وصف التجربة:

لقد أخبرتني أمي بالتجربة التالية:

كانت مريضة في غرفة الطوارئ مستلقية على طاولة بينما كان الأطباء يفحصون جسدها، وفجأة وجدت نفسها تطفو في الغرفة فوق جسدها. كانت تستطيع رؤية وسماع الأطباء والممرضات في الغرفة. رأت والدي وهو يهدد الطبيب. الشيء التالي الذي أدركته، هو إنها وجدت نفسها تطير بسرعة عالية عبر نفق طويل، أسود تمامًا، مع إحساس بأنها محاطة بمخمل أسود ناعم وفاخر. وقد استخدمت تعبير "المخمل الأسود" في وصفها. وصفت مدى الروعة التي شعرت بها، وكيف كان كل شيء جميلًا، مع الغياب التام للألم والمعاناة. لم تكن هناك أي صعوبة في التنفس، ولا ضيق من أي نوع. كان لديها إحساس كامل بالعافية الجسدية والخير الغامر والراحة التامة.

ثم فجأة، شعرت وكأنها وصلت إلى نهاية النفق عندما رأت نورا ساطعًا كان يزداد سطوعًا كلما اقتربت منه. كان هناك أشخاص لم تتعرف عليهم، وتحدث إليها أحدهم. قال لها إنها تستطيع البقاء إذا أرادت، لكن أجلها لم يحن بعد، فلا يزال هناك شيء مهم عليها القيام به. شعرت وكأنها اتخذت قرارها بسرعة كبيرة جدًا، وعادت إلى جسدها قبل أن يتسنى لها الوقت للتفكير في الأمر كثيرًا. وعند عودتها إلى جسدها، سمعت الطبيب يقول شيئًا مثل أنه لم يكن يتوقع أن تستجيب وتستعيد نبضها ووعيها كما فعلت. تتذكر أن والدي كان يبكي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1951.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم، كانت تعاني من نوبة ربو حادة، وتوقف قلبها عن العمل. كان الطبيب يطلب من الطاقم الطبي إيقاف العلاج عندما سمع والدي ذلك خارج الستارة وهدد بقتل الطبيب إذا امتنع عن إعطائها "الحقنة" التي قرر عدم إعطائها لها. من المحتمل أن تكون هذه الحقنة أدرينالين، والتي كانت تُستخدم عادة في ذلك الوقت لإعادة تشغيل القلب المتوقف. وافق الطبيب، وتم إعطاؤها الحقنة التي أعادتها إلى الحياة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدها بوضوح وكانت موجودة خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من خلال ما أتذكره من وصفها، يبدو أن أعلى مستوى من الوعي والانتباه كان في لحظة عودتها إلى جسدها.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت قد تباطأ أثناء عبورها النفق. ثم تسارع بشكل كبير عندما عادت إلى جسدها.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم تكن ترتدي نظارتها في غرفة الطوارئ، لكنها كانت ترى بوضوح تام عندما كانت تطفو فوق جسدها.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كل الأصوات بدت واضحة وبطبقة صوت طبيعية، إلا أنها وصفت النفق بأنه كان صامتًا، وأن الرجل الذي تحدث معها عند نهاية النفق لم يكن يتحدث، بل كانت كلماته تصل إليها في ذهنها.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، النفق المخملي الأسود الذي سبق وصفه.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. قابلت الرجل الذي كان في نهاية النفق. لم تتعرف عليه، ولا على الآخرين الذين كانوا في الخلفية. أخبرها أنها تستطيع البقاء إذا أرادت، ولكن لا يزال لديها أمور مهمة يجب عليها القيام بها في هذه الحياة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، في نهاية النفق رأت نورًا ساطعًا كان سطوعه يزداد تدريجيًا حتى أصبح واضحًا عند النهاية.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالخوف والقلق قبل التجربة، ثم بالسلام والفرح أثناء الرحلة الطويلة عبر النفق، ثم ببعض الغضب والانزعاج عندما أدركت أنها يجب أن تعود. ثم شعرت بالقبول والرضا بعد عودتها.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد أدركت أنها لا تزال لديها عمل يجب أن تقوم به في حياتها، وأدركت أنه لا ينبغي لها أن تخاف من الموت عندما يأتي. كما أدركت الحاجة إلى عيش هذه الحياة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد توقفت عن الحركة عند نهاية النفق ولم تتمكن من العبور إلى العالم حيث كان هؤلاء الأشخاص مع الرجل الذي تحدث معها.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. كانت منفتحة الذهن طوال حياتها.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد بحثت عن كنيسة أو دين يمنحها فهمًا أعمق، لكنها لم تتمكن من العثور على كنيسة أو دين يجعل الأمور منطقية بالنسبة لها.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. لاأدرية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد بحثت عن كنيسة أو دين يمنحها فهمًا أعمق، لكنها لم تتمكن من العثور على كنيسة أو دين يجعل الأمور منطقية بالنسبة لها.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أدركت فقط أن لديها مهامًا هامة يجب إنجازها في هذا العالم، وأن الموت ليس شيئًا يجب الخوف منه.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر واقعية في نظرتها للحياة. أعتقد أنها شعرت بخيبة أمل لأنها لم تمر بالمزيد من التجارب الروحية في حياتها بعد ذلك. لم يحدث ذلك حتى العام الأخير من حياتها حيث بدأت تواجه تجارب أخرى ساعدتها في الاستعداد لوفاتها.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الشعور بالسلام والطمأنينة الذي شعرت به أثناء عبورها النفق ساعدها في التخلص من خوفها من الموت.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد أخبرتني بهذه التجربة عندما كنت صغيرة، بعد وفاة قطتي المحبوبة. كنت في العاشرة من عمري تقريبًا، أي بعد حوالي أربعة عشر سنة من تجربتها. ثم بدأت أطلب منها أن ترويها لي مرارًا وتكرارًا حتى أتمكن من فهمها. وقد أثرت هذه القصة عليّ بعمق، وشاركتها مع العديد من الأشخاص لمساعدتهم في التعامل مع فقدان أحبائهم، بل وتحدثت عنها مع بعض الأشخاص الذين كنت أعتني بهم أثناء احتضارهم خلال ثلاثين سنة من عملي في مجال الرعاية الصحية.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد كانت والدتي امرأة مثقفة جدًا، لذا من الممكن أنها كانت تعرف عن مثل هذه الأمور مسبقًا. كانت مفتونة بمصر القديمة وبفكرة تناسخ الأرواح، وأخبرتني أنها قرأت عنها بالتفصيل عندما كانت فتاة صغيرة. كانت متقبلة جدًا لكل الأمور غير العادية في الحياة، بما في ذلك بعض التجارب التي مرت بها والتي لا يمكن وصفها إلا بأنها تجارب نفسية خارقة للحواس – وذلك قبل تجربتها في الخروج من الجسد / الاقتراب من الموت.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ في السنة الأخير من حياتها، حدثت عدة أمور سببت لها في البداية الكثير من الحزن، حتى أدركت معناها الحقيقي. أنا متأكدة من أنها علمت أنها كانت على وشك الموت، وبقيت فقط لفترة كافية حتى تتأكد من أنني سأكون في أمان وسأجد الحب (مع خطيبي آنذاك، الذي أصبح زوجي لاحقًا).

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا أستطيع التفكير في أي سؤال آخر.