دوينا تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
كنت على طاولة العمليات؛ أخر شيء أتذكره عندما تم حقن المخدر في يدي. لا أعرف كم مر من الوقت، لكنني كنت في حالة من السلام وشعرت بالحب كما لم أشعر به في حياتي كلها، ليس لأنني لم أختبر الحب في حياتي، بل لأنه كان حبًا مختلفًا لا يمكن وصفه بالكلمات. لكن تمت إعادتي بالضبط في اللحظة التي كنت أشعر فيها بالسعادة، كانت هناك أصوات ليست بلغة بشرية (مثل الرومانية أو الإنجليزية أو أي لغة أخرى) بل كانت نوع من التواصل. تمت إعادتي بلطف وبنفس الحب، حينما كنت أرى لمحات عن ابني وأمي وأبي (الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة). رأيت زوجي في زاوية الغرفة يبكي وهو ينتظرني، وكانت هذه هي الصورة الأولى التي رأيتها عندما فتحت عيني بعد نصف ساعة من العملية.
احتجت إلى سنوات عديدة حتى أشعر بالارتياح للحديث عن هذه التجربة، لأنني لم أرغب في اعتباري مرشحة جيدة لمستشفى الأمراض النفسية، لكنني الآن أرى أن هذه المواضيع أصبحت أكثر شيوعًا. لا أستطيع وصف التجربة بشكل جيد، لكن لم يكن هناك نفق من نور. كان هناك ببساطة نور دافئ ورائحة أحاول أن أتذكرها منذ ذلك الحين ولكني لا أستطيع، لا شيء يقارن بتلك الحالة من الراحة وصلاح الحال. هذا ما أعتقد أن يسوع كان يقصده عندما قال: "السلام لكم". لست شخصية متدينة متعصبة، لكنني أشعر بوجود حولي يجعلني أشعر بالحماية، أنا لست مليونيرة لكنني دائمًا ما يتم توجيهي بطرق إيجابية حتى وإن شعرت أحيانًا برغبة في الاستسلام. كانت لدي وما زالت لدي تجارب أخرى، بعضها عليه شهود يمكنهم تأكيد حدوث هذه التجارب.
ما جعلني أقرر البدء بالتحدث عما حدث لي عندما توفيت جدتي رحمها الله. أنا أعيش في الولايات المتحدة، وتوفيت جدتي في رومانيا. في تلك الليلة كنت مع ابني في الغرفة نشاهد التلفاز، كنت أدخن (عادة سيئة للأسف)، طوال اليوم كنت مضطربة، كانت الساعة 11:30 مساءً، لم أستطع النوم – ونفس الشيء مع ابني. وفي لحظة ما سقط طبق من كومة الأطباق (كانت موجودة هناك منذ الساعة 5 مساءً حيث كانت هناك ثلاث أطباق أخرى)، ورأيت صورة واضحة لجدتي ساقطة بجانب سريرها، ومغطاة بالدماء. لم أرغب في إخافة ابني، لكنني قلت له: "الجدة ماتت". بعدها غمرتني السكينة بشكل فوري، وأطفأت التلفاز وذهبنا للنوم. في صباح اليوم التالي ذهبت إلى العمل، ولم أستطع التوقف عن التفكير فيما حدث في الليلة السابقة. وفي الساعة 3 مساءً، اتصلت بالمنزل وسألت أمي عن جدتي، بعدها أصابت أمي الصدمة. لم ترغب أمي في إخباري وقالت لي فقط لا داعي للقلق، لأنني كنت أحب جدتي كثيرًا وكانت هي أيضًا تحبني.
