إيفا مع تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان من المقرر أن أذهب لإجراء فحص طبي في الساعة 8 صباحًا صباح يوم الجمعة، لكنني استيقظت وأنا أشعر بألم حاد في جانبي الأيسر. لم أتمكن من النهوض من السرير، لذا صرخت وناديت على أمي. حاولت أمي أن تساعدني على الوقوف لكنها لاحظت أنني كنت أنزف بشدة – لذلك افترض كلانا أنني كنت أفقد جنيني. طلبت منها أن تساعدني في ارتداء ملابسي، بعدها اتصلت أمي بالإسعاف.
في الطريق إلى المستشفى، تحركت سيارة الإسعاف بسرعة كبيرة، وأتذكر أنني شعرت بقشعريرة عندما نظرت من النافذة لأشاهد الأشجار الطويلة التي تشبه الظلال وهي تمر بجواري. كان المسعف الجالس معي في الخلف يتحقق من علاماتي الحيوية، بعدها أمسك بيدي وأخبرني أنني بحاجة إلى محاولة إبقاء نفسي متيقظة. لقد حاول بقدر ما يستطيع أن يجعلني أستمر في الحديث، ولكن كل ما أردت فعله هو أن أغمض عيني وأعود إلى النوم.
بدت الرحلة التي تستغرق عشرين دقيقة بمثابة عمر، لأنني كنت أشعر بألم شديد. حاولت ألا أبكي ولكني إذا فقدت جنيني فسيكون هذا إجهاضي الثالث، لذا لم أتمكن من منع الدموع من التساقط على خدي.
عندما وصلت إلى أبواب غرفة الطوارئ، جاء حوالي عشرة أو أحد عشر طبيبًا عند المدخل لمقابلتي، وصافحني رجل الإسعاف وقال إنني سأكون على ما يرام ولا داعي للقلق.
بدأوا بنزع ملابسي، وآخر شيء أتذكر أنهم قالوه لي هو هل بإمكانهم أخذ خاتم زواجي أثناء خضوعي للعملية الجراحية. عندما نظرت للأعلى كانوا يحركون كشافات النور الكبيرة هذه من جميع أنحاء الغرفة ويوجهونها نحوي، وقد أعمتني أضوائها بينما كانوا يحقنوني بحقنة التخدير.
والشيء التالي الذي أتذكره هو نور حديقة جدتي، والتجول في فناء منزلها الخلفي الجميل. ثم ظهر يسوع قائلاً إنني حصلت الآن على ما أردته أخيراً. سألته ماذا يقصد بذلك، فقال إنه خلال حياتي البالغة سبعة وثلاثين سنة قلت إنني أكره حياتي 1535 مرة، والآن هو يمنحني فرصة عدم القلق أبدًا بشأن العودة إلى حياتي البائسة مرة أخرى.
وبينما كنا نسير معًا، لاحظت غزالين ينتظراننا. لقد كانا الغزالين اللذين قتلهما بعض الصيادين سنة 2000، وألقوا بهما على قارعة الطريق الذي كنا نعيش فيه في البلاد، وأخذت بقاياهما ودفنتهما بشكل لائق لأنني لم أستطع أن أتحمل رؤية شخص يفعل ذلك بهما.
ثم أتت إليّ جدتي الراحلة وقالت إنها ستعتني بطفلتي إذا أردت العودة إلى الوطن، لكنها تشعر أنني أصغر من أن أكون معها الآن.
سمعت صوت ابنتي تقول: "إن رئيس الولايات المتحدة هو جورج بوش"، وشعرت بنفسي يتم سحبي مرة أخرى إلى جسدي. شعرت بالخفة والحرية لكن جزءًا مني كان مرعوبًا من فكرة الابتعاد عن ابنتي. ومن سيعتني بها الآن؟ ستكون وحيدة في هذا العالم بدوني. استيقظت في وحدة العناية المركزة بعد أسبوع، وقالت الممرضة إنني توفيت أربع مرات على طاولة العمليات قبل أن يتمكنوا من نقل الدم لي، ولكني أتذكر وفاتي مرة واحدة فقط. قيل لي إنني محظوظة لأنني على قيد الحياة. قالوا لي أنني لن أنجب أطفالًا آخرين أبدًا، لأن الأنبوب الممزق قد أصيب بالعدوى، لذلك اضطروا إلى إجراء عملية لي لاستئصال الرحم.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
"16 ديسمبر 2005"
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تمزق الحمل المنتبذ (الحمل خارج الرحم) مما تسبب في فقداني للوعي وفقداني لكمية كبيرة من الدماء. لقد كنت حاملاً في الأسبوع الثامن، واكتشفت حملي قبل ثلاثة أيام فقط من تمزق قناة فالوب.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما وصلت لأول مرة إلى السماء العليا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما وصلت لأول مرة إلى السماء العليا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا أن الوقت قد توقف حينما كنت هناك. لم يكن لدي أي أحساس بالقلق بشأن الوقت.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا أن كل شيء كان يغمره النور.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كنت أسمع أفكار الآخرين.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. فقط دخلت إلى النور .
