وصف التجربة:

كنت في مكان شديد الظلام لحد الخوف. بحثت عن ضوء ما ورأيته في مكان بعيد. شيء فشيء أصبح ذلك الضوء مدخلا لنفق. كانت قوة ما تسحبني بسرعة داخل النفق وكان لون النفق أخضر مزرق. كنت أفكر وقتها "لماذا عدت إلى هنا؟ ماذا اقترفت؟" كنت أقف محشورة في نهاية النفق غير قادرة على التنفس، وفي نفس الوقت كان شريط حياتي يمر أمامي، حاولت تفاديه مرارا بإدارة وجهي ولكني لم أفلح. كنت مستعدة مصافحة الشيطان مقابل أن التنفس من جديد. أدركت أنه علي القيام بشيء ما بخصوص حياتي التي واجهتني. أحسست وقتها أنني أعذب بسبب تلك الحياة لأني، كما قلت، لم أكن أتنفس. اتضح لي أنه علي مسامحة نفسي لأني لم أعش كما يجب وقلتها لنفسي بصوت مرتفع. حينها اختفى الجدار ووجدت نفسي في مكان دافئ وجميل ومرتب للغاية. كان أول ما تبادر لذهني :"لقد كذبوا علي، لا وجود لأي معيار لتقييم الوضع. (ركز على هذا جيدا) وجودي هناك كان أشبه بالسباحة عاريا ليلا في خليج المكسيك كانت الأجواء متناغمة تماما. كان إدراكي التالي بأن جسدي لم يكن هناك ولكن أحسست أين يجب أن يكون. بعدها، عرفت كل شيء، حصلت على المعرفة المطلقة.

أدركت أيضا أن الماضي والمستقبل أحاطا بي لكن كل ذلك كان 'الآن'. لم أكن 'الآن' بذاتي لكن كنت جزء منها، فلا وجود لها من دوني ولا وجود لي من دونها.

بدأت في الانتقال من جديد و وتساءلت إلى أين أنا ذاهبة ثم توقفت. نظرت حولي ثم أسفل مني ورأيت أني فوق جامعة تكساس في أوستن. عندما كنت في الجامعة لم أكلف نفسي عناء معرفة معنى العبارة المنحوتة في مبنى الإدارة. كنت أمرّ عليها وأقرأ "ستعرفون الحقيقة والحقيقة سوف تحرركم" كنت أقرأها يوميا وأتساءل عن معناها ولكني كنت مهتمة أكثر بالبيرة وكرة القدم من الحقيقة. كانت أصوات في رأسي تقول "هل تعرفين معناها الآن" وقبل أن أجيب بالنفي، خرجت أجساد من قبورها في الساحة مقابل مبنى الإدارة حيث كنت أمرّ للذهاب إلى الحصص. قلت نعم "يجب أن تموت لتبعث لتولد من جديد" لكن أدركت أنّ هذا لن يأثر في لأني ميت بالفعل. لكن تلك الأصوات قالت: "بما أنّك أصبحت تعرفين، فعودي من حيث أتيت" بعدها، قلت غاضبة، أريد التحدث إلى المسؤول!"

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 12/19/75

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم، جراحة ذات صلة، لم يكن هناك ضغط دم

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ كانت إيجابية

هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكَّد

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ شعرت أنها حقيقية جدا

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت توقف أو فقد كل المعنى. دخلت في الوحدانية.

كيف كان سمعك أثناء التجربة مقارنة بسمعك اليومي قبلها مباشرة. لا أتذكر إذا كان هناك أي صوت

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم

هل قابلت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم ،أصبحت أنا الضوء.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ كان علم روحاني أو غريب بشكل واضح

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت سعيدا أثناء وجودي هناك وغاضبا عندما عدت إلى هنا

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. معنى الحرية هو الحب ولهذا فإن الحب هو الحقيقة.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ ارجع لما قلته سابقا.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لبرالي

ما هو دينك الآن؟ روحاني

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أدركت أن الموت مغامرة.

في ما يتعلق بحياتنا الدنيوية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: متصاعدة

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد ما حصل؟ انا نتيجة كل ما مررت به

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ ظننت أنني مجنونة ولهذا قرأت حول جونغاين لتحليل الأحلام (Jungian Dream Analysis) لمدة تسع سنين لأدرك أني لم أكن مجنونة بل كنت في نعمة. لم يفهم أولادي لما لم يعودوا محور حياتي، أمّا زوجي فقد تأقلم مع الوضع.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم، الاندماج مع أفكار الآخرين.

هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة لك؟ الرجوع كان أسوء شيء

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ عندما تذكرت أخيرا أنني كنت داخل النفق من قبل، تمكنت من التعرف على ثلاث تجارب أخرى للاقتراب من الموت، وتجربتين عندما كنت في الضوء والتي كنت أضنها دائما أحلام