ديان سي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في ظهر يوم 10 يناير 2007، بدأت أشعر بنوع من الغثيان، كأنني تناولت طعاماً فاسدًا. عدت إلى المنزل في تلك الليلة وأويت إلى الفراش على الفور. وفي يوم الخميس ذهبت إلى العمل، وبحلول فترة ما بعد الظهر بدأت أشعر بألم في المعدة، وظننت أنني أصبت بفيروس. عدت إلى المنزل في تلك الليلة وأويت إلى السرير مجددًا. وفي حوالي الساعة 12:30 صباحًا، استيقظت على ألم شديد في أمعائي وكأن أحدهم طعنني؛ ولم يختفِ الألم. حاولت الاتصال بأحد معارفي، وكل ما حصلت عليه كان رسائل صوتية. انتظرت (وأنا أعاني من الألم) حتى تواصلت أخيراً مع جارتي حوالي الساعة 7:00 صباحًا. وطلبت منها أن تأخذني إلى أقرب عيادة طوارئ، على أمل أنه إذا بدا الأمر خطيرًا بما يكفي للذهاب مباشرة إلى غرفة الطوارئ، فلن تكون هناك حاجة للانتظار حتى أحصل على تحويل من الطبيب.
عندما وصلت إلى هناك فحصوني بشكل فوري، رغم أن بعض الأشخاص الذين كانوا ينتظرون كانوا منزعجين قليلاً لأنني لم أنتظر. أخبرتني الطبيبة أنها لن تسمح لي بالخروج. وكان أمامي خياران، إما أن يتصلوا بسيارة إسعاف أو أن تأخذني جارتي إلى غرفة الطوارئ، ثم أعطوني استمارة "إدخال مباشر" إلى أقرب مستشفى، واتصلوا بهم ليبلغوهم إنني قادمة. سمعت موظفة الاستقبال تتحدث إلى ممرضة التقييم والفرز في غرفة الطوارئ، وبدا أنهم كانوا يعتقدون أن الأمر خطير حقًا.
وصلت إلى المستشفى بعد دقائق قليلة (حوالي الساعة 8:30 صباحًا)، وسلمتهم استمارة الإدخال المباشر، وجلست وأنا أفكر في أنه إذا كانت حالتي الصحية خطيرة فعلًا إلى هذا الحد، فإنهم لن يتركوني انتظر طويلًا. لكن مرت تقريبًا ثماني ساعات قبل أن أرى أحدًا. عدت إلى ممرضة الفرز بعد حوالي ساعة، لكنها تجاهلتني وقالت إنهم سينادونني عندما يحين دوري. بعد حوالي خمس وأربعين دقيقة من وصولي، أراد أحد الموظفين رؤية بطاقة التأمين الخاصة بي. بعدها تركوني في قاعة الانتظار حتى فترة ما بعد الظهر، أي انتظرت حوالي ست ساعات بعد وصولي. ثم أعطوني المزيد من النماذج لأملأها في منطقة خلفية، وركبوا لي محقنة وريدية، وأعطوني بعض مسكنات الألم. سألوني عدة مرات إذا كنت قد تعرضت للعنف المنزلي. أعطيتهم نفس الإجابة "لا". بدأت أشعر بالانزعاج قليلاً من أنهم لا يستمعون إليّ. أخيرًا وفي حوالي الساعة 4:00 أو 4:30، أجروا لي بعض الفحوصات. وفي الوقت نفسه كنت أتصل بالعمل لإعطائهم تحديثات بالموقف، لكن تركيزي كان يقل أكثر وأكثر. في البداية افترضوا في غرفة الطوارئ أنني ضحية اعتداء منزلي، رغم إصراري على عدم وجود أي شجار. ثم اعتقدوا أنني ربما أعاني من حالة حمل خارج الرحم (كنت في الخمسين من عمري، ولم أكن في علاقة مع أي رجل)، وأجروا لي اختبار حمل الذي كان بالطبع سلبيًا. كان من الواضح ببساطة أنهم لا يستمعون لي. كما أجروا اختبارات دم أخرى، وكانت النتائج غريبة جدًا مثل ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء والكيتوزية، لكنهم افترضوا أن العينة قد تلوثت بطريقة ما، ولم يكلفوا أنفسهم عناء إعادة الاختبارات. ثم قرروا أنني أعاني من شيء بسيط ومزمن مثل مرض كرون (والذي كنت أعلم أنه خطأ أيضًا لأن أعراضي لم تتطابق مع أعراض من أعرفهم من المصابين بمرض كرون)، وأنني أعاني من التهاب الزائدة الدودية، وهي عملية جراحية روتينية سأخرج منها بحلول يوم الاثنين.
