تجربة دينيس جي في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أقود سيارتي غربًا إلى هوليوود، كاليفورنيا. غادرت من بالتيمور بولاية ماريلاند. وفي كنتاكي التقيت برجل يريد الذهاب غربًا. وبعد رؤية رخصته وتحديد قدرته على القيادة بأمان، قررنا التناوب في القيادة لإراحة بعضنا بعضًا في تلك الرحلة. وفي مكان ما في ولاية أريزونا، أصبحت متعبًا جدًّا لدرجة أنني لا أستطيع القيادة. وكان السائق الآخر قد نام عدة ساعات وذكر أنه يستطيع القيادة بأمان. جلست في مقعد الراكب وأرجعت المقعد للاسترخاء، وذكَّرته بالحاجة إلى الأمان في ذلك الوقت المتأخر من الليل. ثم خلعت حزام الأمان لأتمدد (فكرة سيئة).
وبعد أن نمت لفترة سمعت صوت صراخ عال: «يا إلهي!» وشعرت بالطفو وبتأثير رهيب. أحسست بجسدي يتقاذف بعنف. (لقد ساعدتني خلفيتي في الهبوط على الأرض خلال أيام القفز بالمظلات على الاسترخاء التام من أجل تقليل الأضرار التي لحقت بجسدي).ثم حدث شيء غريب. بدا أن الوقت قد توقف ورأيت ثقبًا أسود ذا ضوء ساطع في نهايته. وعندما مررت عبر هذا الثقب الأسود، كان الضجيج يصم الآذان وأصدر صوتًا صاخبًا عندما خرجت منه. وجدت «نفسي» فوق جسدي برفقة صديقي الذي يحاول إعادتي إلى الحياة بأي وسيلة ممكنة. وبينما كنت «أطفو» فوق جسدي، حصلت على شعور بالصفاء لم أشعر به من قبل.
من الواضح أنه نجح في إعادتي لأنني شعرت وكأنني أسقط في ثقب أسود. نظرت إلى عينيه فقال: «يا إلهي، لقد أحييتك!» وفي هذا الوقت، بغض النظر عن حجم الإصابات التي تعرضت لها في أثناء الحادث فقد كان الأمر جليًّا من خلال تلك الآلام التي شعرت بها. لقد أصبت بارتجاج في المخ والتواء شديد في الكتف. وقد شج رأسي أيضًا بعد أن كسر الزجاج الأمامي. والشيء الغريب هو أنه قبل العودة إلى الجسد لم يكن لدي أي شعور بالألم على الإطلاق. توقفت سيارة شرطة الولاية ونهضت وتوجهت إلى سيارة الدورية بصعوبة بالغة. وبعد الذهاب إلى مستشفى في نيدلز، كاليفورنيا، حُدِّد سبب الحادث وهو عبور سيارة للشريط المتوسط ويوجد احتمال باصطدامها بسيارتنا. ولأكون صادقًا معكم (حتى ذلك الوقت)، لم أكن متأكدًا حقًّا من وجود أي حياة بعد الموت أو أي شيء يتعلق بها. كانت سيارتي قد انحرفت عن الطريق وتوجهت نحو تلة كبيرة بسرعة ثمانين ميلًا في الساعة تقريبًا، وانقلبت عدة مرات وأدت إلى إخراج المحرك جزئيًّا. لقد نجوت من هذا الحادث بأقل قدر من الإصابات. أخذتني أختي من المستشفى بالسيارة من البندقية، كاليفورنيا. وذهبنا إلى المكان الذي سُحِبت إليه سيارتي لأخذ أغراضي المهمة. لم يصدق سائق شاحنة ذات مقطورتين أن شخصًا ما سيكون على قيد الحياة في تلك السيارة. يبدو أن ذلك لم يكن وقتي.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٢ يونيو ١٩٧٧.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. إصابة مباشرة في الرأس. حادث سيارة خطير.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
كان من الواضح أنني غادرت جسدي وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. وصفت هذا أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
من الغريب أن أوضح ما أتذكره من الحادث هو عندما كنت فوق الجسد لأنني تمكنت من رؤية مسافة بعيدة جدًّا عن «زاوية نظري».
