تجربة دونا أ، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أتذكر أنني كنت خائفة من إجراء العملية. وأثناء الجراحة، كدت أموت وأتذكر أنني خرجت من جسدي على بعد أقدام قليلة وكل ما كنت مهتمة برؤيته هو أمي. لقد لاحظت ضوءًا كبيرًا هائلًا قادمًا من فوقي. لم أستطع معرفة ما إذا كان ذلك الضوء هو إضاءة العملية الجراحية أم أنه جاء من مكان آخر. طفوت عبر المداخل ولم أكن أهتم بالأمور الجراحية. إن الشيء الرئيس الذي كنت مهتمة به هو إرضاء والدتي. أتذكر أنها كانت برفقة اثنين من صديقاتها. وقد كنت أرغب بشدة في الوصول إليها ومعانقتها. أتذكر أنني كنت معهن؛ وبالطبع، لم تكن لديهن فكرة عن وجودي معهن. وفجأة، اختطفت بعيدًا، إذ لا بد أن يكون قد حدث شيء ما في غرفة العمليات، فقد تم خطفي عائدة إلى جسدي. وبعد عمليّتي وخلال بقية طفولتي، أصبحت بالغة. لم تكن لدي طفولة حقًا وقد كنت أسعى دومًا إلى مساعدة أمي. (أعتقد أن ذلك كان أقوى لأن عائلتها كانت في إنجلترا).
معلومات أساسية:
الجنس: أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ١٩٦٨.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. جراحة ذات صلة، كان لديّ ورم في المخ وقد تمت إزالته أو محاولة إزالته جراحيًّا. لقد ارتبطت تلك الجراحة بالدماغ وبأشياء أخرى في تلك المنطقة. وقد كان لدي ورم في البلعوم. لقد أجريت بالفعل ثلاث عمليات دماغية كبيرة لذلك الورم.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
كانت التجربة حقيقية جدًّا ولا تشبه الحلم بأي حال من الأحوال.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غير مؤكَّد. لم يكن لدي أي مظهر على الإطلاق. لقد رأيت كتلة من الضوء، لكن لم يكن هناك ضوء حقيقي في المكان الذي كنت فيه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت في حالة انتباه قصوى وعرفت وفهمت كل ما كان يجري.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
سمعت أصواتًا ولكن لا أتذكر أي شيء منها.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
غير مؤكَّد. رأيت ضوءًا لم أكن متأكدة من مصدره.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. كنت أدرك أن لدي غرضًا لم يتحقق بعد. أعلم أيضًا أنني لم أنتقل إلى هناك بعد.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
لا شيء.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية معمدانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لم أعد أخاف الموت على الإطلاق. كنت أعلم أنه كان لدي غرض من الخدمة ولم أتمكن من إنهائه قبل الوصول إلى هناك. كان لديّ تقارب مع والدتي لا أستطيع صياغته في كلمات، وقد كان ذلك مهمًا لأنها كانت بحاجة إليه، خاصة وأنني كنت قد أديت دور الناضج مثل البالغين.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
أعتقد أنها حدثت عندما كنت أصغر سنًّا ولكنني لست متأكدة حقًّا من الوقت الحاضر. نعم، إنها متجددة في ذهني على الدوام وأفكر فيها كثيرًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
أنا أكثر انفتاحًا على التجارب الجديدة، سواء كان ذلك مع أشخاص آخرين أو بمفردي. لقد جعلتني أكثر تقبلاً للآخرين. في البداية كنت متدينة جدًا، لكن بعد حوالي عشر سنوات بدا لي أن ذلك الإيمان يتضاءل. أعتقد أن خبرتي الحكيمة التي رأيتها في الأشياء ستساعدني في المستقبل. فمنذ ذلك الحين ما زلت أبحث عن هدفي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكَّد. كانت عاطفية جدًّا بالنسبة لي. فأنا أجد أن أي شيء عاطفي يصعب شرحه.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. بعد التجربة، واستمرت في التطور، واكتشفت أن لدي بعض القدرات النفسية. لكنها كانت محدودة.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
أفضل جزء من هذه التجربة هو القدرة على الراحة. وأسوأ جزء في اعتقادي هو كوني انتزعت منها فجأة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
لا. ليس تمامًا.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
غير مؤكَّد. هل من شأن الإكثار من العمليات الجراحية أن يحدث تلك التجربة؟
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
هل كانت تجربتك مع الأشخاص الأحياء أم المتوفين؟ لقد كانت تجربتي مع الأحياء.