وصف التجربة:

كان ذلك في الليلة الثالثة بعد أن تم استئصال رحمي. كان ذلك خلال الليل. كنت أعاني كثيرًا، كان الألم شديدًا للغاية، وكنت قلقة جدًا بشأن أطفالي الصغار في المنزل. بعد وقت طويل جدًا من المعاناة (لا أستطيع تحديد الزمن)، بدأت أشعر بأن جسدي أصبح خفيفًا جدًا، خفيفًا للغاية، وأخيرًا شعرت بالراحة. بعدها، وعلى عكس ما يقوله معظم الناس بأن روحهم تخرج من الرأس، شعرت أن روحي (لا أعرف أي كلمة يمكنني استخدامها لوصف هذا) ترتفع من جسدي بشكل أفقي، أو ربما من منطقة البطن، شيء من هذا القبيل. ثم شعرت كما شعر معظم الناس بأن هناك سلام كبير وشعور بالامتنان، ولم يكن لجسدي أو روحي أي وزن على الإطلاق. كنت في وسط اللامكان، وكان بإمكاني أن أرى كل ما حولي في نفس الوقت، بزاوية 360 درجة.

كانت الغرفة بأكملها مضاءة بنوع من النور الساطع ولكنه غير مؤلم عند النظر إليه، لم يكن هناك زوايا ولا ظلال، وبدا النور وكأنه يجسد السلام والسعادة وغيرها من المشاعر الرائعة. ثم رأيت أو شعرت، لأنني لا أستطيع أن أقول هل كنت أرى بعيني أم بروحي، وهل كنت أسمع بأذني أم بروحي. دخلت الممرضة التي كانت تعتني بي لإجراء الفحص اليومي. تحدثت معي. ظننت أنني أجبتها، لكنها بدت وكأنها لم تسمع. وبعد الفحص اليومي، هرعت لإحضار رئيسة الممرضات الليلية، ثم الطبيب. كانوا قلقين للغاية رغم أنني حاولت أن أخبرهم أنني بخير، لم أشعر يومًا بأنني بخير هكذا. بدا وكأن لا أحد يسمعني. أعطوني دواء. لا أستطيع تحديد المدة التي استغرقتها التجربة، لكن فجأة شعرت بروحي تسقط بشكل ثقيل داخل جسدي، وعادت كل المعاناة في نفس اللحظة. كان الأمر غريبًا للغاية؛ وفي نفس اللحظة، اشتكت الممرضة من أنني أخفتهم وما إلى ذلك. لم أستطع أن أنطق بكلمة. كنت في حالة ارتباك كبير. لم أكن قد سمعت عن تجارب الاقتراب من الموت في ذلك الوقت.

للأسف في اليوم التالي، لم يكن أي من الممرضات أو الأطباء مستعدين للإجابة عن أسئلتي. استغرق الأمر وقتًا طويلاً لإقناع زوجي بأن ما حدث لم يكن حلمًا ،وأنه لم يحدث بسبب الدواء. لقد حدثت التجربة قبل ما يقرب من عشرين سنة، ولكنني أتذكرها كأنها حدثت بالأمس. لقد تغيرت حياتي كثيرًا بعد مروري بالتجربة، وأعتقد أن شخصيتي تغيرت. أنا مؤمنة، لكنني لا أستطيع تحديد الدين الذي أنتمي إليه، ولا أعتقد أنه من الضروري أن أنتمي لدين معين.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1980.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. التجربة مرتبطة بعملية جراحية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. طوال الوقت.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عذرًا، لا أستطيع أن أصف الوقت بالكلمات حقًا، أتساءل هل كنت سعيدة للغاية لدرجة أنني شعرت بأنني في حالة جيدة ومتفاجئة من التغيير المفاجئ.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كما كتبت من قبل، رأيت الأشياء بزاوية 360 درجة على ما أعتقد، إذا كان هذا هو التعبير الصحيح. لأنه بدا وكأنني أرى كل شيء في نفس الوقت.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، لم أرى نورًا حقًا، لكنني وجدت نفسي تمامًا في نور ليس من النوع الذي اعتدنا أن نراه، ولكنه نوع من النور الحي، بدا وكأنه حي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الشعور بالراحة الشديدة والهدوء الشديد، شعرت بالسلام، دون أي قلق على أي شيء أو أي شخص.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أصبح لدي إيمان أكثر، لكن ليس بدين معين.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبح لدي إيمان أكثر، لكن ليس بدين معين.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ يبدو أنني أصبحت أكثر فلسفية - لا أعرف إذا كان هذا هو التعبير الصحيح – كما أصبحت أكثر تفهمًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد أصبحت أكثر هدوءًا، وأكثر تسامحًا، وأكثر اجتهادًا وجدية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكَّد. الشعور، من الصعب أن أجعل الناس يفهمون مدى شعوري بالسلام والسعادة. شعوري بالامتنان، وحتى أنا نفسي لا أستطيع أن أجزم إن كنت قد رأيت الأشياء بعيني أم شعرت بها، هل سمعت الأشياء أم فقط شعرت بها، وما إلى ذلك.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. العديد من المواهب والهبات، أصبحت أفهم الكتب الفرنسية بشكل أفضل من عائلتي التي هي لغتهم الأم. أصبحت أتعلم الأشياء بسهولة أكبر مما كنت عليه من قبل، وقد شفيت مشكلتي الصحية بنفسي عن طريق التدليك، الذي اكتشفته بعد التجربة. وأساعد في شفاء الآخرين، حتى أنني مررت بالعديد من التجارب الغريبة مثل قيامي بطرد الأرواح الشريرة من شخص دون تخطيط، وغيرها من التجارب.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أعتقد أنه الشعور بالسلام والراحة والامتنان. في الحقيقة، أرغب بشدة في العودة إلى هناك.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ غير مؤكَّد. لقد شاركت تجربتي مع زوجي في البداية، ولكنه لم يصدقها حتى تحدثت وسائل الإعلام عن هذا الأمر. وفقط بعد سنوات عديدة، بدأت أخبر أختي وزوجة أخي، ثم أخبرت الأشخاص الذين يريدون معرفة تجربتي.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. ذات مرة عندما كنت نائمة على السرير، شعرت بروحي تطير عبر الوادي الذي كنت أعيش فيه. في كل مرة أشعر بوجود أشخاص أعرفهم والذين توفوا للتو.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هل كان هناك أي شعور سلبي في التجربة؟ ما الذي تغير في حياة أصحاب التجارب بعد مرورهم بالتجربة؟.