تجربة إدنا سي، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في المستشفى وكان الممرضون والأطباء يفحصون ما يمكنني تناوله وما لا يمكنني تناوله من الأدوية بسبب سوار التنبيه الطبي. وفجأة كنت أقف فوق جسدي وأراقب ما يجري. فصاح شخص ما مطالبًا بعربة الصدم. كان الجميع يتسابقون. وفكرت: حسنًا، لا بد أنني ميتة، فماذا أفعل؟ ثم نظرت إلى اليمين. وطفوت في اتجاه نفق ونور. كانت الجدة هناك. ثم، جدي وأبي، وكلهم ماتوا منذ زمن طويل.
طلبت مني الجدة ألا أذهب إلى هناك. إذ لم يحن الوقت بعد. ثم رأيت رجلاً يرتدي أردية بيضاء ويحمل كتابًا. ثم فتح الكتاب وقد كان مكتوبًا عليه بالذهب. وكان هذا الكتاب أبيض اللون. قلَّب الرجل الصفحات وكانت هناك أماكن فارغة في بعض الصفحات. وأخبرني أنه فعل هذا ليبين لي أن هناك أوقات لم تكتمل الأشياء فيها ولم أتذكر الكثير حيث أنني فعلت تلك الأشياء تغلبًا على الخطايا.
ثم كلمني رجل من الخلف. سألني ثلاث مرات لماذا أريد أن أموت. كان أطفالي الثلاثة الصغار تتراوح أعمارهم بين 11 و13 و14 عامًا. لذا كان ردي الأول هو: من أجل أطفالي.
فأجاب بأن ذلك لم يكن سببًا كافيًا. ثم أراني ما سيحدث للأطفال إذا لم أعد. وقال إنني كفلت أولادي بحكمة في حالة حدوث شيء لي. وسيتم تبنيهم وتربيتهم من قبل عائلة من محمية الدم الهندي. وسوف يتأقلمون ويتعلمون جيدًا ويعملون جيدًا.
ثم قال: والآن، لماذا تريدي أن تعيشي؟
فقلت: من أجل عهدي.
كان ذلك أشبه بصوت لطيف يخترق كياني عبر تخاطر عقلي، ثم تحول فجأة إلى صوت رعد. قال: وأخيرًا تذكرتِ عهدك. لقد كنت مشغولة جدًّا بالحصول على التعليم وعلى الوظيفة الجيدة والمضي قدمًا في العالم، لقد كنت تضعين عهدك في آخر القائمة. فإذا سمح لك بالعودة، يجب أن تضعي عهدك قبل كل شيء. افعلي هذا وسيتم دعمك بكل ما تحتاجينه وحتى رغبتك. فقط شيء واحد عليك تذكره. ستمنحين منبهًا لتذكيرك بوضع عهدك في بداية قائمة أولوياتك لما تبقى من حياتك. وسيذكرك بضرورة التريث وعدم التسرع.
ثم طفوت أعلى جسدي ودخلته من خلال الرأس والكتفين.
تم قطع العهد قبل عشر سنوات وحينها أعطيت ثلاثة إلى ستة أشهر للعيش. لقد وعدت أنه إذا كنت سأعيش من أجل تربية أطفالي، فسأخدم شعبي لبقية حياتي. ومنذ تلك التجربة، وضعت العهد أولاً فكانت حياتي أكثر ثراءً.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
29 أكتوبر 1977.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
لا، حادث.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. مما لاحظته، كانت روحي أو وعيي مثل جسدي المادي إلا أنها لم تكن مكسورة ومغطاة بالدم مثل جسدي في ذلك الوقت.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت واعية حتى تجربة الاقتراب من الموت ومرة أخرى بعد عودتي إلى جسدي. وكان الألم شديدًا لدرجة أنني أردت أن أفقد الوعي، لكن ذلك لم يحدث.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
ظلت ساقي وسيلة دائمة لتذكيري بالتباطؤ. وظل الضرر يمنعني من الجري.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. نفق منحدر يؤدي إلى واد بهذا الجمال لا يمكنني وصفه.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. رأيت الكثير من الناس. وقالت الجدة إنهم كانوا على علم بي ويريدون مقابلتي عندما يحين الوقت. كانت هي وجدي وأبي أمامي مباشرة عندما خرجت إلى النور.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. كان ساطعًا وواضحًا، كسطوع شمس فائق، ومع ذلك لم يؤذ عيني كما تفعل الشمس الساطعة.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. كان الأمر كما لو كنت أعرف كل ما يمكنني معرفته عن أي موضوع وأدركت حب خالقنا لكل واحد منا. ومع ذلك، عندما عدت إلى جسدي، سلبت هذه المعرفة مني. كان الأمر يفوق طاقتي في تلك الحياة، أو أكثر من اللازم بالنسبة للآخرين حتى يتعاملوا معه.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
كتب كتاب الحياة بلغة لم أكن أعرفها. وتم عرض بعض الأشياء عليَّ لفترة وجيزة، لكن قيل لي إن هذه الأشياء عرضت عليَّ فقط لإظهار ما سيحدث لاحقًا عندما أعود. ولم أتعلم أي شيء جديد عنها. فقط المزيد من التسامح وكيفية المحبة، وحتى أعدائي وأولئك الذين سيحاولون إلحاق الأذى بي أصبحوا جزءًا من كياني دون محاولة حتى في إحداث تغيير.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. فقط بالقدر الذي يتعلق بحياتي. لقد كانت دقيقة جدًّا. لقد طلب مني أن أعيش حياتي في الغالب كيفما تقع الأمور وأن أتوقف عن القلق بشأن المستقبل. وقد كانت هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لي سابقًا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. شعرت أنني قد فشلت في عدم الوفاء بعهدي، وبقدر ما كنت أرغب في البقاء في ذلك المكان الجميل، كنت أرغب في العودة لرعاية أطفالي وتجهيزهم من أجل مغادرتي النهائية. وقد شعرت بالارتياح لأنني أعطيت فرصة ثانية عندما سمح لي بالعودة.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. المزيد من الحب والتفهم للآخرين.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
بما أنني أحاول الارتباط فقط بالأشخاص الذين يفكرون بنفس الطريقة التي أفكر بها، ليس كثيرًا، فقد أثر ذلك على علاقاتي. أما الحياة اليومية فقد أصبحت أقل إجهادًا واضطرابًا بشكل ملحوظ. وبالنسبة للممارسات الدينية، لقد كنت دائمًا متدينة وأصلي كثيرًا. ولم يتغير الكثير في هذا. لقد أصبحت أقل تفانيًا للدين المنظم وأكثر انسجامًا مع الممارسات الأمريكية الأصلية التقليدية.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. تخونني الكلمات عندما يتعلق الأمر بشرح السلام والحب اللذين عشتهما.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. لطالما كانت لدي هبات نفسية معينة. ولست متأكدة مما إذا تم تعزيز هذه الهبات أم لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الأفضل هو السلام والحب اللذان بدا أنهما يتخللان جوهر كياني. والأسوأ هو الألم عند العودة إلى جسدي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. يبدو أن معظم الناس يتأثرون جدًّا عندما أشاركهم هذه التجربة. وفي بعض الأحيان تساعدهم على التغيير نحو الأفضل. يخاف البعض وقليلون يعتقدون أنني كنت أهلوس.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
آمل وأدعو الله بطريقة ما أن تساعد هذه التجربة الآخرين على إدراك أن الموت هو بداية لوجود جديد وتعلم مشاركة الحب والسلام الذي هو في متناول يدهم إذا كانوا سينفتحون عليه.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
لا أستطيع التفكير في هذا حاليًّا.