لكن عندما أجرى الجراح العملية، اكتشف أنني لم أعانِ فقط من انفجار الزائدة الدودية (والذي قال الجراح لاحقًا إنه حدث على الأرجح يوم الأربعاء بعد الظهر)، لكنني أعاني أيضًا من تمزق في الأمعاء الدقيقة (والذي قال الجراح لاحقًا إنه كان سبب الألم الحاد الذي بدأت أشعر به منذ الليلة السابقة). وانتشر القيح حتى وصل إلى الكبد. لقد تعافيت في النهاية (بشكل أدهش الجراح) لكنني لم أخبره عن تجربة الاقتراب من الموت التي مررت بها خلال هذه العملية. كنت أعتقد أنه سيظن أنني فقدت عقلي ويعطيني مضادات الذهان. لقد مررت بـ "التجربة" على عدة مراحل خلال الأيام التالية.
في مرحلة ما أثناء انتظاري في غرفة الطوارئ، انسللت بوعيي بعيدًا. وبدأت التجربة في منطقة مظلمة (لم تكن فراغًا) كانت تشبه طريقًا به خطوط وأضواء ملونة. شعرت وكأنني كنت أركب أحد تلك السيور المتحركة في المطارات. ثم فجأة وجدت نفسي في مكان يشبه الصحراء، حيث رأيت حشد من الناس يسيرون باتجاه مبنى. وفي تلك اللحظة أدركت ما حدث، وذهبت للانضمام إلى الصف المتجه نحو المبنى. عند المبنى، كان هناك باب يسمح بدخول شخص واحد فقط في كل مرة، رغم أن الصف كان مكونًا من شخصين. وعندما جاء دوري، دخلت من الباب.
ما كان بداخل المبنى بدا مزيجًا بين كنيسة قديمة من القرن التاسع عشر وحظيرة. كنت أدرك أن الباب الذي دخلت منه كان في الجهة الجنوبية من المبنى. بينما كان ما تبقى من المذبح، الذي لم يكن مرتبطًا بأي دين أعرفه، في الجهة الشمالية من المبنى. كان هناك أشخاص (لم أكن أعرف أيًا منهم) وبعض الحيوانات الصغيرة. لم يتحدث معي أحد لأنهم كانوا مشغولين بما كانوا يفعلونه. لم يزعجني هذا في ذلك الوقت. حاولت التحدث إلى امرأة كانت متوترة بشكل خاص لكنني لم أتمكن من جذب انتباهها. أدركت أنني لا أستطيع مساعدتها، فخرجت من باب آخر كان في الجهة الشرقية من المبنى، وليس من الباب الذي دخلت منه.
كانت المنطقة خارج المبنى مشرقة للغاية، أكثر سطوعًا من يوم مشمس عادي، لكنني لم أكن بحاجة إلى وقت للتكيف مع النور. كانت هناك حيوانات كبيرة وعدة طرق. وكان هناك طريق يتجه شرقًا وبدا غير مريح. وكان هناك طريق آخر يتجه شمالًا ثم ينحني باتجاه الغرب. ثم كانت هناك طرق أخرى، لكن هذين الطريقين كانا الأكثر أهمية في ذلك الوقت. من على بُعد على الطريق الشمالي، رأيت قريبًا لي، لكنني لم أكن أعرف من هو. كان على بُعد حوالي نصف ميل (800 متر) داخل هذا الطريق، وكان معه شخص آخر لم أتعرف عليه. رأيته بوضوح لكنه بدا مختلفًا عما أعرفه، لذلك لم أكن متأكدة من هوية الشخص المتوفى. كان الطريق إلى الشرق هو المكان الذي كان من المفترض أن أشعر برغبة قوية للذهاب إليه، ورغم أنني "أُمرت" بالذهاب إلى هناك، لكن لم تكن لدي أي رغبة في الذهاب إلى هناك. في الواقع، لم أكن أرغب أبدًا في الذهاب إلى هناك. شعرت أنه مكان غير مريح وخاطئ. كنت أعلم أنه مكان لا أريد الذهاب إليه – مكان مليء بالمعاناة والبشاعة. ومع ذلك، كانت الكارما التي ستجبرني على الذهاب إلى هناك غير مرتبطة بي بطريقة مباشرة، لكنني لم أكن بعيدة عن تأثير الكارما.
رأيت لمحات من أشخاص وأماكن غير مألوفة لي، لذلك لم يكن لدي أي انفعالات قوية أو مشاعر درامية أو روايات مرتبطة بهذه اللمحات. بدا الأمر أشبه بمشاهدة عرض شرائح من شخص غريب تمامًا. هنا بدأت ألاحظ أن هناك شيئًا غير صحيح. ثم عدت إلى الداخل، وأخيرًا وجدت نمسًا أراد التحدث معي. لقد بقيت هناك لفترة طويلة جدًا* [انظر الملاحظة الواردة حول الزمن في نهاية سرد هذه القصة] لكنه أخبرني أنني سأذهب في النهاية إلى حيث يجب أن أذهب. ثم قابلني رجل غير معروف لي، وقال: "أنتِ لا تنتمين إلى هنا". وعندها تم إبعادي. أشار إليّ وتم إرسالي بعيدًا إلى الغرب. لم ألاحظ وجود الباب هناك حتى هذه اللحظة.