فقط بعد حوالي خمس سنوات، كانت لدي الشجاعة لأسأل والدتي عن كيفية وفاة جدتي، أعتقد أنني كنت خائفة من عدم معرفة الأمر. وكانت الإجابة من خالتي التي وجدت جدتي بالضبط كما رأيت، تحديدًا في حوالي الساعة 6:30 صباحًا بالتوقيت الروماني، وهو 11:30 مساءً بالتوقيت الشرقي في الولايات المتحدة. لقد توفيت جدتي من مضاعفات الكبد عن طريق القيء، لذلك كان هناك حمام من الدم بجانبها، وكانت ساقطة على ركبتيها بجانب السرير. ومررت بنفس النوع من التجارب مع أقارب من جهة زوجي. كما مررت أيضًا بحالات أخرى من التنبؤ المستقبلي، التي كنت أعتقد دائمًا أنها مصادفات. على سبيل المثال في صباح أحد الأيام طلبت من زوجي أن يقود بحذر لأنه سيتم إيقافه من قبل الشرطة بسبب تجاوز السرعة. وبعد ثلاثين دقيقة تم إيقافه. وفي مرة أخرى قلت لابني أن ينتبه، لكنه لم يرغب في الاستماع لي، وكسرت ساقه. ما لا أفهمه هو لماذا لا أستطيع منع ما أعرف أنه سيحدث. لقد رأيت قبل يومين كابوس عن وفاة والدي، وأخبرت الكثيرين بأمره لكن لم يستمع لي أحد؛ ثم توفي – فاستنتجت أن أي شيء أراه سيحدث مهما اخترت. بعد الجنازة كنت مع أختي ولم نتمكن من النوم. كنت في غاية الانزعاج وكنت أقول لها أنني أشعر بوجود والدنا بجانبي، ونظرت إلي أختي وكأنني مجنونة. وفي لحظة ما شعرت بقرصة في رقبتي وقفزت من الكرسي بسبب الألم، وانفتحت السلسلة التي كنت أرتديها حول رقبتي من تلقاء نفسها، لم تنكسر، فقط انفتحت.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
16 يوليو 1998.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. كنت تحت التخدير.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت بالأعلى.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما استيقظت، وكنت حزينة جدًا لأنني شعرت مرة أخرى بمصاعب الحياة الأرضية، وشعرت بالأسى بعد أن شعرت خلال التجربة بالسعادة والسلام والحب.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك شيء يشبه ما نشعر به في أجسادنا؛ شعرت وكأن أثقالًا قد انزاحت عن كاهلي، عندما كنت في مكان لا حدود له.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم كنت أسمع، لكن لم تكن هناك أصوات مثل التي ندركها في الحياة اليومية، كانت أصوات استثنائية لا أستطيع العثور على شيء يمكن مقارنته بها.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، ليس بالضرورة نفقًا أو نورًا يُرى في نهاية هذا النفق، بل أشبه بشعور لا أستطيع التعبير عنه بالكلمات – يشبه الإحساس بالتحليق في شيء استثنائي.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. لكن ليست كائنات كما نعرفها هنا ولا أشباح كما نراها في الأفلام. كانت أشبه بحقول طاقة كروية كانت تتواصل معي.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، هو مثل النور، ولكن ليس كنور المصباح أو نور الشمس أو أي شيء اعتدنا أن نراه. كان النور مزيج من الألوان الزرقاء والصفراء والرمادية المتلألئة – لا أستطيع العثور على كلمات لوصفه.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الصمت، السلام، الحب، رائحة غير واقعية، نور غير واقعي، لا شيء يشبه ما نراه بأعيننا في حياتنا.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد توقفت بناء على التوجيهات التي وصلتني بالضبط في اللحظة التي كنت فيها على وشك الوصول إلى تلك الحدود الفاصلة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ أرثوذكسية معتدلة
