ماريسول أ. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
دخلت في مخاض مبكر مع نزيف لا يمكن السيطرة عليه. كان الوقت يقترب من الظهيرة، كنت أنتظر بينما يهرع الناس من حولي وهم يرددون الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا: "لا أستطيع العثور على ملاءات إضافية!". لم يوجه إليّ أحد أي حديث مباشر. شعرت أنني "أغادر"، كنت مرهقة للغاية، لم يعد لدي أي طاقة لتحريك أي جزء من جسدي، وهذا الأمر يثير استغرابي؛ ثم رأيت مشاهد متغيرة متداخلة كالكاليدوسكوب (الكاليدوسكوب يعني "المشكال"، وهو أنبوب يحتوي على مرايا وقطع ملونة تعكس أنماطًا متغيرة عند تحريكه)، ثم سمعت صوت أمي وهي تقول لي دون أن أراها: "حبيبتي"، كانت تبكي.
ثم خرجت من جسدي، وصعدت إلى السقف؛ ورأيت جسدي ملفوفًا في ستائر ملطخة بالدماء، وبابًا ظل يفتح ويغلق. شعرت أنني كنت مرتفعة جدًا في الأعلى، كما لو أن السقف كان عاليًا للغاية. سمعت كلمات: "لا يمكننا إنقاذها! السيارة التي كانت تُحضر الدم تعرضت لحادث! نحن آسفون". سمعت بكاء أمي؛ كل هذا لا بد وأنه كان يحدث بصوت خافت، لكنني كنت أسمعه بوضوح شديد وبصوت معدني مرتفع. كنت أفكر: "مستحيل أنهم يصرخون بهذه القوة الرهيبة!!!!". ثم شعرت بإحساس عميق من الراحة في جميع أنحاء جسدي، ورغبة في الانضمام إلى النور المتلألئ البراق الذي كان يجذبني إليه. لكنني كنت أسمع بكاء أمي وأرفض أن أرحل وأتركها. عندما استيقظت، كان رأسي متجهًا نحو الأسفل وصدري يؤلمني، وكان من الصعب عليّ التنفس.
جاء رجال الشرطة راكبو الدراجات النارية ليعرضوا عليّ شيئًا صغيرًا داخل حاضنة: "سيدتي، نقدم لكِ ابنك قبل أن ننقله إلى قسم الرعاية الخاصة". كانت الساعة الخامسة مساءً، وقد تم إنعاش ابني للتو لأنه ابتلع المشيمة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
11 مارس 1970.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. الولادة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بالتأكيد في اللحظة التي متُّ فيها.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بالتأكيد في اللحظة التي متُّ فيها.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كان الصوت مرتفعًا جدًا ومعدنيًا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. كان هناك باب (مثل مدخل نفق) يجذبني إليه، كان شديد السطوع والتلألؤ. كان يسحبني بقوة هائلة.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، رأيت نورًا قويًا جدًا، مشرقًا وساطعًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت أركز لأنني كنت مندهشة جدًا مما يحدث، كما شعرت بالراحة والفضول.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل سبق لك أن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بطريقة واقعية. ومن شاركت التجربة معهم بدا أنهم داعمون.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ كنت أعلم أنه لولا حبي لأمي لكنت تركت حياتي ورائي، وهذا ما عزز صفاتي الإيجابية.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أنا تحت تصرفكم إذا كان لديكم استفسارات، رغم أنني أخبرتكم بكل شيء، فأنا لم أرَ أي وجوه ولا صور أثناء رحلتي، ومنذ ذلك الحين لم أرَ شيئًا.