طرت عبر الباب ولا أذكر ماذا حدث بعد ذلك، لكنني أشعر بأن شيئًا ما قد حدث مع ما أسميهم "سادة الدارما" 'the dharma lords'، وهو مفهوم بوذي عن الكائنات التي تفرض القوانين الكارمية. يمكنني القول إنها لم تكن مراجعة لأحداث الحياة بالمعنى الشائع للكلمة. في الواقع، لقد تذكرت لاحقًا أنه كان هناك نوع من الخطأ. كانت التجربة في المبنى من المفترض أن تكون نوعًا من مراجعة لأحداث الحياة لكنها لم تكن حياتي ولا أي حياة سابقة مرتبطة بي. بطريقة ما تم الخلط بيني وبين شخص آخر أو تم اتهامي بفعل أشياء لم أفعلها. إن هؤلاء الناس والحيوانات أيًا ما كانوا، لم يكونوا مألوفين لي في هذه الحياة ولا في أي حياة أخرى. كان من المفترض أن يكونوا مألوفين لي، مما يعني أنه كان يُتوقع مني أن أتفاعل بطريقة ما، لكنني لم أتفاعل مع الموقف. لم يثير الموقف لدي أي شيء لأنه لم يحفز أي شيء في داخلي، وليس لأنني كنت خارج نطاق الكارما.
في هذه المرحلة، لا بد أن شخصًا ما أدرك أن هناك خطأ ما، وأخيرًا انتهى بي المطاف في "محكمتهم"، بعد أن تم إبعادي بشكل أو بآخر بواسطة ذلك الرجل. لا أتذكر الكثير عن هذه "المحكمة"، ولكنني أتذكر أنهم قالوا لي بأن ما حدث كان خطأ، وأكدوا لي أن هذه الأخطاء نادرة الحدوث. على أي حال عدت بعد ذلك فجأة إلى غرفة الطوارئ، كنت ما زلت في الردهة جالسة بشكل غير مريح على كرسي – ربما كنت مرتخية في جلستي ولم يلاحظ أحد.
استمرت تجربتي الزمنية* حوالي أسبوع رغم مرور بضع ساعات فقط هنا. كنت أعاني من ألم شديد لدرجة أن النوم لم يكن ممكنًا. لم يكن ممكنًا على الإطلاق. كنت أشعر بالتشويش والضعف الشديدين. كما أننا جميعًا نعرف كيف نشعر بعد الاستيقاظ من حلم عميق وقوي، لكن هذه التجربة بوضوح كانت مختلفة تمامًا. لقد شعرت حقًا أنني رحلت بعيدًا. لدرجة أن رجوعي إلى غرفة الطوارئ بدا خارج السياق تمامًا. لقد تم نقلي فورًا إلى هناك من مكان آخر. واكتشفت لاحقًا أنني رحلت لمدة ثلاث ساعات تقريبًا بتوقيت العالم المادي. بدت حالتي العقلية كأنني كنت أعلم أنني سأموت وكنت متقبلة ذلك.
في النهاية، تم استدعائي إلى الجزء الخلفي من غرفة الطوارئ. كان ذلك بعد حوالي ست ساعات من وصولي. في هذا الوقت، لاحظت أن غرفة الطوارئ كانت شبه فارغة تمامًا. كان هناك بعض الأشخاص عندما وصلت، لكنهم جميعًا قد ذهبوا. كما لاحظت أنه خلال الوقت الذي كنت فيه هناك، جاء وغادر بعض الأشخاص الذين لم تكن حالتهم حرجة. وأخيرًا أخذوا علاماتي الحيوية في تلك المرحلة وأعطوني سريرًا.
سألوني عدة مرات عما إذا كنت قد تعرضت للضرب في موقف عنف منزلي. إن الأشخاص الذين يعرفونني جيدًا يعرفون أنني لا يمكن أن أتعرض لهذا العنف المنزلي أبدًا. أولاً، لدي الحزام الأسود في الكاراتيه من الدرجة الثانية، وشخصيتي قوية، كما أنني لست في أي علاقة عاطفية، ولا أبحث عن الدخول في واحدة. جعلوني أشرب لترًا من الصبغة، ثم أجروا لي تصويرًا بالرنين المغناطيسي، ومن خلال التصوير قرروا أنها حالة "مزمنة"، وأن لدي التهابًا في الزائدة الدودية، وسأخرج من المستشفى في غضون يوم أو نحو ذلك. ثم ذهبت إلى الجراحة، وكانت المفاجأة الصادمة في انتظارهم. لم تكن زائدتي الدودية هي التي انفجرت بشدة فقط، لقد انفجر أيضًا اللفائفي (الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة) والأعور (الجزء الأول من الأمعاء الغليظة)، وكان هناك سيل من القذارة (سوائل قذرة وبراز وقيح) يمتد إلى الكبد.
