تجربة الاقتراب من الموت في دنفر
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

سألني صوت المسيح الدافئ والحازم سؤالًا بسيطًا: "دنڤر، هل أنت مستعد للرحيل؟"، توسلت إليه أن يسمح لي بالحياة، لأن أعز أصدقائي في ذلك الوقت رفض أن يعترف بالمسيح كمخلص له، كما أن موتي كان سيحطم أمي. كنت في حالة شبه وعي في تلك اللحظة. وكانت الغرفة مظلمة لكنها مضيئة جزئيًا بأنواع مختلفة من الأجهزة الطبية التي كانت تتنفس بالنيابة عني وتراقب علاماتي الحيوية، وكل تلك الأشياء التي قد تراها في وحدة العناية المركزة. ومع ذلك، عندما خاطبني صوت المسيح، بدا وكأن الغرفة بأكملها أصبحت أكثر إشراقًا من المعتاد.

لست متأكدًا مما إذا كنت قد نمت بعد ذلك أم فقدت الوعي. لم أنم طوال الليل بسبب محاولاتي المضنية للتنفس والحصول على الأكسجين. طفت وسافرت وعبرتُ أكثر المروج خضرة، مرج كان يملئه العشب الطويل. لم أصدق أن كياني كان يطفو فوق الأرض. كان ذلك أكثر إثارة من أي قطار ملاهي! في منتصف المرج كانت هناك شجرة عتيقة للغاية شجرة مقدسة، والتي أعتقد أنها كانت شجرة الحياة. كانت هناك أيضًا كائنات من كل طيف من أطياف النور تطفو وتتنقل. لم يكن هناك ألم. لم يكن هناك معاناة. شعرت بإحساس من الهدوء العميق تعجز الكلمات عن وصفه. أنتذكر الآن، أن ذلك كان يحدث في الوقت الذي أخبر فيه الطبيب أمي أن تستعد لإمكانية فقدي. كل الكائنات كانت تسبح بحمد الله وتمجده. ما زلت أشعر بفورة من الفرح كلما تذكرت تلك اللحظة!

تم سحبي مرة أخرى إلى الأسفل، ومررت عبر نفق مظلم ووصلت إلى وحدة العناية المركزة، حيث كان الطاقم الطبي يجهزني للمغادرة. كانوا في ذلك الوقت يسارعون بنقلي إلى أقرب مستشفى إقليمي لرؤية الخبير الرائد في أمراض الرئة في المنطقة. أخبروني لاحقًا أنهم كانوا يعتزمون شق صدري وإزالة الجلطة. أتذكر محاولاتي المضنية للتنفس! تم فصلي عن جهاز التنفس. وقاموا بوضع أنبوب في قصبتي الهوائية كان يخرج من حلقي. وقاموا بتوصيل كيس مطاطي كبير بخزان الأكسجين، كان يضخ الأكسجين بإيقاع منتظم للتنفس نيابة عني.

عندما وصلت إلى المستشفى الإقليمي بعد 45 دقيقة، بدأ الخبير بإجراء أشعة سينية وفحوصات أخرى. وكان مستاءًا للغاية، واتصل بالطبيب في المستشفى التي أُرسلتني. وقيل لي إنه قال: "يا دكتور، لقد أرسلت لي صبيًا يحتضر وهو بحاجة إلى عملية جراحية، لكنني عاجز عن معرفة علته!". كان الطبيب مصدومًا! وخلال زيارات المتابعة اللاحقة معه بعد خروجي من وحدة العناية المركزة، كان يكرر مرارًا أنه لا يوجد تفسير لحالتي سوى أن يسميها معجزة من الله!

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 4/2003.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. المرض. انفصلت جلطة دموية من الجزء الخلفي من فخذي الأيمن ودخلت إلى المنطقة المركزية للرئتين. وضع لي الطبيب محلول وريدي بمادة مذيبة للجلطة من مركبات السلفا لإذابة الجلطة الضخمة في رئتي. بدأت أنزف من معدتي ومن أعضاء أخرى. وأخبر الطبيب والدتي أن عليها أن تبدأ في ترتيب الأمور، لأن احتمال بقائي على قيد الحياة كان ضئيلًا. كانت فرصة نجاتي وشفائي أقل من 15%.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد أن أوضح لحظات الوعي واليقظة كانت عندما خاطبني المسيح بسؤاله المحب: "هل تريد البقاء أم الرحيل؟".

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. الوقت الذي أمضيته في المرج بدا وكأنه أمتد لسنوات.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت استطيع الرؤية بشكل لا يُصدق! لقد أصبحت الغرفة المظلمة مشرقة بما يكفي بنور المسيح الدافئ. لم يكن هناك ظلال أو أماكن مظلمة في وحدة العناية المركزة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. قبل أن أفقد وعيي، بينما كان المسيح يخاطبني، كنت أسمع كل ما يقوله الممرضون والأطباء في جميع أنحاء الغرفة. لكن لسوء الحظ، بعد مرور 15 سنة لا أستطيع أن أتذكر ما قيل.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. الغرفة كانت مظلمة للحظة، ثم ظهرت فتحة تؤدي إلى المرج ذو العشب الأخضر الطويل الذي يتجاوز وضوحه ونقاءه الخيال!

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. النور المهيب ونور الكائنات الأخرى – كانوا عبارة عن أجرامًا مستطيلة ذات أطياف نورانية متنوعة.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفرح! الدفء! النشوة! الإثارة! الحب!

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. الفرص الضائعة لمشاهدة المسيح، والمراجعات السريعة للأحداث الكبيرة والصغيرة بينما كنت أتوسل للمسيح أن أعيش.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. بدا الأمر وكأن جميع الكائنات الموجودة في المرج وأنا كنا نلتزم بحدود معينة. لم نكن نطير أو نتجاوز تلك الحدود.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي. معمداني.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. ليس هناك شك في وجود المسيح.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي. معمداني.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. ليس هناك شك في وجود المسيح.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت الآن أقرب إلى عائلتي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد ابتعدت عن إيماني. لأنني كنت قادرًا على وصف المشاعر والأحداث الماضية وحالات الحمل لأي شخص يسألني. لكنني تبت وابتعدت عن فعل هذا. ولا أعلم إذا كنت سأستطيع القيام بذلك مرة أخرى، حتى لو أردت المحاولة.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ تجربتي بالقرب من شجرة الحياة والتحدث مع المسيح.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد استغرق الأمر مني سنة كاملة. لقد سخر الكثيرون مني. لكنني احتفظت بها كتجربة شخصية.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أنا متأكد من أن هناك لحظات أخرى يمكنني محاولة استرجاعها، لكن ليس في هذا الوقت.