فاني إل. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كانت الساعة التاسعة مساءً. كنت مستلقية على الأريكة مع ابني البالغ من العمر ست سنوات، وكان نائمًا. كنت قد دخنت نصف سيجارة فقط، وكنت أشاهد برنامجًا عن المنازل المسكونة. بدأ قلبي يخفق بقوة، وشعرت بوخز في جانبي الأيسر، وكنت أعاني من صعوبة في التنفس. فكرت أنني أتعرض لنوبة قلبية، لكن هذا لا يمكن أن يحدث. ليس الآن. نهضت، سحقت بعض الأسبرين وابتلعته. استلقيت ورفعت ساقي لتحسين الدورة الدموية. كنت أشعر بأشياء مختلفة تحدث لجسدي، لكنني كنت أقاتل من أجل الصمود.

بدا الأمر وكأن كل شيء كان يسير بالحركة البطيئة. كنت أواصل القيام ببعض الأشياء لأبقى داخل جسدي، مثل تحريك أصابع يدي وقدمي، ومحاولة التنفس بعمق، رغم صعوبة ذلك لأنني كنت أعاني، والأهم من ذلك، كنت أتحسس وجه وشعر ابني لأحافظ على هذا الاتصال. كان أبني هو ما يدفعني للاستمرار. كان يجب أن اتصل بالطوارئ 911، لكنني كنت خائفة من أنني إذا تركت جانب ابني، سأموت. كنت خائفة وكنت أدعو الله. أخبرته أنني أعلم أنه يستطيع إنقاذي، وأنني بحاجة للبقاء على قيد الحياة لرعاية ابني. وفي لحظة معينة، غادرت جسدي. لم أرَ ذلك بالضبط، لكنني علمت أنني إذا غادرت الآن، فلن يتعافى ابني أبدًا من هذه التجربة. لم أكن متأكدة مما سيحدث، لكنني كنت أعرف أنني أريد البقاء على قيد الحياة. سمعت صوتًا مألوفًا، رغم أنني لا أستطيع تذكر صوت من بالضبط، كان الصوت يقول: "يجب أن تعودي الآن". وفي النهاية، شعرت أنني عدت إلى جسدي. كنت أشعر ببرودة شديدة رغم أنني كنت أرتدي ملابسي بالكامل، وكان جهاز التدفئة مضبوطًا على 74 درجة (23 مئوية). استغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أشعر بالدفء. كما استغرق الأمر وقتًا أيضًا لاستعادة الإحساس في أجزاء مختلفة من جسدي. كان صدري لا يزال يؤلمني وكنت مرهقة تمامًا. لكنني كنت ممتنة جدًا لعودتي ولأنني ما زلت على قيد الحياة مع ابني.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 03/11/2008.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لأزمة قلبية. كنت قد دخنت نصف سيجارة، وشعرت أن ذلك ربما تسبب في إصابتي بنوبة قلبية. شعرت أنني كنت أتعرض لنوبة قلبية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ يصعب القول، ولكني أعتقد أنني كنت عند أعلى مستوى من الوعي والانتباه عندما كنت على وشك مغادرة جسدي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد شعرت أن الأمور ستكون سيئة في المستقبل بالنسبة لابني إذا غادرت، لكن إذا بقيت فستكون الأمور على ما يرام.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. رأيت الأشياء من حولي، لكن بدا كأن الغرفة لم تكن حقيقية.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان صوت التلفزيون خافتًا للغاية أثناء تجربتي، حتى عندما كنت أحاول التركيز عليه بوعي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. لم أرى أحداً، بل شعرت بانطباعاتهم، وهم يتحدثون إلي ويعطونني المعرفة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالخوف من ترك ابني، كما شعرت بحب كبير نحوه، وكان هذا سبب رغبتي في البقاء على قيد الحياة كي أكون معه.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. ما علمته هو أن الأمر سيكون سيئًا حقًا بالنسبة لابني لو تركته في هذا الوقت.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. بعد أن مررت بهذه التجربة، لا أعرف بالضبط ما الذي سيحدث لاحقًا، كل ما أعرفه هو أن كل شيء سيكون على ما يرام.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. من أعضاء كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. من أعضاء كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد علمت أنه يتعين علي العودة إلى ابني لمساعدته. وعلمت أنني لن أتمكن من مساعدته إلا إذا نجوت من هذه التجربة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الشيئان اللذان تعلمتهما هما أنني يجب أن أبدأ في الاعتناء بنفسي بشكل أفضل، وأن لدي أيضًا مهمة أكثر خصوصية، وهي أن أكون أمًا لهذا الطفل.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا أعرف هل ما مررت به كان تجربة اقتراب من الموت أم لا، لكنني أشعر أنها كانت كذلك.