أخبرني الجراح لاحقًا أن "الناس يموتون عادة بسبب ما حدث لك". لم يكن يعتقد أنني سأنجو من هذا. عادة ما يصاب الناس بالتهاب الغشاء البريتوني ويموتون بعدها في غضون أسبوع أو نحو ذلك. أصبت بحمى شديدة (ولكن يبدو أنهم اعتقدوا أنها نتيجة للعنف المنزلي أيضًا) عندما وصلت إلى غرفة الطوارئ واستمرت بعد ذلك. علمت لاحقًا أن معدل وفيات هذه الحالة يبلغ ثمانين بالمئة إذا تم إجراء الجراحة في غضون ساعتين. تخيلوا! لقد بقيت في غرفة الطوارئ لمدة عشر ساعات كاملة قبل أن أدخل الجراحة.
في مرحلة ما عدت مرة أخرى إلى التجربة، ووجدت نفسي في "فصل دراسي" مع عدد من الكائنات الأخرى. لا أعرف بالضبط متى حدث ذلك خلال هذه التجربة (هل حدث أثناء الجراحة؟ ربما). كان المكان محايدًا نوعًا ما، ويشبه العالم المادي. كان هناك مبنى كبير يبدو وكأنه خيمة في الهواء الطلق تشبه تلك التي يتم تأجيرها للبائعين في الأسواق. ولكن هذا المبنى كان بحجم حي سكني كامل ولم يكن له أعمدة، كانت المظلة فقط تطفو هناك. وكانت هناك طاولات تحتوي على مجموعة متنوعة من "الأدوات" التي تخص حوالي مئة طالب. كل طالب حصل على أداة، وعرف الأداة التي يجب أن يأخذها. كانت لهذه "الأدوات" وظائف مختلفة. كما تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات من ثلاثة، باستثناء مجموعتي التي كانت مكونة من كائن واحد وأنا. بدا أن كلانا تمت إضافته إلى الصف في اللحظات الأخيرة. كان هناك عدد من المدربين، وبدا دائمًا أننا كنا نحصل على التعليمات التي نحتاجها (ولم نضطر أبدًا إلى الانتظار حتى يكون المدرب متاحًا ليمنحنا التعليمات).
كان الكائن الذي عملت معه لديه أداة يمكنها إنشاء هياكل تحتوي على طاقة ميتافيزيقية ويمكنها تطويعها. أما أنا فقد كانت لدي أداة للشفاء، لكنها لم تكن للشفاء المادي – بدا أنها مخصصة للقيام بالشفاء العاطفي. لم يكن هذا الصف مثل فصول الجامعة النموذجية. كان كل المحتوى تجريبيًا، ولم يكن يهم كم من الوقت استغرقنا لفهمه، لأن الزمن لم يكن يعمل بنفس الطريقة التي يعمل بها في العالم المادي. بعض الأدوات كانت أكثر تعقيدًا من غيرها، مما تطلب بذل المزيد من الجهد لفهم ما نحتاج إلى تعلمه من استخدام تلك الأداة. كما تفاوت مستوى "الطاقة" لكل أداة. كانت لدي أداة ذات نطاق طاقة متوسط. واستمر الصف بشكل تجريبي لمدة حوالي أربعة أشهر (انظر الوصف الزمني أدناه). كان نصفها في مكان ما لتعلم كيفية استخدام هذه الأداة والمسائل المرتبطة بها. كانت أداتي تُلصق بيدي اليمنى ثم تندمج فيها. ثم بقيت معي بعد ذلك.
وبعد بذل بعض الجهد، تعلمت استخدام الأداة، ولم يحدث ذلك على الفور. كان هناك الكثير من المحاولات والأخطاء، والتوجيهات من المدرب، والمساعدات من "زميلي في المختبر". كما ساعدته بطريقة مماثلة على استخدام أداته. ووجدت أنه في عملية الشفاء النموذجية، كنت أستقبل عينة من الطاقة العاطفية التي أعالجها في يدي اليمنى. ثم تمر العينة عبر الأداة وبقية جسمي، حيث أتمكن من معرفة ما هو الجرح العاطفي وكيف يمكن علاجه. بعد ذلك أحصل على بعض الطاقة (إما من نفسي أو من محيطي)، واستخدم الأداة لتحويل الطاقة إلى طاقة الشفاء المناسبة لهذا الجرح، وأمررها عبر يدي اليسرى إلى الشخص أو الكائن الذي أعالجه. إذا قبل تلك الطاقة، فإنها تصل إلى مكان ما في داخله وتقوم بعملها. وإذا لم يقبلها، فإنها تمر من خلاله، ولا تفعل شيئًا. تضمن النصف الأخير من الصف الذهاب مع زميلي في المختبر إلى "العمل الميداني" لاستخدام أدواتنا في مجموعة متنوعة من المواقف والأماكن. كانت بعض الأماكن التي ذهبنا إليها غير مريحة، ولكننا كنا معزولين بطريقة ما عن الديناميكيات السلبية لأننا لم نكن جزءًا من ذلك الواقع. أقوى ذكرياتي عن عملي الميداني كانت الذهاب إلى منطقة تشبه مجمع السجون (أعرف هذا الشعور بسبب بعض الأعمال التطوعية التي قمت بها)، ولكن يبدو أنها كانت مستشفى للأمراض العقلية تشبه السجن. عملت على شفاء بعض الكائنات هناك، بينما عمل زميلي في المختبر على جعل المكان أكثر راحة للكائنات التي كان عليها البقاء هناك.
