تجربة
بوني فى الإقتراب من الموت
|
وصف التجربة
عندما كانت بوني فى العشرينات كانت من ضمن مائة إمرأة يزرن اليابان بعد الحرب العالمية الثانية. كانت تمارس فن الرسم، ووقعت لها تجربتها عندما كانت ترسم بعض اللوحات فى أحد الأندية العسكرية، عندما عضها قرد وذهبت فى إغماءة، ونقلت الى مستشفي الجيش .
سمعتهم يعلنون وفاتي. وفجأة إنفتح جانب من غرفة المستشفي ومنه إنطلقت الى ذلك النفق الطويل.
وبينما أنا فى النفق رأيت أحداثا من الماضي وقعت لى، وهو أني عندما كنت أدرس بالكلية ذهبت لزيارة صديقة مقربة لى وخرجنا مع إبنة عمتها للرقص. وأثار غيابنا قلق الجميع حيث لم يعرفوا الى أين ذهبنا. رأيت والدة صديقتي فى ذلك المشهد وهى قلقة للغاية. ثم رأيت نورا مشرقا وسمعت موسيقي ثم صوتا عذبا قويا ناعما مقنعا يقول لى " أعظم خطيئة يرتكبها الإنسان هى أن يؤذي إنسانا آخر".
ثم قال لى الصوت "هل ترغبين فى أن تأتي معي؟" قلت "كلا، أرغب فى البقاء". وهذا حدث عندما أعادوني الى الحياة. لم أخبر أي أحد عن هذه التجربة مطلقا.
أنا أعلم أنه أنا من إتخذ قرار العودة. فى بعض الأحيان أشعر بالأسف على ذلك القرار. أنا لا أخاف الموت. بل فى بعض الأحيان أرحب به.
نحن نمارس الإنسانية والعطف على الكلاب والخيول عند مرضها، لماذا لا نفعل المثل مع البشر الذين يعانون أيضا؟ إنها فقط معاناة للجسد الذى لن يبقي طويلا فى هذه الحياة، بل الروح هى التى تبقي، نحن سنبقي أحياءا بعد موت الجسد.