هل تسارعت أفكارك؟
أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. الشيء الوحيد الذي لاحظته هو أنني لم أشعر حقًّا أنني كنت في جسد بل بدا وكأنني جزء من الريح. من الصعب حقًّا وصف هذا.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. ثقب مظلم للغاية.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. كان الضوء في نهاية «النفق».
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
لا.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الأمر أشبه بالتزام ملقى على عاتقك وقد دُفِع فجأة. شعور غريب بالسكينة.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد. يبدو أن كل شيء يحدث بسرعة كبيرة لدرجة أنه كان من الصعب للغاية التأكد من تسلسل الأحداث.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
غير مؤكَّد.
ما دينك الآن؟
معتدل.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. ولم يكن معترفًا بها في ذلك الوقت كما الآن.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. يبدو أنني كنت على دراية تامة بحضور شخص متوفى في صالة الجنازة. أشعر أن الشخص الذي يرقد في التابوت قريب ولكن في حالة أخرى. لا أشعر بالموت بل بوجود الروح.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الشعور بأن الموت ما هو إلا جزء من الحياة وأن الموت مجرد رحلة أخرى إلى المجهول.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. بعد مرور بعض الوقت على «الحدث». في ذلك الوقت، لم يناقش على شاشة التلفزيون كما هو الحال الآن. وبعد رؤية العديد من المناقشات المتعلقة بمثل هذه الأحداث الخارقة، كان من الأسهل بكثير أن أروي ما حدث لي. لم أكن أريد أن أصنف مجنونًا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لقد قرأت العديد من المقالات حول تجارب غيرت حياتي وكنت مهتمًّا أيضًا بمشكلة واجهتها في وقت سابق من حياتي. فعندما كنت صبيًّا، تلقيت «هبة» ظهرت لي دون أي مقدمات. في الرابعة عشرة من عمري تحدثت مع جدة أحد الأصدقاء في الشرفة بعد ظهر أحد الأيام. لقد كانت مجرد محادثة عادية بينما كنت أنتظر صديقي حتى ينهي العشاء. وبينما كنا نتحدث بدا أن وجهها يضيء في وضح النهار. ولأكون صادقًا معكم، فقد أذهلني ذلك. نظرت حولي لأرى مصدر هذا الضوء ولكن لا يوجد شيء. توفيت في اليوم التالي. وبعد عدة سنوات، كنت أتحدث مع عمي في حديقته. بدا أن وجهه يضيء واقشعر أسفل ظهري. لقد مات في اليوم التالي. وفي الصيف التالي كنت أحضر دروسًا في التعليم المسيحي وكان القس الذي يقف أمام الفصل يطرح الأسئلة. فسَرَت في عمودي الفقري نفس تلك القشعريرة. اعتقدت أن الأمر غير ممكن حقًّا لأنه كان في الحادية والثلاثين فقط من عمره ويبدو بصحة جيدة. وبعد يومين، سقطت ميتًا على درجات الكنيسة. كنت أواعد فتاة ولكني لم أقابل والدها قط. وخلال فترة مواعدتنا، أرتني صورة والدها. ومرة أخرى، ذات البرد اجتاح عمودي الفقري، وبعد حوالي شهر شُخِّصت إصابته بسرطان مزمن. وتوفي بعد ذلك بوقت قصير. وبعد ذلك، بينما كنت في سريري حدثت نفسي أنني لا أريد تحمل مسؤولية معرفة اقتراب شخص من الموت. إذ كيف لك أن تنظر إلى وجه شخص ما وتخبره عن شعورك بأنه على وشك الموت؟ وبعد أن تحدثت بصوت عالٍ، في غرفة نومي، عن عدم الرغبة في تحمل المسؤولية بعد الآن، هدأت تلك المشاعر. كنت وحدي في غرفة نومي ولا يوجد من يسمعني ولكن بطريقة ما لم يحدث ذلك معي مرة أخرى. من كان يستمع إلى ندائي؟ ولماذا توقفت تلك الهبة وإذا طلبت عودتها هي أو أي شيء آخر فهل من الممكن أن تعود؟