بعد انتهاء الصف، ذهبنا إلى منزل زميلي في المختبر، وبنينا نوعًا من الهياكل العلاجية. وقابلت عددًا من أصدقائه المقربين الذين ساعدونا بكل ما في وسعهم. قامت أداة زميلي ببناء الهيكل، بينما كانت أداتي مسؤولة عن الجانب العلاجي فيه. الوقت التجريبي (انظر الوصف الزمني أدناه) المستغرق خلال الصف ولبناء هذا الهيكل كان حوالي ستة أشهر. وبعد أن غادرت منزل زميلي في المختبر، كنت أسير في طريق عندما اقترب مني شيء ما. لا أتذكر ما حدث بعد ذلك، ولكن لدي إحساس أن هناك فجوة في ذاكرتي. كل ما أعرفه هو أنني في تلك اللحظة قررت عدم العودة إلى هذه الحياة. شعرت أنه لم يكن هناك شيء فيها يجذبني للعودة، لقد كنت أسعد وأكثر فاعلية هناك.
في مرحلة ما، لا أعرف بالضبط متى حدث ذلك في المستشفى (لا أعرف إذا كان قبل أو بعد لقائي بالكائن المذكور سابقًا)، لكنني قابلت "سيدة الحجاب" التي وضعت يدها اليسرى تحت رقبتي ويدها اليمنى على بطني، وعندها فقدت الوعي. كانت هناك أوقات أخرى تفاعلت فيها معها أثناء وجودي في المستشفى، لكن هذا الموقف كان الأكثر وضوحًا. كان لها صوت مميز للغاية، لكنني لم أرها أبدًا من خلال الضباب. عندما رأيتها لأول مرة، اعتقدت أنها نوع من الأرواح الكاثوليكية لأنني كنت في مستشفى كاثوليكي. لكن سرعان ما أدركت بعد فترة وجيزة من اقترابها مني لأول مرة أنها مثلي لم تكن كاثوليكية. لقد بقيت معي منذ ذلك الحين وتفاعلت معها عدة مرات.
بعد أن فقدت الوعي عندما كانت سيدة الحجاب تقوم بطقوسها، ذهبت إلى مكان يشبه التلال المتدرجة من عشب يشبه الفوم المرن، وكانت الزهور الصغيرة منتشرة في كل مكان. وكان هناك كائن يحتضنني، كائن لم أقابل مثله من قبل. كان يقدم لي حبًا غير مشروطًا وقبولًا تامًا. تفاعلت مع هذا الكائن خلال الشهرين التجريبيين التاليين (مرة أخرى، انظر الوصف الزمني أدناه). دارت بيننا محادثات وقضينا وقتًا طيبًا سويًا. كانت هذه المنطقة بوضوح مكانًا لا يمكن للأموات حقًا الذهاب إليه، واعتقدت أنني لن أعود. تصورت أنني قد مت في المستشفى. كنت أعرف أن المكان الأخير الذي ذهبت إليه كان يتجاوز أي "حاجز" للعودة، ولكن كان هناك شيء أو شخص ما أحدث استثناء. بعد مرروي بهذه التجربة، تحدثت مع أشخاص آخرين مروا بتجربة الاقتراب من الموت، وأخبروني أنهم لم يُسمح لهم أو لم يرغبوا في اختراق هذا "الحاجز"، لأنه كان بمثابة نقطة اللاعودة. لدي نفس الانطباع عن هذا "الحاجز"، لكنني لا أتذكر فعليًا عبوره. هناك فجوات في ذكرياتي عن تجربتي في الاقتراب من الموت، وهذا الموقف يندرج ضمن تلك الفجوات، ولا سيما المواقف التي حدثت بعد أن قابلت ذلك الكائن على الطريق. أشعر أنني بالفعل اخترت عدم العودة، بل وأشعر أيضًا أنني أعلم السبب الذي جعلني أتخذ هذا القرار وأعبر "الحاجز"، لكنني لا أمتلك ذكريات حقيقية لهذا. في ذلك المكان، شعرت بأنني محبوبة تمامًا ومقبولة لما أنا عليه بالضبط. قد يكون لدي بعض الطباع الغريبة في شخصيتي، لكن هذا غير مهم. شعرت بالانفتاح التام والانغماس التام في هذا الحب والقبول. لم يكن هناك أي إصدار للأحكام، ولكن كان هناك جانب كلي المعرفة بالنسبة للموقف بأكمله والمكان بأكمله. وفي مرحلة ما، أخبرني هذا الكائن أنه حان وقت الذهاب. لم يكن هناك مهمة أو غرض مذكور، ولم يكن لدي خيار فيما إذا كنت سأذهب أم لا. لم أكن أعلم في ذلك الوقت إلى أين سأذهب، لكنني كنت أعلم أنني لم يكن لدي خيار سوى الذهاب. هناك العديد من الفجوات في ذاكرتي بالنسبة للوقت الذي قضيته هناك، ولكن ما أتذكره كان مركزًا للغاية.