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، قبل مروري بالتجربة كانت هناك مجموعة صارمة من القواعد التي يجب عليّ اتباعها. لكنني لاحقًا اكتشفت معنى الحب بدافع الإيمان وليس خوفًا من العقاب إذا لم تفعل ما يُطلب منك. كل ما تحتاجه هو أن تنشر الحب والسلام، ومن ثم سترى كيف سيتغير كل شيء. اكتشفت معنى أن لا تكره لأنك بالكراهية تحجب إمكانية الشعور بالحب؛ معنى أن لا تسرق لأنك بالسرقة تحجب الشعور بالفرح عندما تنال ما تتمنى؛ معنى أن لا تقتل لأن روحك لن تكون حرة بعد ذلك – بل ستظل مرتبطة بالروح التي قتلتها. هذا هو السر الكتابي الذي يحاول الله ويسوع أن يجعلانا نفهمه. أعتقد أن طقوس بعض الطوائف أو تعاليم وقواعد الكنيسة وضعت فقط حتى نخشى الوقوع في حالة ننسى فيها الحب الحقيقي والخير الحقيقي وكل ما هو مُفسر في الكتاب المقدس. الأفضل هو أن تتبع ما في قلبك ليس لأن بعض رجال الدين يقولون ذلك، بل لأن كل رجال الدين تعلموا ذلك من أشخاص آخرين. من الأفضل أن تفعل ما يوجهك الله إليه، افتح قلبك ولا تكن جامدًا ضيق الأفق، فالحياة على الأرض مجرد وهم.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، قبل مروري بالتجربة كانت هناك مجموعة صارمة من القواعد التي يجب عليّ اتباعها. لكنني لاحقًا اكتشفت معنى الحب بدافع الإيمان وليس خوفًا من العقاب إذا لم تفعل ما يُطلب منك. كل ما تحتاجه هو أن تنشر الحب والسلام، ومن ثم سترى كيف سيتغير كل شيء. اكتشفت معنى أن لا تكره لأنك بالكراهية تحجب إمكانية الشعور بالحب؛ معنى أن لا تسرق لأنك بالسرقة تحجب الشعور بالفرح عندما تنال ما تتمنى؛ معنى أن لا تقتل لأن روحك لن تكون حرة بعد ذلك – بل ستظل مرتبطة بالروح التي قتلتها. هذا هو السر الكتابي الذي يحاول الله ويسوع أن يجعلانا نفهمه. أعتقد أن طقوس بعض الطوائف أو تعاليم وقواعد الكنيسة وضعت فقط حتى نخشى الوقوع في حالة ننسى فيها الحب الحقيقي والخير الحقيقي وكل ما هو مُفسر في الكتاب المقدس. الأفضل هو أن تتبع ما في قلبك ليس لأن بعض رجال الدين يقولون ذلك، بل لأن كل رجال الدين تعلموا ذلك من أشخاص آخرين. من الأفضل أن تفعل ما يوجهك الله إليه، افتح قلبك ولا تكن جامدًا ضيق الأفق، فالحياة على الأرض مجرد وهم.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، تعلمت أن أشعر بالناس، وأن أعرف كيف أعامل كل شخص.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أنا الآن أكثر تقبلاً للجوانب الروحانية أكثر من المادية، أصبحت أرى العالم بعيون مختلفة. حتى وإن كان كل شيء يبدو طبيعيًا، إلا أنني الآن أصبحت أرى معجزة الحياة والخلق في كل مكان. لدي تجارب رائعة مع الغرباء الذين تعرفت عليهم في ظروف مختلفة. لديهم قلوب وأرواح عظيمة. لدي صديقة تتصل بي في كل مرة أواجه فيها مشكلة وتسألني إذا كنت حزينة دون أن تعرف أي شيء، وأتصل بها عندما تكون في ورطة. ونلتقي بعضنا البعض بشكل غير متوقع دون تحديد موعد للقاء.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، الإحساس بالسلام والطريقة التي فهمت بها الرسالة من أولئك الذين كانوا على الجانب الآخر.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، أرى كريات صغيرة من النور بين الحين والآخر أو أشعر بعدم الراحة عندما تراود شخص ما أفكار شريرة. أستطيع أن أشعر بالبرد وفي نفس الوقت تتمدد ساقاي ويدي (كما هو الحال عندما يكون هناك شيء سيء يحدث لهم)، هناك أماكن في بيتي أشعر فيها بالبرودة رغم أنها في نفس الغرفة. أستيقظ وأتحدث مع أمي وأبي ثم أحادثهم في الهاتف بنفس الأشياء وأعرف مسبقًا جميع الإجابات والمحادثات بأكملها.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ شعور السلام والحب الذي أحاط بي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، حكيت عن التجربة لدائرة محدودة جدًا، وعرضت بعض الصور التي لدي والتي لا أستطيع شرحها، أعتقد أن كل من تحدثت إليهم عن التجربة صدقوني. لا أحكي عنها مع من لا أعرفهم ولا مع أولئك الذين أشعر أن لا علاقة لهم بالحب.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لدي المزيد لأشاركه ولكني أود أن أعرف هل يمكن تفسير هذه الأشياء علميًا أم أنها تحدث فقط؟ كيف يمكنني تطوير قدراتي على التنبؤ أم الأفضل ترك الأمور كما هي؟