد سنتيمترًا واحدًا عن عمودي الفقري والذي كان من الممكن أن يصيبني بشلل من الرقبة إلى الأسفل. قضيت أربعة أشهر في المستشفى وأجريت أربع عمليات جراحية وعلاجًا طبيعيًّا. ثم ذهبت إلى إلينوي للبقاء مع والدي لمدة شهر.
أخبر الأطباء والدي أنني لن أعود كما كنت أبدًا؛ قائلين بالإجماع إنني سأصاب بتخلف عقلي. ولذلك أصبح والدي وصيًّا عليَّ واستعدت عافيتي عقليًّا بنسبة مئة بالمئة خلال فترة من الزمن. وجسديًّا لم تعد لدي أي عيوب. فقط كان لدي خدش غير ملحوظ بحجم اليد على الجانب الأيسر من رأسي. وندبة في القصبة الهوائية وأخرى في معدتي ناجمتان عن إدخال أنبوب التغذية. قبل هذه الحادثة كنت أستخدم يدي اليمنى، ومنذ تلك التجربة صرت أستخدم يدي اليسرى. لقد فقدت ربع مهاراتي الحركية، ما أثر على كتابتي وتناول الطعام. كان عليَّ أن أدرب نفسي على أداء كل هذه الأشياء بيدي اليسرى.
أخبر صديقي السابق الشرطة أنني كنت غاضبة جدًّا لدرجة أنني قفزت من السيارة (كورفيت) التي كانت تجري بسرعة أربعين ميلًا في الساعة. وبعد التحقيق، لم يتمكنوا من العثور على دليل على أن الأمر كان محاولة انتحار. لم يكن تأمينه يغطي نفقاتي الطبية وقد ظللت مدة ثلاثة أسابيع في وظيفتي الجديدة مستحية من طلب أي مستحقات طبية. لقد كلفني ذلك تقديم طلب إفلاس بموجب الفصل السابع وقد حصلت على مبلغ يقارب المليون دولارًا.
وبعد أن عدت إلى دالاس، تكساس، استعدت وظيفتي وانتقلت للعيش مع صديقي السابق - وبدأت أستعيد ذكرياتي، لأتذكر أنه كان يخونني وأن ذلك الجدال الذي دار بيننا ليلة الحادث كان عن هذه الخيانة. وما زلت لا أعرف كيف قادني ذلك الجدال إلى تجربتي ولكني أعتقد أنه ذو صلة بها. قابلني طبيب بعد الحادث وأفاد في تقريره أنه لم تكن لدي ميول انتحارية. كانت مقاعد سيارة كورفيت منخفضة جدًّا إذ يتعين عليك القيام أولًا حتى تتمكن من الخروج من السيارة. وقد كنت في حالة سكر شديدة في ذلك الوقت لذا أعلم أنها كانت جريمة قتل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٠٠٥/٢/٢٣.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
لا. حادث، إصابة مباشرة في الرأس.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
مخيفة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
وعي وانتباه عاديان.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
في تلك الحانة التي كنا فيها، هامبيردينك.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. قضيت تلك الأسابيع الثلاثة في حالة غيبوبة، وقد بدت تجربتي في الاقتراب من الموت وكأنها دقائق فقط.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. رؤيتي جيدة ولكن عندما أقود السيارة الآن تبدو حركة المرور على يميني أقرب من ما هي عليه بالفعل.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. نفق مظلم ونور ساطع وأمي تتحرك نحوي ببطء.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم، أمي.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
لا.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
شعرت وكأنني ارتكبت خطأ جعل الحياة الآخرة ترفضني، ولطالما حاولت فهم تلك النظرة التي بدت على وجه أمي وذلك الموقف. أخشى إذا منحت فرصة ثانية في هذه الحياة، أخشى أن أفسد هذه الفرصة.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما دينك الآن؟
معتدلة.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. صرت أقرب إلى عائلتي وألطف.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
خيبة الأمل في عيون أمي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. أخبرت أطبائي وممرضاتي وعائلتي.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.