استيقظت لأجد طبيبين على الأقل بجانب سريري (أعتقد كان هناك طبيبًا ثالثًا خارج نطاق رؤيتي المباشرة). كان الطبيب الواقف عند نهاية السرير يحمل إبرة كبيرة وكان يطرد الهواء منها. شعرت بالارتباك الشديد والدوار. استغرق الأمر مني بضع ثوانٍ لأدرك أن وقتًا قليلًا جدًا قد مر هنا على الأرض بينما كنت "غائبة" لحوالي ثمانية أشهر في التجربة*. عندما فتحت عيني قفز الطبيب للخلف. وقال شيئًا ساذجًا مثل: "لقد بذلنا الكثير من الوقت والجهد لإيقاظك...". لاحظت أنه كان من الصعب علي التحدث، لكنني فهمت ما كان يقوله الناس من حولي. كانوا جادين للغاية. أدركت ما حدث بالتأكيد. (في وقت لاحق اكتشفت أنني عانيت من رد فعل للمضادات الحيوية – حوالي عشرة بالمائة من الناس تبدي أجسادهم ردود أفعال للمضادات الحيوية عن طريق التوقف عن العمل، وفي الحالات القصوى يتوقف القلب – أعتقد أنها كانت مخاطرة غير مضمونة العواقب).
ورغم أنني كنت أعلم أنني لم أكن في غرفة الطوارئ، إلا أنني تذكرت كيف لم يكن الطاقم يستمع إلي أو يأخذني على محمل الجد على الإطلاق، وأنهم كانوا يتصرفون بطريقة لا مبالية؛ أما الآن فقد كانوا جادين للغاية. طلب مني الطبيب تحريك هذا الشيء وذاك الشيء وأشياء أخرى، ثم سألني أسئلة وضغط عليّ كي أجيب. وقام بفحصي على مدى الدقائق القليلة التالية. وأخيرًا رددت على جديتهم المفرطة بسؤالهم (وكان هذا أول شيء قلته لهم) إذا كان بإمكاني الذهاب إلى المنزل. كنت أمزح لكنني لم أتمكن من إظهار ذلك بصوتي. أجابني أحدهم بـ "لا" صارمة، وأعطاني نظرة وكأنه سيقوم بتقييدي. لذلك تراجعت. ظل صدري يؤلمني لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا، وخلال اليومين التاليين لم أكن وحدي أبدًا. كنت أستيقظ من النوم لأجد ممرضة أو أحد أفراد الطاقم يجلس عند طرف السرير أو يقف بالقرب منه.
من الواضح أنه في مرحلة ما عاد بقية جسدي. لكنني لاحظت أن "حبل الحياة" الخاص بي قد تغير أو غاب، وأنني لم أعد تمامًا إلى الحياة على بعض المستويات. وما زال هذا الأمر صحيحًا، بل إنه ازداد حدة منذ مروري بالتجربة. ما رويته هنا ليس سوى غيض من فيض. لقد مررت بتجربة استمرت لعدة أشهر* بينما لم يمر هنا سوى ثمانية أيام. قبل مروري بهذه التجربة لم أكن أؤمن بوجود قوة عليا، كنت أعتقد أن "الآلهة" كانوا مرشدين وشيوخًا وليسوا آلهة بالمعنى الشائع للكلمة، ولكن عندما تحتضنك هذه القوة العليا، عندئذ يصبح إيمانك يقينيًا. لا يمكنك الجدال في أمر التجربة. ما زلت لا أؤمن بالديانات السماوية كما كنت دائمًا، فلم أترعرع على (أو أتلقن) الديانات الأكثر شيوعًا في هذا العصر. لذلك أفسر هذه "القوة العليا" على أنها إلهي الحامي الشخصي أو مرشدي الروحي أو أي مصطلح مألوف لديك. لم يكن لدي في حياتي مثل هذه "القوة العليا" من قبل، لكنها الآن موجودة معي، وأستطيع التفاعل معها.
