ديستري ب. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
كنت ألعب في غرفة خالتي مع أبناء خالتي عندما قررت أن أتسلق النافذة لأرى كيف تبدو. لذلك كنت أقف على حافة النافذة مرتديًا بيجامة سوبرمان. كانت هذه البيجامات ذات أقدام بلاستيكية. كنت أضع منشفة حول رقبتي كأنها رداء سوبرمان. في ذلك الوقت، كنت أتساءل كيف سيكون شعور الطيران. ثم فجأة جاءت خالتي لتطمئن علينا. وعندما فتحت الباب سمعت صريره، استدارت بسرعة بزاوية مائة وثمانين درجة لأرى من القادم، لكنني انزلقت وسقطت من النافذة على الأرض برأسي أولاً. أسرعت خالتي لإيقاظ أمي، ثم أسرعت أمي ونزلت الدرج وأخذتني، وقبل أن تتمكن من فعل أي شيء آخر، كان عليها تثبيت عظام وجهي معًا مرة أخرى. ثم لفت رأسي بمنشفة وطلبت سيارة أجرة (كانت سيارة الأجرة أسرع لأنها كانت متوقفة على الجانب الآخر من الطريق المؤدي إلى البيت). ثم نقلوني بسرعة إلى غرفة الطوارئ. لم يتمكنوا من خياطة جروحي لأنني كنت أبكي بشدة. ذهبت أمي لإحضار عمي لانس الذي كان في غرفة الانتظار، فدخل وأجلسني على الطاولة، وبدأ يربت على ظهري لتهدئتي، وهمس في أذني: "ششش، ديستري. ستكون بخير. عليك أن تتوقف عن البكاء حتى يتمكن الأطباء من علاجك. هل يمكنك أن تهدأ من أجل عمك؟‘‘. ثم وضعني على الطاولة وطلب من الأطباء أن يقوموا بخياطتي. وعندما انتهى الأطباء من عملهم كانت هناك مائة وأربعون غرزة في وجهي وفي فمي.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
6 أكتوبر 1980.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. لقد سقطت من نافذة على ارتفاع طابقين عندما كنت في السنة الأولى من عمري.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا. كنت صغيرًا جدًا على تذكر ذلك.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
نعم، بدا الأمر كما لو كان بإمكاني أن أطفو ذهابًا وإيابًا من غرفة الطوارئ إلى غرفة الانتظار.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت أرى من منظور الشخص المراقب. كنت أنظر إلى الأسفل على طاولة العمليات وجدتي تمسك بيدي، جدتي التي لم أرها في حياتي إلا من خلال الصور.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. سمعت فقط حديث الأطباء.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت جدتي التي ماتت قبل ولادتي بخمس سنوات.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. أحاط النور بجدتي وهذا كل شيء.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أصغر من أن أشعر بأي شيء، لكنني شعرت بالاسترخاء عندما رأيت جدتي وشعرت بيدها الدافئة.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لقد كنت صغيرًا جدًا، ولم أعش وقتًا كافيًا كي أمر بذلك.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أعتقد أن الناس لن يرون شكلي الحقيقي أبدًا، بل كل ما يرونه هو الندبات، ويتساءلون كيف حصلت لي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ إنها تذكير بمدى ظلم الحياة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكّد. إن الندبات التي تركها الحادث على وجهي هي تذكير بالتحولات غير المتوقعة للحياة وروح الدعابة الغريبة لها. يقول الناس أنهم لا يستطيعون رؤية الندبات إلا بصعوبة، لكنني أراها في كل يوم.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. لقد تمكنت من رؤية المستقبل ولكني لم أتمكن من تغييره!
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو أنني حصلت على هذه الندبات، وأسوأ ما في التجربة هو أنني حصلت على هذه الندبات وقال الأطباء إنه لا ينبغي ليّ ممارسة أي رياضة تتطلب احتكاك جسدي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. أخبروني أنهم بالكاد يستطيعون رؤية الندبات، ويقولون إنها تبني الشخصية.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. جميع تجاربي الأخرى طويلة جدًا بحيث لا أستطيع الخوض في تفاصيلها، لكنني كدت أن أكسر رقبتي وتحطم حلقي.