ديبرا سي. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت متحمسة جدًا، كان هذا أول حفل موسيقي أحضره، وأول موعد غرامي لي وأنا في السادسة عشرة من عمري. دعاني مايك إلى حفل لفرقة "Styx" مع مجموعة من الأصدقاء. لم أشرب الخمر من قبل ولم أتعاطى أي مواد مخدرة في حياتي. ولكن لكي أندمج مع المجموعة لأنني كنت معجبة بمايك حقًا، فعلت ما كانوا يفعلونه دون أن أفهم الحدود أو التأثيرات.

كانوا يشربون خمر "Southern Comfort" ويدخنون الحشيش. ففعلت مثلهم، رغم عدم رغبتي في ذلك، لكنني أردت أن أكون جزءًا من المجموعة.

بعد فترة بدأت أشعر بالغثيان الشديد ولم أستطع التنفس بسهولة. احتجت للقيام من على المقعد والمشي في محاولة لاستعادة نفسي. وبينما كان مايك يسير معي في الممر خلف المدرجات، فجأة أمسكت به وصرخت باسمه، أتذكر أنني رأيت وجهه ثم شعرت بنفسي أسقط مباشرة على الأرض الإسمنتية.

في نفس اللحظة، شعرت بأن روحي بدأت تصعد إلى جانب المدرجات وكنت أنظر في وجوه الناس أثناء صعودي. بدأت أطفو وأنظر حولي وأفكر وأقول: "واو، ما زلت على قيد الحياة ولكنني في هيئة روح". أدركت أيضًا أنني كنت في حالة وعي فائقة. كنت أتحدث، لكنني كنت أتحدث من خلال وعيي. شعرت بوجود شخص ما على جانبي الأيسر وآخر على جانبي الأيمن. كان الشعور مريحًا للغاية، لكنني لم أتمكن من رؤية أي منهما. كأنني كنت أعرفهما، لكنني لم أكن متأكدة من هويتهما، وكانا يتواصلان معي من خلال وعيي. مرة أخرى، لا أستطيع شرح ذلك بالكلمات.

في نفس الوقت، كنت أستطيع رؤية الحفل (كنت في أعلى السطح أو بالقرب منه أنظر للأسفل وأراقب كل شيء). كنت أستطيع أن أسمع، ولكن بطريقة غريبة. وبينما كنت أطفو في مكاني، كانت هناك كرات ضوئية ملونة بألوان لا يمكن وصفها تقترب مني. أحاطت بي ومنحتني شعورًا لا يوصف بالسلام والهدوء. كان شعورًا رائعًا حقًا! ثم بدأ من كان بجانبي في استعراض أحداث حياتي بسرعة لا يمكن وصفها بالكلمات (مثلما حدث في قصة "Scrooge" في عيد الميلاد)، حيث أظهروا لي أعمالي الجيدة والسيئة. (قصة سكروج، وهي بعنوان "أنشودة عيد الميلاد" لتشارلز ديكنز، تدور حول رجل عجوز جشع يدعى إيبنيزر سكروج، وفي ليلة عيد الميلاد يزوره شبح شريكه المتوفى ويحذره من مصيره المظلم إذا استمر في أنانيته. بعدها يزوره ثلاثة أشباح، شبح عيد الميلاد الماضي: ويريه ماضيه السعيد، وشبح عيد الميلاد الحاضر: ويظهر له معاناة الناس بسببه وابنه المريض تيم. وشبح عيد الميلاد المستقبلي: ويريه وفاته وحقيقة أن لا أحد سيحزن عليه، وأن تيم أبنه سيموت إذا لم يتغير. بعد هذه الزيارات، يقرر سكروج تغيير حياته، ويصبح كريمًا ولطيفًا). أكثر شيء أثر فيَّ كان عندما رأيت الألم والدمار الذي سيصيب والديَّ، وخاصة أمي، إذا تركت هذا العالم. كان صوت بكاء ونواح أمي غير معقول. وفي الوقت نفسه، كنت أبحث عن طرق للخروج من المبنى.

رأيت المروحة العلوية تدور على سطح المبنى، واعتقدت أن بإمكاني الخروج من خلالها. كنت أنظر إلى الأسفل على الأبواب وأراقب ضابط الشرطة عند المدخل، وعرفت أنه عندما تُفتح الأبواب، سيمكنني الخروج، لكنني كنت أعرف أيضًا أنني إذا خرجت، فلن أتمكن من العودة. بدا أن كل شيء كان يحدث بسرعة فائقة لم نختبرها من قبل، وكأنني حصلت على المعرفة الكاملة بالحياة. وفي الوقت نفسه قال لي من كان بجواري أنني بحاجة إلى اتخاذ قرار.