إن أحد الآثار الجانبية الشائعة على الشخص الذي مر بتجربة الاقتراب من الموت هو التغيير الجذري في طريقة تفكيره، والذي يعني التغيير الكبير في إدراكه، مما يؤدي إلى تغيير جذري في شخصيته. لقد قال لي الأشخاص الذين يعرفونني أنني "أصبحت إنسانة مختلفة تمامًا"، وأنا أشعر أنني أعيش حياة مختلفة تمامًا عن ذي قبل في كثير من النواحي. إن الخطأ الكارمي المذكور سابقًا تم تصحيحه، وقد غيّر هذا من ديناميكيات حياتي. على أي حال، هناك خاتمة مسلية إلى حد ما، وهي أنه قبل أسبوع من حدوث التجربة، تم نقلي إلى برنامج مختلف في العمل. أنا مهندسة وأعمل في شركة لديها العديد من المشاريع (البرامج)، وغالبًا ما ينتقل الشخص من مشروع إلى آخر. وهذا أمر روتيني. وفي هذا الانتقال، لم يكن هناك أي أشخاص مشتركين في كلا المنصبين. ثم مررت بتجربة الاقتراب من الموت. وبعد ستة أشهر، جاء وقت تقييمات الأداء. وحصل رئيسي على تقارير التقييم من مديري السابق ومديري الجديد، ولم تكن متطابقة. كما لو أن تلك التقييمات ترجع إلى شخصين مختلفين تمامًا.
عندما اجتمعا معي، تجادلا مع بعضهما البعض طوال الوقت، واتهم كل منهما الآخر بأنه مخطئ تمامًا في تقييمه. تصاعد الجدال وأصبح كلاهما غاضبًا بشكل واضح. وصل الأمر إلى مدير المركز (مستوى من الإدارة أعلى بثلاث أو أربع مستويات من هذين الرجلين) الذي استدعاني إلى مكتبه. ووصف الأمر بأنه "فجوة" أو "انقطاع" في تسلسل الأحداث، وحاول فهم ما حدث. لم أقل شيئًا عن تجربة الاقتراب من الموت، ولم أقدم أي تفسير للتناقضات في التقييم. كان تقييم مديري الأخير أفضل بكثير من تقييم مديري السابق. وإذا نظرت إلى تفاصيل التقييمات، فمن الواضح أن ذكائي قد ارتفع بشكل ملحوظ. وقد ذكر أصدقائي هذا أيضًا (أن تفكيري أصبح أسرع وأكثر دقة من ذي قبل). تم منحي ترقية في المسؤولية (بمعنى أنه بسبب التوقيت، لم يتم منحي وظيفة جديدة فعليًا تعكس الترقية بشكل رسمي، ولكن تم وضعي في منصب يتطلب مهارات أشخاص أعلى مني بمستوى أو مستويين، وقيل لي أنني إذا تمكنت من التعامل مع هذا المنصب، فمن المحتمل أن أحصل على الترقية في الدورة التالية)، وتم تكليف مدير القسم بـ "تفعيل" هذا الأمر.
*الزمن: هناك عدة إشارات إلى الزمن في هذه المقالة، ولكنها لا تشير إلى الزمن كما نعرفه. سأستخدم هنا مفهومًا هندسيًا لأصف ما أعنيه بالزمن في هذه الحالة. في العالم المادي، ترتبط التجارب بالإطار الزمني. على سبيل المثال، استغرق الأمر مني ساعة للوصول إلى هذا المكان، أو استمر الصف الدراسي مدة ستة عشر أسبوعًا، أو استغرق الأمر مني أكثر من شهر لإصلاح المرآب. تجري الأحداث ولكنها تُوضع في إطار زمني، ويجري ترتيب تسلسلها بناءً على توقيت حدوثها. أما في العالم الروحي، ترتبط التجارب بالأحداث، ولا وجود للزمن كما نعرفه. يتسبب حدوث حدث ما في تحفيز حدوث حدث آخر، ويتم وضع تسلسل الأحداث بناءً على كيفية ارتباط الأحداث ببعضها البعض، بما في ذلك الأحداث التي قد تقع في وقت واحد. وتحدث الأحداث المتزامنة عندما يتسبب حدث واحد أو أكثر في تحفيز حدوث أكثر من حدث آخر بنفس الشدة. وبما أن الزمن لا وجود له، فلا توجد طريقة لتحديد مدة كل حدث، ولا توجد طريقة لترتيب تسلسل الأحداث زمنيًا. يمكنني تعريف الوقت هناك بشكل مجرد على أنه الكثافة والتعقيد والتغيير في مستوى نضجي الذي يجلبه الحدث، وأعتبر تجربة "الوقت" بمثابة نوع من القياس المقارن، بمعنى أنني إذا قيمت التجربة زمنيًا، فكم من الوقت قد يستغرق الأمر للمرور بمجموعة مشابهة من التجارب هنا على الأرض. عندما أقول إن أسبوعًا قد مر هناك، فإن ما أعنيه هو أنه إذا حدثت مجموعة مماثلة من الأحداث هنا، فكم من الوقت قد يستغرق حدوثها على الأرجح؟ هذا "الأسبوع" هو وصف لحجم وتعقيد الحدث. وبالتالي، ربما أكون قد مررت بالحدث بأكمله في لحظة واحدة، لأنني لا أملك طريقة لمعرفة الوقت الفعلي الذي مضى أثناء هذا الحدث حيث أنه لا وجود للوقت هناك، ولكن المعرفة التجريبية التي اكتسبتها قد تستغرق حوالي أسبوع لو عشتها هنا على الأرض. ولذلك فإن "الأسبوع" المشار إليه هنا هو مجرد تشبيه أو وصف وليس كمية قابلة للقياس الفعلي ولا يشكل جزءًا حقيقيًا من التجربة. لم أعش "أسبوعًا" في ذلك المبنى. بل مررت بسلسلة من الأحداث التي لو حدثت هنا لاستغرق حدوثها حوالي أسبوع. الإشارة إلى الوقت هنا هي أسهل تشبيه يمكنني تقديمه لوصف تعقيد الأحداث في الجزء من التجربة الذي حدث في أو بالقرب من المبنى.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1/12/2007.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. انفجار الزائدة الدودية واللفائفي والأعور، والانتظار لثماني ساعات في غرفة الطوارئ قبل أن يفحصني أحد.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما سبق.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد أنكم لا تقصدون السؤال عن مدى وعيي بالبيئة المادية من حولي. أعتقد أنكم تقصدون السؤال عن مدى وعيي أثناء التجربة. وعليه ستكون إجابتي أعلى مستوى كان أثناء "الفصل الدراسي".
