تجربة إيفان د. في تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة 22683:
كنت أقود سيارتي إلى العمل ليلاً، وكانت المطر والثلوج يتساقطان بغزارة. كنت متأخرًا على العمل، لذلك كنت اقود السيارة بسرعة. كنت أقود بسرعة مائة ميل (160 كيلومتر تقريبًا) في الساعة عندما ضغطت على الفرامل بقوة حتى انعطف بالسيارة عند أحد المنعطفات. وعندئذ خرجت السيارة عن الطريق واصطدمت بعلامتين على جانب الطريق. ثم تحول كل شيء إلى اللون الأسود. ثم خرجت من جسدي وكنت أطفو فوق السيارة، ونظرت إلى جسدي بالأسفل ووجدتني منحني إلى الأمام في مقعد السائق، كنت أنزف بشدة من جروح في رأسي. وبقيت للحظات قليلة مذهول وأنا أشاهد نفسي أنزف حتى الموت. بعدها شعرت بأعظم سلام عرفته في حياتي، ولم أشعر بشيء سوى بالخير وهو يتدفق من حولي.
ورغم المطر ورغم الظلام الشديد، إلا أنني تمكنت من الرؤية بوضوح، وأدركت وجود نور ساطع خلفي (كنت على بُعد خمسة وعشرين كيلومترًا من أقرب مصدر للضوء، لأنني كنت أقود سيارتي على طريق ريفي).
ثم برقت أحداث حياتي كلها أمامي بسرعة من البداية وحتى اللحظة الحالية. رأيت نفسي أولد، وكان استعراض الأحداث يتوقف قليلاً عند كل حدث كبير في حياتي. بدا أن مراجعة أحداث حياتي قد استغرقت ثانية أو ثانيتين فقط من البداية وحتى النهاية.
ثم سمعت صوتًا يقول لي: "هل تريد أن تعيش أم تموت". وفهمت من نبرة الصوت أنه كان يقول أن عليّ اتخاذ قراري بسرعة، وإلا فلن يكون لدي خيار. عندئذ فكرت في مدى حزن عائلتي إذا مت، فقلت: "أعيش". وبشكل فوري عُدت إلى جسدي.
نزلت من السيارة، وسرت على الطريق، ثم أوصلني شخص ما بسيارته إلى مكان عملي حيث تم إرسالي إلى المستشفى على الفور. وبصرف النظر عن إصابتي بالكثير من الجروح والكدمات، إلا أنني لم أصب بأذى شديد. فقد خرجت من المستشفى بعد يومين من مراقبة حالتي الصحية.
قيل لي لاحقًا أنه يبدو كما لو أن السيارة انقلبت ثلاث مرات، وهبطت على سطحها ثم انقلبت على عجلاتها. وعندما ذهبت ورأيت السيارة في وضح النهار، صُدمت من حجم الأضرار التي لحقت بها. فقد كان السقف منسحقًا جدًا للأسفل لدرجة أنني لم أتمكن من دخول السيارة والجلوس في مقعد السائق.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
سنة 1975.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. نعم. لن يُصدق أحد ما حدث أبداً.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
أنا لا أعتقد ذلك. لأن الأحلام في الغالب غريبة وغير حقيقية بينما هذه التجربة لم تكن كذلك.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت أطفو على ارتفاع مترين أو ثلاثة أمتار فوق جسدي وكنت أنظر إلى الأسفل؛ لم يكن لدي جسد غيره، وكأن عقلي فقط هو من كان موجودًا هناك.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان مستوى الوعي عالي جدًا. لم يسبق لي أن عرفت مثل هذا الشعور بالسلام وصلاح الحال.
هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت فقط الصوت يسألني إذا كنت أريد أن أعيش أم أموت.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. هناك كان نور ساطع للغاية، أضاء المشهد كأنه ضوء النهار. كان النور خلفي ولم ألتفت لأنظر إليه. ربما كنت محظوظًا لأنني لم أكن شديد الحصافة لعلني كنت قد ذهبت إليه.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ تمام العافية والهدوء مع غياب مطلق للألم.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟ مؤمن بالميتافيزيقا
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. رغم أن التجربة وضعتني على الطريق نحو الميتافيزيقا.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ لقد وجدت تفسيرًا لكل ذلك من خلال الميتافيزيقا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لم تؤثر حقًا عليّ كثيرًا. إنه لأمر مؤلم أن الأشخاص الذين مروا بهذه التجارب بأنفسهم هم فقط من يصدقونني.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا. لقد اكتشفت الميتافيزيقا بعد ذلك حينما كنت أبحث عن تفسير لما حدث لي.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل من التجربة كان ذلك الشعور الرائع الذي غمرني عندما خرجت من جسدي. أما الجزء الأسوأ فهو التساؤل عما إذا كنت قد فعلت الشيء الصحيح عندما اخترت العودة إلى الحياة. ولكن عندما أنظر إلى زوجتي الرائعة، أقول نعم، لقد فعلت الشيء الصحيح.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. أشارك التجربة في حالات نادرة فقط، لأنني أتعرض لانتقادات شديدة بسببها.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. لقد غادرت جسدي مرة ثانية بعد هذه التجربة، ومرة قبلها عندما كنت طفلاً.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد مررت بتجربتين أخريين في الخروج من الجسد، لكني لم أقترب من الموت، فقط خرجت من جسدي.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها عليك للمساعدة في توصيل تجربتك؟ يبدو أن أسئلتكم قد غطت كافة الجوانب.
وصف التجربة 416:
لقد تأخرت عن الذهاب إلى عملي، وكنت أقود سيارتي بسرعة 100 ميل (160 كيلومتر تقريبًا) في الساعة محاولًا الوصول إلى العمل في الوقت المحدد. كان الوقت متأخرًا من الليل حوالي الساعة 11.30 مساءً، وكان الشتاء يهطل مطرًا خفيفًا.
السيارة التي كنت أقودها كان بها عطل في الفرامل. إذا تم الضغط على الفرامل بقوة، فإن السيارة قد تنحرف إلى اليسار. في العادة لم تكن هذه مشكلة، لكن في هذه الليلة كنت قد تناولت عددًا كبيرًا من المشروبات لدرجة أنني لم أتمكن من القيادة.
كنت أقود سيارتي على طريق مرتفعة يبلغ ارتفاع جوانبها حوالي ثلاثة إلى أربعة أمتار. وصلت إلى زاوية حادة وضغطت على الفرامل بقوة لأنعطف بالسيارة. فخرجت السيارة عن الطريق، وأتذكر أنها أسقطت عمودين أبيضين، ثم تحول كل شيء إلى اللون الأسود. اكتشفت لاحقًا أن السيارة "انقلبت" ثلاث مرات، وسقطت على سطحها ثم انقلبت على عجلاتها.
والشيء التالي الذي أدركته هو انني كنت أطفو فوق جسدي، وكان هناك نور ساطع خلفي لكنني لم ألتفت وأنظر إليه. وقع هذا الحادث على طريق ريفي خالي من حركة مرور، وبعيد عن المدينة، أثناء الليل مع تساقط الأمطار والثلوج الخفيفة. وبالتالي فإن النور لم يأت من أي مصدر صناعي ولا من القمر.
وبينما أنا أطفو، كنت مذهولًا لمجرد النظر إلى نفسي (إنه شعور غريب أن تنظر إلى جسدك). لقد أصبت بجرح كبير في رأسي، وكان الدم يخرج منه بغزارة. شعرت بالدفء والسلام، مشاعر من الصعب وصفها، كما أنني لم أشعر بأي ألم. أنت لا تدرك مدى الألم الذي تعيشه كل يوم حتى تمر بتجربة كهذه.
ثم برقت أحداث حياتي كلها أمامي. كان الأمر أشبه بمشاهدة مقطع فيديو يتحرك بسرعة. رأيت نفسي أولد، ثم بدا وكأنني أتوقف لجزء من الثانية بين الحين والآخر عند الأحداث الكبيرة التي وقعت في حياتي، مثل أول يوم لي في المدرسة. ثم انتهى الأمر فيما بدا وكأنه ثانية أو ثانيتين فقط. ثم سمعت صوت يقول لي: "هل تريد أن تعيش أم تموت؟".