قالا لي إن أمي ستحتاجني حقًا في وقت لاحق في حياتها لأنها ليست قوية بما يكفي للاستمرار بدوني، وأنني يجب أن أرشدها في المستقبل. ولكن الخيار كان لا يزال لي. وبمجرد أن اتخذت قراري بالبقاء، حتى تحرك كل شيء بسرعة لا توصف، وتم دفعي مرة أخرى داخل جسدي. كنت غاضبة! ثقل الجسد كان لا يُصدق. وعندما فتحت عيني، كانت المسعفة التي تقف بالقرب مني يبدو عليها القلق الشديد. عاد الشعور بالغثيان؛ وظل جسدي يرتجف لساعات. بعد مروري بهذه التجربة، أصبح لدي مستوى مختلف من الوعي، وهو أمر غريب حقًا. لقد ساعدت الناس قبل وقوع أحداث معينة. كما مررت بأحداث مختلفة، وتمكنت من التنبؤ بها قبل وقوعها من خلال الاحساس.

هذا جعل زوجي وجيراني والآخرين يؤمنون بما حدث لي. أحيانًا أشعر بالخوف من معرفتي بالأحداث قبل أن تحدث.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: شتاء 1980.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكد. "حضرت حفل موسيقي لفرقة (Styx) مع مجموعة من الأصدقاء، وجربت عدة أشياء لأول مرة. لم أستطع التنفس بشكل طبيعي، رافقني أحد أصدقائي للمشي حول ممر الاستاد. أتذكر أثناء المشي أنني التفت إلى "مايك" وناديت اسمه وأمسكته".

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. شعرت أن التجربة كانت تحدث بشكل فوري.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ شعرت أن التجربة كانت تحدث بشكل فوري.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك إحساس بالزمن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كل ما سبق! كانت رؤيتي مذهلة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كان عقلك أو وعيك هو الذي يسمع ويتحدث.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لم أتمكن من رؤية أحد، لكنني كنت أشعر بوجود اثنان من حولي، وكان التواصل بيننا يتم عبر الوعي، لا أستطيع وصف ذلك بالكلمات.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ النشوة، والسلام والرضا التامين.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد رأيت كل شيء بسرعة البرق، وشعرت بكل المشاعر. أحاول الآن أن أعيش لمساعدة الآخرين، ولدي مشاعر عميقة تجاه الناس والحيوانات الأليفة، وتجاه عواطفهم.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أحداث مستقبلية دقيقة جداً!

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، كنت أعلم أنني إذا غادرت عبر المروحة الكبيرة التي تدور أو من الأبواب الموجودة بالأسفل عند مدخل الاستاد، فإنني لن أتمكن من العودة إلى الحياة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. كاثوليكية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. كاثوليكية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كل ما سبق.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، إن الشعور الفعلي بالنشوة، وفقدان الوزن، والإدراك الواعي تعجز الكلمات عن وصفه. كان هذا شيئًا يفوق كل ما قد تختبره على الأرض. الألوان، وعملية تفكيري في ذلك الوقت، كل ما تراه عندما تدرك أنك لم تعد في جسدك ولكنك تتواصل مع شيء ما. لا يمكنك رؤيته (أو رؤيتهم) لكنك تتواصل من خلال وعيك. كنت أراجع أحداث حياتي، وأحاول اتخاذ قرار إما بالبقاء أو المغادرة. وبحثت عن مخرج من المبنى، وأنا أعلم أنني إذا غادرت فلن أتمكن من العودة.

كانت الكرات الضوئية الملونة لا توصف وهي تقترب مني ثم تحيط بي. كانت هادئة وجميلة جداً. لقد رأيت الألم الذي سيشعر به والداي إذا مت، وهو ألم يفوق ما نعرفه. الكائن الذي كان بجانبي أخبرني أن أمي ستحتاجني لاحقًا في حياتها. وهذا ما تحقق بالفعل.

بمجرد أن اتخذت قرار البقاء أو المغادرة، وبعد أن قيل لي أن ميعاد رحيلي عن الأرض لم يحن بعد، تمت إعادتي إلى جسدي مجددًا بسرعة لا أستطيع وصفها. الشعور بالعودة إلى جسدي كان ثقيلاً وغير قابل للوصف. يمكنني أن أخبرك بكل ما كان يحدث بينما كنت مستلقية على الأرض في الممر؛ كنت أرى وجوه الناس، ضابط الشرطة، والسيدة المسعفة بجواري، كل ذلك في نفس الوقت بينما كان جسدي فاقدًا للوعي.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أصبحت أكثر حساسية تجاه الأمور الروحية. أنا مهتمة جدًا بالأشياء الخارقة للطبيعة وأرغب في تجربة ما مررت به في ذلك الحدث مرة أخرى.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ معرفة دوري في رعاية والدتي. كانت الكرات الضوئية الملونة مذهلة في لونها وجمالها والسلام المنبعث منها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد حاولت مشاركة تجربتي مع الآخرين، لكنهم ينظرون إليّ وكأنني مجنونة، لذلك لا أشاركها إلا مع عدد قليل جدًا من الناس. لقد مرت أخت زوجي بنفس التجربة، حيث ماتت عدة مرات وتمت إعادتها إلى الحياة، فهي تعاني من مرض خطير.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ الحياة الروحية موجودة؛ هناك شيء أكبر منا بكثير.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يسعدني أن أشارك تجربتي مع كل من لديه استعداد أن يصدقني – لقد حدثت لي هذه التجربة بالفعل.