تجربة د/ ه.م.س كومار، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
خلال عطلة مدرسية، طلب مني معلمي أن أصنع جرسًا كهربائيًّا باستخدام كوب فولاذي، مسمار وسلك نحاسي ومحرك. فصممت وجهزت واحدًا، وقد اختبرته عدة مرات، للتأكد من أنه يعمل أم لا لأنه كان عليَّ أخذ هذا الجهاز إلى مدرستي في اليوم التالي لمعرض صغير تم ترتيبه هناك. وحوالي الساعة 3:30 مساءً، كنت وحدي في غرفتي في مزرعة كبيرة. وكان والدي ووالدتي في الفناء الخلفي يقومان ببعض الأعمال. وأردت أن أجرب الجرس.
لقد مسكت عن طريق الخطأ سلكًا كهربائيًّا حيًّا أثناء تجربتي على هذا النموذج الأولي للجرس ذاتي الصنع. ونظرًا لأن السلك كان طويلًا جدًّا، كان الجهد 220 فولت، وبما أنني كنت أمسك السلك الحي بكلتا اليدين، فقد عانيت من صدمة كهربائية لفترة طويلة بما فيه الكفاية. في البداية، شعرت بألم شديد وكل ما يمكنه أن يواجه أي ضحية صدمة. وبما أنه لم يكن هناك من ينقذني لبعض الوقت، توقف الألم ببطء، وبدأت في النهوض من جسدي وبدأت أطفو فوقه.
لقد رأيت الحروف المكتوبة على بلاط السقف من مسافة قريبة جدًّا تقريبًا بضع بوصات. كانت كل رسالة تبدو كبيرة بالنسبة لي. لقد كانت تلك حالة رائعة وغير مؤلمة وجميلة للغاية ومليئة بالعواطف. كان لدي وعي واضح تمامًا. وكنت أرى جسدي مستلقيًا على الأرض متجهًا للأسفل ولا يزال ممسكًا بالسلك. صعدت إلى حوالي عشرة أقدام من الأرض وتوقفت أحلق بالقرب من بلاط السقف. كنت أطلب المساعدة ولكن لم يكن هناك أحد. وبعد مرور بعض الوقت لاحظت والدي قادمًا من الطرف الآخر للمنزل، كنت أراه عبر الجدران، وكان يأتي ببطء شديد لأنه لم يكن على علم بالحادث. فحاولت مناداته بصوت عالٍ جدًّا، لكنه لم يسمعني على الرغم من وصوله. كان يمضغ التبغ ويهمس بشيء ما (كعادته). كان الأمر كما لو كنت في حلم.
ولكن بشكل طبيعي عندما وصل إلى المكان، رآني (جسدي) ملقى على الأرض. دون أن يدرك أنني أمسك السلك الحي، وأمسك بي بقوة وحاول رفعي. وفجأة شعرت بألم شديد وسقطت في جسدي. ودخلت في حالة من اللاوعي لمدة عشر دقائق على الأقل، وعندما أفقت وجدت أبي وأمي يجلسان بالقرب مني. كانت الكلمة الأولى التي نطقتها بعد رؤيتهما، "أمي لقد جربت اليوم كيف يموت المرء"، لكن والديَّ كانا مرعوبين. وأخذاني إلى طبيب ليشرحا له أنني ربما أصبت بالجنون جراء صدمة كهربائية. وكلما بدأت أتحدث عن تجربتي، ثبطاني وتجنبا المحادثة، معتقدين أنها قد تؤثر سلبًا على دراستي. أخبرتني أمي لاحقًا أنها جاءت وأنقذتني أنا وأبي بإغلاق التيار الكهربائي. لكنني لم أرها قادمة لإنقاذي لأنني لم أر سوى والدي.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يوليو ١٩٧٨.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. لقد تلقيت -صدفة- صدمة كهربائية قوية قتلتني تقريبًا.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
مطلقًا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. كان لدي جسد مماثل ولكن عائم وكنت أرتدي نفس القميص والبنطال القصير. كنت نفس الصبي الذي كان يمثله جسدي في ذلك الوقت.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كان وعيي مثاليًّا وواضحًا للغاية.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
لا. الرؤية من خلال الجدران والعوم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا. كان كل شيء طبيعيًّا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. كنت أرى والدي من خلال الجدران وهو يقترب ببطء من الجانب الآخر للمنزل.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا. لكن التجربة في مجملها كانت جميلة وسلمية للغاية، حتى صرت متأثرًا ومتلهفًا لإنقاذ نفسي.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالي. أنا هندوسي وبالتأكيد كانت لدي فكرة مسبقة عن الموت والحياة بعد الموت كما هو موضح في ديننا. ومع ذلك، كانت تجربتي مختلفة تمامًا وغريبة. لقد عشت عملية الموت والتي أتذكرها بوضوح شديد.
ما هو دينك الآن؟
هندوسي معتدل، مؤمن معتدل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. فيما يتعلق بالموت.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لقد غيرت نظرتي للموت؛ الموت لم يعد مخيفًا أو محزنًا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كان الجزء الأسوأ هو الألم المرتبط بالدقائق القليلة الأولى من الصدمة الكهربائية. وأفضل ما في الأمر هو ارتفاع نفسي من جسدي، والتي كانت حالة آمنة وهادئة جدًّا وغير مؤلمة. كان الأمر مثل طائرة تقلع من المدرج.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. ولكن إلى قلة فقط، كما أن قليل من الناس من يؤمنون بمثل هذه التجربة.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.