تجربة ديمي إم القريبة من الموت
|
وصف التجربة:
تم نقلي إلى غرفة الطوارئ في مستشفى كايزر لأنني حاولت قتل نفسي قبل يومين، وبعد ظهر ذلك اليوم بدأت بالفعل أشعر بآثار محاولة الانتحار؛ كان جسدي يتشنج وكنت أواجه صعوبة في المشي وكأنني أصبحت مشلولة مثل شخص أصيب بسكتة دماغية. كانت رقبتي تترنح وتسقط على الجانبين، كما لو كان رأسي يحاول الدوران دورة كاملة. عندما ذهبت إلى المستشفى، ربما كانت الساعة حوالي 10 مساءً، أي مر ما يقرب من ثمان وأربعين ساعة منذ أن تناولت الحبوب وقطعت معصمي. لاحظت والدتي الجروح على معصمي، فأخذتني إلى المستشفى.
بعد وصولي والانتظار لفترة، تم نقلي إلى غرفة حيث طلبوا مني شرب الكثير من الماء (كنت منتبهة في ذلك الوقت ولكني كنت واهنة وبطيئة إلى حد ما، لكنني كنت أفهم ما يقوله الناس). أتذكر أن الساعة كانت قد تجاوزت الواحدة صباحًا. بعدها أصبح الجو ضبابيًا ولا أتذكر أي شيء حتى أصبحت فوق جسدي. كان أمامي طريقًا خلف طرف السرير الذي كنت نائمة عليه. كنت أشاهد الطاقم الطبي (ثلاثة أو أربعة أشخاص) على جانبي سريري، ثم أمسك أحدهم بمضربي الصدمات الكهربائية في يديه، وكانوا يصدمون جسدي.
لا أتذكر أنني سمعت أي شيء، أو رأيت نورًا أو أي شيء من هذا القبيل. لكنني كنت أشعر بشعور رائع حقًا. لم أكن خائفة. كنت أفكر فقط كم كان رائعًا مشاهدة جسدي وهو ينتفض عندما كانوا يصدمونه بالصدمات الكهربائية.
لا أتذكر العودة إلى جسدي، ما أتذكره فقط هو انني عندما استيقظت كنت فاقدة للتركيز تمامًا، أتذكر أنه تم نقلي إلى غرفة خاصة، وعندما استيقظت في اليوم التالي، جاء عامل النظافة لإفراغ القمامة، وسألني لي لماذا تم توصيلي بجهاز مراقبة القلب. كان يعتقد أنني مصابة بمرض في القلب لكنني كنت صغيرة جدًا.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
مايو 1985.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. محاولة انتحار.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. لست متأكدة، لقد تناولت مجموعة من الحبوب من خزانة الأدوية قبل يومين.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
بالتأكيد لم أشعر أنني كنت أحلم. لم تكن التجربة مثل أي شيء واجهته من قبل، لقد شعرت بأنها حقيقية جدًا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لم أرى نفسي، ولكني كنت موجودة هناك في الأعلى أنظر على جسدي الموجود بالأسفل. لا أعرف هل كنت أنا الموجودة بالأعلى أم كانت روحي أم ماذا. لم افكر أبدًا من ذلك.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كما قلت لا أتذكر أنني سمعت أي شيء. لكنني كنت على دراية تامة بمكان وجودي (في كلا المكانين) وما رأيته، حيث كنت أركز على ما كان يحدث بالأسفل.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا. لا أعتقد ذلك. لست متأكدة إذا كنت أعرف ما هذا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. لم أسمع أي صوت، على ما أذكر.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لم أتحدث أبدًا عن تجربة الخروج من الجسد. ولم أطرح الأمر أبدًا بسبب الإحراج، أعتقد أنني أستطيع معرفة الأمر بطريقة ما من خلال سجلاتي الطبية أو أن اسأل أمي. لأنهم على الأرجح كانوا سيخبرونها. لكن التجربة مجرد شيء لا أحد يتحدث عنه.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بحالة رائعة جدًا لا أستطيع تفسيرها، وكأنني ممتلئة بالطاقة وغير متعبة، لم يكن هناك وجود للحزن. كنت فقط سعيدة. لقد أحببت ذلك.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. لم أشعر برغبة في الذهاب إلى أي مكان. أردت فقط مشاهدتهم.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لقد نشأت في عائلة ملحدة.
ما هو دينك الآن؟ أشعر أنه من المحتمل أن يكون هناك إله. أذهب إلى الكنيسة أحيانًا وأصلي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. الآن أعتقد أن هناك شيئًا ما بعد الموت. أما الجنة فلا أعلم، فقط أعلم أن هناك شيء ما. نحن لا نموت وحسب. أنا خائفة قليلاً الآن لأنني لا أعرف ماذا كان هناك، كما قلت لم أتمكن من المرور إلى ما بعد المكان الذي كنت فيه.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لم يحدث أي تغيير، لقد حاولت الانتحار مرة أخرى، وتراودني أفكار حول قتل نفسي كثيرًا، وما زالت تراودني في بعض الأحيان. لا يعني ذلك أنني سأنتحر.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان كل شيء في التجربة رائعًا!
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبرت أختي فشعرت بالانزعاج، لأنها آمنت بالمسيحية مرة ثانية. وأخبرت زوجي أيضًا الذي حسدني عليها.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. بعد التجربة بسنتين كنت قد دخنت شيئًا قيل لي لاحقًا أنه يحتوي على Angel Dust (مخدر قد يسبب تشوه في الرؤية وهلوسة). لقد كان شعورًا رائعًا. كنت أطفو أو هكذا اعتقدت، لكن في تجربتي الحقيقية لم يكن لدي نفس الشعور، لم أشعر أنني أطفو، كنت فقط موجودة هناك بالأعلى.