تجربة
كاثي فى الإقتراب من الموت
|
وصف التجربة
كانت كاثي فى العشرين من عمرها عندما تعرضت لتجربة إقتراب من الموت عام 1963. تدهورت صحتها بعد طلاقها، وفقدت الشهية تماما لمدة ثلاثة أشهر. وبعد تناولها عددا من العقاقير تم نقلها الى المستشفي وهى فى حالة صحية متأخرة حيث أكتشف هناك أن لديها حساسية من البنسلين.
وصف التجربة:
أعطوني جرعات متعددة من البنسلين، ثم أصبت بغيبوبة. وفجأة كنت فى أعلى السقف أنظر لأسفل وأري الممرضة وهى تقوم بفحوصات طبية مختلفة، لم تعثر على ضغط الدم، ثم هتفت تنادي أحدهم. وبعد ذلك بدأت تجربتي، لم أدخل الى أى نفق. فقط إنتقلت الى مكان جميل. كنت فى حديقة وأمامي ثلاث نافورات. كان صوت الماء المتدفق من النافورات أشبه بالأغاني. ومن حولها أزهار فى غاية الجمال لم أر مثلها فى حياتي، ولا أظن أن هناك أزهارا تشبهها على كوكب الأرض!. كانت ألوان الأزهار تهتز، تتألق، وكانت هناك أعشاب خضراء تحيط بمبني عال على يميني.
شعرت بسلام كامل، سعادة كاملة، إنسجام كامل، أعلى شعور بالسعادة يمكنك تصوره. وأقصي شعور بالحب يمكنك تخيله. . أشبه بأن تكون بين يدي الرب، وأنك بالبيت، وأنت تعلم أنك آمن ومطمئن ببيتك.
وفى تلك الأثناء فكرت بجسدي، وإنتقلت بسرعة تبلغ سرعة أفكارى الى سقف الغرفة وسمعت الممرضة تقول " لا يبدو أن الأمر مطمئن" . رأيت الطبيب وهو يحقنني بحقنة كبيرة داخل قلبي. أعتقد أنها الأدرينالين. ثم رأيتهم يهزوني . رأيت جسدي يقفز لأعلى ولأسفل. ثم شعرت بنفسي أعود الى تلك الحديقة الجميلة مرة ثانية. ثم رأيت أمي وهى تنتحب بشدة بجانب فراشي.
وفى الحديقة، فكرت فى عقلي أن هذا المكان الرائع هو بيتي وأني سأمكث به الى الأبد. ثم سمعت صوتا عاليا كبيرا ولكن ليس له طبيعة مادية . لم أدر أهو صوت الرب أم صوت أحد الملائكة. كان الصوت يرن من خلالي " يمكنك البقاء هنا لوقت ما، وعلى كل إذا ما مكثتي هنا لمدة طويلة ستتم إعادة لولادتك مرة أخري"، قلت له "أتعني أن أعود طفلة صغيرة بحفاضات؟"، أجابني الصوت "نعم"، فقلت له " أوه، كلا، لا أريد أن أفعل هذا!" لقد مكثت طيلة تلك السنين أنمو، وعلىّ مرة اخري الذهاب الى المدرسة، والتوجيه الأبوي وكل التعقيدات والإلتزامات الى يقضيها المرء أثناء نموه.
وفى اللحظة التالية كنت عائدة الى جسدي وفتحت عينيّ. كان الطبيب يصفعني على وجهى . وقال بدهشة "أوه، ظننا أنك مت!".
لم أتحدث عن تلك الأشياء مع أحد لسنوات طويلة. هل أخاف من الموت. كلا. لا أخاف. الموت أكثر سهولة من الميلاد.