تجربة ديليا س في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في 27/12/1982 قمت بمراجعة طبيب متخصص في الرئة. قرر الطبيب أن النزيف الذي كنت أعاني منه كان يأتي من رئتي اليمنى، وأنه سيكون من الضروري إجراء خزعة! (وهو إجراء بسيط جدًا). ومع ذلك ولأنني كنت ضعيفة للغاية وأعاني من فقر دم شديد جدًا، وكنت في هذا الوقت قد فقدت بالفعل الكثير من الدماء. لكنه قرر أنه لا يستطيع إضاعة المزيد من الوقت، وأن هذا الإجراء يجب تنفيذه فورًا. بعد الانتهاء من الإجراء مباشرة تعرضت لنوع من السكتة القلبية "الخفيفة"! وحينها ذهبت إلى المكان الأكثر روعة على الإطلاق، والذي لا زالت عيناي تدمع عند تذكره لأنني لم أرغب أبدًا في مغادرته! لقد مررت عبر نفق كان به تلك الأجراس المعلقة الرائعة. كان النفق / أو بدا وكأنه حلوى قطنية وردية. كان التواجد في النفق سلميًا للغاية. وفي نهاية النفق كان هناك نور أبيض / أزرق ساطع للغاية. شعرت بوجود كائن رائع أخبرني أنني لا أستطيع البقاء لأنه كان عليّ رعاية أطفالي وأمي والعديد من الأشخاص الآخرين الذين يحتاجون إلى مساعدتي. (في ذلك الوقت كان أطفالي صغار في التاسعة والثالثة عشرة من عمرهما). وعندما أعادني الأطباء أخيرًا كنت أبكي وأنتحب، كنت أشعر بحزن شديد للغاية لأنني تركت موطني الأصلي والحقيقي. في 27 كانون الأول (ديسمبر) من سنة 2007 سيكون قد مضى خمسة وعشرون سنة على هذه التجربة الرائعة، لكني ما زلت أتذكرها حتى الآن كما لو أنها حدثت للتو!
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
"27 ديسمبر 1982"
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. المرض. لقد كنت أسعل دمًا لمدة أربعة أيام، وكنت أذهب إلى غرفة الطوارئ في كل يوم، وأخيرًا وفي يوم 24/12/1982 قررت البقاء في الطوارئ لأنني كنت ضعيفة ومرهقة للغاية! وبتاريخ 25/12/1982 الساعة الثانية فجراً استقبلني طبيب ودود، وقرر أني أعاني من نزيف داخلي، وبقيت في المستشفى لمدة ثمانية عشر يوماً!
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. على النحو الوارد أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت شبه فاقدة للوعي، وعندما كان الأطباء يحاولون إنعاشي. هذا هو الجزء الذي أتذكره أكثر. (كان لدي شعورًا هائلاً بالحزن).
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الألوان مشرقة بشكل واضح، تحديدًا عندما كنت أعبر النفق وفي نهاية النفق!
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان للأجراس المعلقة صوتًا رائعًا، لكني لم أتمكن حتى الآن من التعرف عليها عند مقارنتها بالأصوات الأخرى.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق ساطعًا للغاية، بدا مثل القطن الوردي الفاتح.
هل قابلت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور أبيض / أزرق فاتح في نهاية النفق.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت براحة شديدة. شعرت أنه لا شيء يدعو للقلق. لم أتذكر أنني كنت أترك أطفالي أو أمي ورائي. كان ينتابني فقط شعور عميق بالسلام. لم يكن هناك شيء آخر مهم!
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة كاثوليكية مخلصة
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أعتقد أن هناك "كائن أعلى / كائنات عليا" تراقبنا ليلًا ونهارًا. وأنهم سيكونون موجودون هناك لاستقبالنا عندما نكون مستعدين للعودة إلى الوطن.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة "لكوني من أصل إسباني، فإن خلفيتي كانت ولا تزال كاثوليكية معتدلة. ومع ذلك فأنا لم أعد كاثوليكية مخلصة!!!! {محبطة للغاية من حوادث الاعتداء على الأطفال ''التحرش الجنسي'' بالكهنوت الكاثوليكي}!!!!'
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد أن هناك "كائن أعلى / كائنات عليا" تراقبنا ليلًا ونهارًا. وأنهم سيكونون موجودون هناك لاستقبالنا عندما نكون مستعدين للعودة إلى الوطن.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أنني يجب أن استمر في أداء مهمتي. والتي تعني مساعدة ورعاية الأشخاص الآخرين الذين لديهم احتياجاتهم. (بعد أكثر من أربعة وعشرين عامًا من التجربة أجد نفسي أفعل ذلك).
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لم أتمكن لفترة طويلة من ربط تجربتي بأي شخص لأنني لم أرغب في أن يظن الناس أنني "مختلة". (كان من الصعب مناقشة أمر التجربة مع زملائي نظرًا لكوني في منصب إداري رفيع المستوى).
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. أستطيع أن أشعر عندما يكون أحد الأشخاص المقربين مني مريضًا أو على وشك المرض. يمكنني في أغلب الأحيان رفع الهاتف وطلب رقم شخص ما لأنني أعرف أن هذا الشخص يفكر بي أو يحتاج إلى نوع ما من المساعدة. (وهذا يحدث بشكل متكرر.)
هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما قيل لي أنه يجب علي العودة إلى الأرض والاعتناء بأطفالي وأمي. وأننا إذا كنا نؤمن بوجود جحيم فإن الجحيم الوحيد موجود هنا على الأرض!!
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. استغرق الأمر عشر سنوات! المرة الأولى التي ناقشت فيها الأمر كانت مع سكرتيرتي الشخصية. وللمفارقة الغريبة فقد مرت والدتها أيضًا بتجربة اقتراب من الموت! ما زلت حتى الآن لا أناقش أمر التجربة مع الكثير من الناس. إخبار الناس ليس مهمًا، فأنا أعرف ما رأيته، وأعرف ما شعرت به. أنا في حالة سلام مع نفسي ومع الآخرين وهذا هو المهم!
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ ليس لدي أي أسئلة في الوقت الراهن. (أنا متأكدة من أن بعض الأشخاص الذين مروا بتجربة الاقتراب من الموت قد يشعرون بالتردد في مناقشة تجاربهم لأنهم يرون أنها تجارب شخصية ومقدسة للغاية، تمامًا كما أراها أنا).