كان لدي انطباع بأنه لم يكن أمامي سوى وقت قصير لاتخاذ قراري، وإلا فسيكون الأمر خارج يدي. في تلك اللحظة لم أكن مهتمًا بحياتي نهائيًا، لكنني فكرت في عائلتي وكم سيشعرون بالحزن إذا مت، فقلت: "أعيش".
وبمجرد أن قلت: "أعيش"، حتى رجعت إلى جسدي، وأوقفت النزيف المتدفق من رأسي. ثم نزلت من السيارة وخرجت دون أن أشعر بأي شيء باستثناء الجروح والكدمات. لقد تسبب الحادث في دمار كبير للسيارة، يمكنني أن أخبرك بذلك. عندي صورة للسيارة وهي محطمة، ومن يراها لا يُصدق أنني خرجت منها. وهذا هو كل ما حدث.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
سنة 1975.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. تعرضت لحادث سيارة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. غير متأكد. كنت تحت تأثير الكحول.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، كانت التجربة واضحة وضوح النهار.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لقد كنت خارج جسدي وأنظر إلى نفسي. لم أشعر بمثل هذا الدفء والسلام في حياتي قط. بدا الأمر كما لو أنني كنت هناك أشاهد شخصًا آخر.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت في حالة انتباه شديد، ربما كنت أكثر انتباهًا من المعتاد.
هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. هذا أمر يصعب شرحه. بدا أن الوقت يتباطأ، ورغم ذلك بدا أن كل شيء يحدث في وقت واحد، وهذا أفضل تفسير يمكنني تقديمه. لكن الفضاء كان طبيعيًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لم يكن هناك أي ضجيج من أي نوع، رغم أن السماء كانت تمطر. سمعت فقط الصوت الذي سألني إذا كنت أريد أن أعيش، وكان ذلك الصوت داخل ذهني وليس من خارج جسدي.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لا، ليس في هذه التجربة، ولكن بعد حوالي ثماني سنوات تركت جسدي مرة أخرى و"ذهبت" إلى فندق حيث رأيت رجلاً يمارس الجنس مع صديقتي. واعترفت لي بذلك بعد حوالي أسبوع. أخبرتها أنني أعرف بالفعل، وعندما سألتني كيف عرفت، أخبرتها بما حدث. فخرجت وتركتني في اليوم التالي.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. تحدث صوت إليّ.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. هناك كان هناك نور ساطع خلفي، لكني لم ألتفت وأنظر إليه.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الدفء والهدوء الجميل بدون ألم.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ بدا الأمر كما لو أن ذهني كانت به شاشة تعمل بسرعة عالية جدًا. لا أعرف حقًا إذا كنت قد عرفت شيئًا لم أكن أعرفه بالفعل. لقد عُرضت عليّ مراجعة حياتي بسرعة كبيرة لدرجة أنه كان من الصعب التركيز على أي جزء منها. بدا أنني حصلت على نظرة عامة سريعة على حياتي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي لا شيء
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي أؤمن بالميتافيزيقا
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا الآن أؤمن تمامًا بوجود حياة بعد الموت. قبل التجربة لم أكن متأكدًا من ذلك.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ فقط عززت التجربة من معتقداتي حول الميتافيزيقا. وأنا على يقين من وجود حياة بعد الموت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ فقط في أنني أصبحت الآن أؤمن بشدة بالميتافيزيقا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. الصوت الذي تحدث معي ظل معي وهو ينصحني بما يجب أن أفعله طوال الوقت. لقد وجدت أنني إذا لم أتبع نصيحته، فإنني عادةً ما أكون "مجبرًا" على اتباعها أو قد يحدث شيء سيء.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل من التجربة كان الشعور الجميل بالدفء والسلام. أما الجزء الأسوأ فكان العودة إلى جسدي، لأنني كثيرًا ما أتمنى لو كنت قد اخترت الموت.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. أخبرت فقط أشخاصًا مثلكم عن تجربتي. الناس العاديون لا يصدقونني.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. لقد تركت جسدي مرة أخرى بعد حوالي ثماني سنوات، كما شرحت أعلاه. لكنها لم تكن مثل التجربة الأولى.