تجربة دينيس ب، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد سافرت عبر الفضاء بسرعة كبيرة، بمجرد أن تخلصت من خوف الذهاب بها. فرأيت ضوءًا ودخلت فيه. كان ضوءًا عجيبًا يجتاح كل شيء. وكانت هناك معرفة كاملة ومحبة. رأيت حياتي من جوانب إدماني تومض أمام عيني، والسلوكيات المتكررة وما إلى ذلك. ثم عدت ورأيت نفسي في الرحم.
ثم طلب مني أن "أتذكر" وبعد ذلك تأثرت بقرارات وأحداث مستقبلية. ثم أتيحت لي الفرصة لعرض الكون وأتيحت لي الفرصة لكي أكون متحدة معه وامتلكت معرفة الحقيقة. وقد تداخل هذا مع أشياء مثل الوقت المتزامن، وحقيقة أن كل شيء يحدث في الوقت نفسه، وعدم وجود ما هو تال ولا مستقبل. الكون ليس مجرد عالم واحد بل لا نهائي وعجيب ومستمر في التطور. نحن مجرد بعد واحد؛ يوجد العديد من المستويات إذا أردت. وبالضبط كما أن النمل لا يدركنا، فنحن لا ندرك وجود كائنات أعلى ومتطورة. كان الجزء الأعظم هو الشعور والمعرفة الكاملين بأن الحب موجود في النهاية. وسنصبح متحدين مع كل شيء وكل شيء سيتحد معنا. نحن هنا لتجربة هذه الحياة على أكمل وجه وحتى نقوم بذلك علينا أن نعيش في الحاضر؛ وأن نتخلص من الهلاك، والإدمان، والسلوك المدمر وما إلى ذلك. نحن هنا لنكون في أفضل صورة من أنفسنا، ما يعني أن نكون أفضل ما نستطيع للآخرين.
إنني لم أعد أخاف، وأتطلع إلى الموت بالمقارنة. لم أكن أرغب في العودة، لكن لديَّ طفلان صغيران لا يمكنني تركهما مع زوجي وكنت سأقتل طفلي الذي لم يولد بعد.
لم أكتب هذا من قبل، إنني أفترض وآمل أن يقدم لكم هذا السرد فكرة.
حدث كل هذا أثناء الولادة. فقد كنت أمتص الغاز باستمرار بدون إشراف خلال الليل، مع وصول الضحكات إلى الحد الأقصى. وكان لدي بعض الرؤى في هذا الوقت، ولكن في المرة الأخيرة التي فعلت ذلك أغمي عليَّ - فنظرت الممرضة إليَّ بخوف وسألتني إذا كنت بخير، كنت أعلم أنه تجب عليَّ الإجابة بشكل صحيح - كان الجواب لا! وقد فقدوا ضربات قلب طفلي خلال آخر حادثتين من هذه الحوادث؛ كان آخرها عندما حصلت على تجربتي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٠ يوليو ٢٠٠٢.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكَّد، ولادة.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
غير مؤكَّد، كنت أستخدم الغاز إلى أقصى حد حتى فقدت الوعي، وأعتقد أن قلبي قد توقف، وقلب الطفل كذلك، لأنهم أجروا لي عملية قيصرية طارئة.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. لم أكن هنا؛ غادرت وذهبت إلى مكان آخر.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كان الأمر مثل الاستيقاظ، شعرت أنها حقيقية جدًّا.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك وقت. الوقت ليس مهمًّا. لا نهائية عجيبة حقًّا فهي لا متناهية حقًّا، يصعب فهمها بعقولنا المحدودة.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
تحققت من ذلك بعد أشهر لاحقة، حيث أدركت أنني رأيت، وكان عليَّ أن أتخذ القرار الصحيح، حيث كانت العواقب وخيمة.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. سرعت من خلال فراغ أسود، ولكن عندما نظرت كانت هناك أضواء صغيرة من حولي، اصطحبتها إلى النجوم.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. كان الضوء هو الكائن، والتواصل كان المعرفة، كمخاطبة العقول، ولم تكن هناك كلمات. كنت أعلم، وقد كانوا يعلمون. شعرت بالاتحاد معه حتى بعد أن فارقته.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. وعندما دخلت فيه كان كل شيء شاملًا. دافئًا، مجرد حب تام.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. بُعد الآخرة.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. أصبحت متحدة مع الكون وامتلكت معرفة كاملة بتوقيت كل شيء. أتذكر أنني كنت أفكر، "هذا كل شيء!" كان كل شيء متوافقًا مع الآخر وكان واضحًا جدًّا. الزمان والمكان ومعنى الحياة والآخرة، إلخ.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
نوعًا ما. رأيت، بصورة سريعة، السلوكيات المسببة للإدمان والدروس المتكررة وبالتالي أصبحت واضحة. لدي الآن فهم أكيد للتعلم. وقد منحت نظرة ثاقبة بالنسبة للهدوء التام.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. ومضات سريعة من القرارات التي يجب أن أتخذها. ومنذ ذلك الحين تذكرت واحدة فقط منها، لا أستطيع تذكر تلك المشاهد على وجه التحديد الآن، لكنني متأكدة من أنني سأتذكرها مرة أخرى عندما يظهر الموقف.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. في نهاية النفق، الفضاء الفارغ، كان عليك بالفعل دخول الضوء. كان الأمر أشبه بدفع وجهي خلاله وقد ابتلعني.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية، لم أكن أؤمن بالحياة الآخرة أو الله.
ما هو دينك الآن؟
أؤمن الآن بالآخرة بشكل كامل، وبالله كذلك لعدم وجود كلمة أفضل. وبأننا سنصبح متحدين مع كل شيء.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أؤمن الآن بالله (لعدم وجود كلمة أفضل)، والآخرة وما إلى ذلك. وأؤمن أن الدين قد فهم على نحو صحيح. إن الانفصال هو شيء إنساني. نحن متحدون مع كل شيء، مجرد قطعة من اللغز.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
أشعر باختلاف شديد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لم تعد الأشياء المادية مهمة بالنسبة لي بعد الآن. الأسرة والحب هما الأكثر أهمية.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. صياغة مثل هذه الأشياء العجيبة في كلمات. والمعرفة حول الزمان والمكان واللا نهاية، من الصعب شرح ذلك.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد، مجرد تبصر أعظم ومعرفة. أشعر باختلاف كبير إذا بقيت حقًّا في اللحظة الحاضرة. لقد أبلغت بمدى أهمية البقاء في اللحظة الحاضرة وعدم تشتيت الانتباه في أشياء أخرى.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لا أعتقد أنه يمكنني توصيل التجربة بشكل جيد حتى الآن. الناس متشككون على ما أعتقد. لقد لامست بعض الناس بحديثي عن الموت وعدم الخوف منه وما إلى ذلك.