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد قضيت بضعة أيام هنا على الأرض، لكنني عشت عدة أشهر أثناء وجودي بعيدًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أستطيع رؤية أشياء مميزة على بُعد عدة أميال. كان طيف الألوان لدي أوسع (استطعت أن أرى الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية).
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أسمع على نطاق أوسع، وكنت أتعرف على الأشياء من مسافات أبعد من المعتاد.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، كان أشبه بسيور المشى المتحركة في المطارات. وكانت البيئة المحيطة مظلمة وبها ومضات من ألوان مختلفة.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، معظم الكائنات التي قابلتها في "الفصل الدراسي" لم تكن بشرية. كان هناك حيوانات وبشر في المكان الذي يشبه الحظيرة. وكانت هناك كائنات "تشبه الآلهة" في المكان الذي يشبه الفوم المرن.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور مشرقًا للغاية خارج المبنى الذي وصفته في تجربتي.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام وأنا في المكان الذي يشبه الفوم المرن. ولا أتذكر أنني شعرت بأي مشاعر قوية أخرى.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، لكنني مررت من خلاله وتجاوزته، وهذا جعلني أعتقد أنني لن أعود. لم أختر العودة ولكن تمت إعادتي عبر الحاجز.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية "لا أؤمن بأي دين ولا أنتمي إلى أي جماعة دينية ولا أؤمن بقوة أعلى. كنت اعتقد أن "الآلهة" هم المرشدون أو الأوصياء".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. قبل مروري بالتجربة لم أكن أؤمن بوجود "قوة أعلى". لكنني التقيت بـ "القوة العليا" أثناء تجربتي. فكيف للمرء أن يجادل في وجودها.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. أصبحت أكثر شمانية من ذي قبل (الشامانية هي نظام معتقدات روحي يتميز بالتواصل مع الأرواح أو العالم الروحي)، وبالتأكيد أصبحت أؤمن بوجود قوة عليا، ولكني لا أعرف حتى الآن ما هي هذه القوة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. قبل مروري بالتجربة لم أكن أؤمن بوجود "قوة أعلى". لكنني التقيت بـ "القوة العليا" أثناء تجربتي. فكيف للمرء أن يجادل في وجودها.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد تعلمت في الفصل الدراسي كيفية القيام بالشفاء العاطفي والتعاطف.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد فقدت العديد من أصدقائي الذين لم يتمكنوا من التكيف مع التغيرات التي طرأت عليّ. كما أصبحت أقرب إلى الأشخاص الذين يرونني الآن أكثر انفتاحًا وتقبلاً.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، بعض الأشياء ببساطة لا توجد كلمات لوصفها.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، التعاطف والتخاطر والشفاء والقدرة على قراءة الجوانب المختلفة من الناس.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ تتألف تجربتي من ثلاثة أجزاء. كان الجزء الأول عبارة عن المكان الذي يشبه الحظيرة، ثم الفصل الدراسي، ثم المكان الذي يشبه الفوم المرن وهناك التقيت بالكائنات التي "تشبه الآلهة".
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أخبرت أصدقائي بعد أسبوع من خروجي من المستشفى.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، ذهبت إلى معالج بالتنويم المغناطيسي لمحاولة استرجاع المزيد من الذكريات، خصوصًا الذكريات المتعلقة بالمكان الذي يشبه الفوم المرن. وقد حصلت على تفاصيل أكثر لكنه لم يضف فعليًا أي شيء جديد.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أرجو توفير قسم آخر في هذا الاستبيان لمناقشة التأثيرات اللاحقة للتجربة.