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان هناك عدد من الغزلان وجدتي، وكانوا طيبين وداعمين لي .
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كل شيء اختبرته كان محاطًا بالنور، مثل صباح صيفي دافئ.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ مزيج من السعادة الكاملة والخوف من عدم رؤية ابنتي مرة أخرى.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. كل ما كرهته في حياتي عُرض عليّ. كل الأشياء التي كنت أعتبرها أمرًا مفروغًا منه أصبحت معروفة لي!
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ماذا كان دينك قبل مرورك بتجربتك؟ معتدلة بوذية
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا. لا أزال أشعر بنفس المشاعر التي كانت لدي فيما مضى تجاه الدين، لكن هذه التجربة جعلتني أساعد ابنتي في العثور على دينها ومسارها الروحي.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة بوذية
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. أزال أشعر بنفس المشاعر التي كانت لدي فيما مضى تجاه الدين، لكن هذه التجربة جعلتني أساعد ابنتي في العثور على دينها ومسارها الروحي.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. قيل لي إنني على قيد الحياة على الأرض لهدف ما، وأنني يجب أن أبدأ في أخذ الأشياء التي تسير على ما يرام في حياتي في الاعتبار، وأن أبدأ في تقديم الشكر، لأن كل هذه الأشياء الجميلة قد اخسرها تمامًا في أي وقت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت علاقتي بعائلتي أكثر قربًا منذ مروري بالتجربة، وأرى الجمال في كل يوم جديد يأتي. لقد جعلتني التجربة أرى كم يمكن أن تكون الحياة قصيرة حقًا!
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. بعد ستة أشهر تواصل معي مرشدي الروحي، الذي جاء إليّ عدة مرات بعدها. لم أتمكن من التواصل مع مثل هذا الكائن السامي قبل وقوع هذه التجربة. لقد أعطاني حدسًا مستقبليَا قويًا جدًا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لم أستطع أن أصدق التجربة عندما كانت تحدث، لم أصدق أنني كنت أرى هذا الشيء بالذات يحدث، لكني كنت عاجزة عن فعل أي شيء حيال ذلك.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. خلال ايام من حدوثها. لقد بدوا مصدومين.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. كانت تراودني بعض الأحلام بأنني سأموت، ورأيت عدد من الأحلام حول بعض الرجال الذين يسحبونني خارج المنزل وهم يرتدون زيًا أسود وأحذية سوداء. (تبين أن هؤلاء الرجال هم المسعفون، وعندما لم يتمكنوا من إدخال النقالة إلى غرفتي عبر المدخل، كان عليهم أن يحاولوا حملي لكنني لم أتمكن من المشي، لذا اضطروا إلى سحبي لبعض الطريق حتى وصلت إلى النقالة).
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
هل استطاع أي شيء في أي وقت من حياتك أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. لا شيء يمكن مقارنته بالتجربة، لكن قبل بضعة أشهر جاء إليّ رجل واقترح أن أذهب إلى الطبيب. سألته عن اسمه فقال إن اسمه عزرائيل. وعندما ذهبت إلى الطبيب اكتشفت أنني كنت مصابة بعدوى بكتيرية سيئة وعدوى فطرية سيئة، وكان من الرائع أنني ذهبت إلى الطبيب، لأنني لم أكن لأدرك حتى مدى مرضي دون مساعدته. لقد بحثت عنه لاحقًا على Google وعلمت أنه ملاكًا، وقد اعتقدت عندما جاء إليّ في ما يشبه الحلم أنه بالفعل ملاك.