وصف التجربة:

كنت في إجازة مرضية بعد أن أجريت عملية جراحية ثالثة على ركبتي بسبب الالتهاب. بسبب ابتعادي عن العمل لمدة طويلة، بدأت في تناول دواء للإكتاب إلّا أنني توقفت عن أخذه بعد أن نفد مني. بعد مضي 14 يوما، بدت لي الحياة بائسة وغير مجدية لهذا ابتلعت حبوبا لأنهي حياتي. أُخذت إلى غرفة الطوارئ أين أجروا لي حقن وريدي للتخلص من السموم وقاموا بإعطائي مضاد للسموم ووضعت تحت المراقبة. لا أتذكر أي شيء من تلك الليلة. نقلت بعدها لغرفة العناية المركزة حيث كنت أعاني من فشل في الكلى والكبد وقد كانت حالتي حرجة للغاية. توقفت عن التنفس ومن ثم توقف قلبي. حاولوا إنعاشي بتمرير أنبوب في حلقي وامتلأت رئتي بالسوائل نتيجة لذلك كما أنّ حرارتي كانت تصل إلى 40 درجة. لا أتذكر مما حدث إلّا رجلا يقف بجانب سريري وكان يستند إلى الحائط جامعا يديه. ضلّ يحدق بي من دون أن تظهر عليه أية مشاعر. أدرك الآن أنه أرسل للعناية بي.

ما أتذكره أنني كنت أقف عند بوابة برفقة أرواح أخرى. أدركت حينها بالنظر إلى يدي أنني أنا الأخرى روح. وقفنا هناك ننتظر ولم نكلم بعضنا البعض. كان الضوء ساطعا جدا إلّا أنه لم يؤذي عيني. عرفت أنّني إذا اجتزت البوابة، فلا مجال للعودة. سمعت بعدها صوتا أنثويا يناديني ويقول بأنه عليّ العودة فوقتي لم يحن بعد. بعد ذلك استفقت في غرفة العناية وطلب مني الأطباء أخذ نفس عميق ليتمكنوا من سحب الأنبوب. لم أتمكن من ذلك وحتى هم لو يتمكنوا من سحبه لذلك وضعوني في حالة غيبوبة وقيدو يدي.

بقيت يومين على ذلك الوضع. بعدها خرجت من الغيبوبة وتمكنوا حينها من إخراج الأنبوب. كان ممرض بجانبي وسألني إذا في استطاعتي التكلم. همست بالإيجاب؛ سألني بعدها عن ما أتذكره. عتدها أخبرته أنني أعلم بأنني مت وأخبرته بكل ما جرى. أخبرني بأنني كنت ميتة وأنهم لم يتمكنوا من إدخال أنبوب التنفس في المجرى الهوائي وانقطع تنفسي ومن ثم توقف قلبي.

عندما كنت في العناية المركزة توقع الأطباء موتي ولم يستوعبوا كيف بقيت على قيد الحياة. بعد أربعة عشر يوما من العناية المشددة، عدت للبيت. كل ما في استطاعتي قوله، أنني عندما كنت ميتة أحسست بشعور رائع لا يوصف وبحب لا مشروط. لم أصب بأي ضرر دماغي أو أي ضرر آخر. من الغريب قول هذا ولكن هذا كان أفضل شيء حصل لي.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 06/10/07

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك أي حدث خطر على حياتك؟ نعم، محاولة انتحار بجرعة زائدة من الأدوية نتج عنها موت سريري.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ كانت تجربة رائعة

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، فلقد فقدت الوعي بجسدي

كيف كان أعلى مستوى وعيك وانتباهك خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد حينما كنت ميتة

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت ميتة

هل تسارعت أفكارك؟ كانت أسرع من المعتاد

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدى كأن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أنّ توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كنت أقف منتظرة لوقت طويل

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. كان كل شيء واضحا جدا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي قبل وقت التجربة مباشرة. تواصلنا بالتخاطر.

هل كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحققت من هذا

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل قابلت أو كنت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، كانت هناك أرواح أخرى حولي

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ نعم، كان ضوء من أصل روحاني أو من عالم آخر

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، كل ما أحاط بي كان شديد السطوع غير أنه لم يأذي عيني كما أحاط بي الضباب

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ كان من الواضح أنه عالم روحاني أو عالم آخر. أيقنت أنني لم أكن على الأرض

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ طمأنينة وحب غامر

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ نعم، بهجة غامرة

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ تماما شعرت بأني متحدة مع الكون أو فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ نعم، كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ مرّ ماضيّ أمامي، دون تحكم مني

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ أجل، مشاهد من مستقبل العالم

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي فاصل؟ نعم، علمت أنه لا مجال للعودة إن أنا عبرت البوابة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ لبرالي

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم، أصبحت روحاني جدا وأعلم يقينا أنّ هناك قوة أكبر منا.

ما هو دينك الآن؟ وسطي

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت روحاني جدا وأعلم يقينا أنّ هناك قوة أكبر منا .

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الدنيوية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم، أنه ليس هناك جحيم وهو فقط في داخلنا لأننا نحن أوجدناه، وأنّنا هنا لنحب بعضنا البعض من دون شرط وألاّ نحكم على بعضنا بسبب أخطاء اقترفناها؛ فنحن موجودون هنا لنتمتع بالحياة لأقصى درجة في تناغم وانسجام

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، يخبرني زوجي باستمرار أنّني أعلم ما يدور في ذهنه؛ وأحيانا أعلم ما يفكر به الآخرون، وأحيانا أخرى أعرف من المتصل من دون أن أنظر للهاتف، كما أنّه أصبح لدي حدس قوي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم، خاصة ما تعلق بالمشاعر.

هل اكتسبت أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل تجربتك؟ نعم، حدس قوي وارتباط أكثر بالآخرين.

هل هناك أي مرحلة أو مراحل من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ في الواقع كلها. لم أعد أخشى الموت وأشعر بأنّي منِحت فرصة ثانية لسبب معين كما أنني في مهمة علي إنهائها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، فور قدرتي على التكلم؛ تقبلها معظمهم فيما تحير الباقون

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ سمعت عنها من قبل. عملت في التمريض في قسم العناية المطولة وكنت شاهدة على موت العديد وعلمت أنّ الأمر أعقد مما يبدوا عليه

ما رأيك في حقيقة تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت تجربة حقيقية بالتأكيد. تأكدت بأنه لم يكن حلما بسبب ما أحسست به

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

هل حدث أي شيء لاحقا جعلك تعيش نفس التجربة؟ لا

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أصبح لدي حساسية شديدة للأدوية وتغير في البشرة