فريد ب. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أعمل بمفردي. أمسكت بأنبوب مياه لأحافظ على توازني. وتعرضت لصعقة كهربائية كاملة مرت خلال قلبي – صدمة مقدارها 115 فولت تيار متردد. سقطت للخلف لأبتعد عن الأنبوب – لكنني لا أتذكر أني اصطدمت بالأرض. كنت أطفو في فراغ أسود وأنا سعيد للغاية – لم أشعر بأي ألم من أي نوع. رأيت نورًا عند مستوايّ، وإلى اليسار مني. التفت إلى النور وبدأت أتحرك باتجاهه. كان للنور ملمس يشبه انعكاس أشعة الشمس عن الماء على جدار أبيض. وبينما كنت أقترب من النور، سمعت صوت كلب يعوي، وازداد صوت العواء قوة كلما اقتربت من النور. وفجأة اختفت السعادة الهائلة، وعدت إلى جسدي المعذب بالصدمة الكهربائية. كان صوت عواء الكلب – هو صوتي أنا! لقد استيقظت بداخلي غريزة البقاء البدائية. وصوتي جلب زميلًا كان يعمل على بُعد غرفتين مني. أبعد زميلي جسدي المتصل بالأنبوب ومحرك الحفر. لقد تمكنت من تحويل صوت عواء الكلب إلى النطق بكلمة "ساعدوني".
أخذني الزميل إلى غرفة الطوارئ ولم يجدوني أعاني من أي مشاكل صحية! وعندما رويت الحادثة للطبيب، كان تقديره من الأدلة أنني توفيت لمدة عشر إلى عشرين ثانية. لم أعاني من أي آثار جانبية، باستثناء أنني لم أعد خائفًا من الموت، وأصبحت أقدر كل شيء في حياتي بشكل أكبر.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
صيف 1972.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث، صعقتني الكهرباء.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
نعم. تجربة الفراغ الأسود.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، كنت في حالة جسدية مثالية، من حيث الحجم أو الصحة.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت فاقدًا للوعي.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن للزمن أي معنى – كنت في الأبدية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت عواء الكلب.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، نفق أفقي.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، رأيت انعكاس نور الشمس عن الماء على جدار أبيض (مثل فيلم "Poltergeist").
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بسعادة هائلة وانعدام للألم.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل
ما هو دينك الآن؟ معتدل
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت أقضى وقتًا أطول في "التوقف واستنشاق عبير الورود!". (يقصد التروي والاستمتاع باللحظات الجميلة في الحياة بدلاً من الانشغال بالأمور اليومية)
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لم يطرأ عليها تغيير.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل منها – كان تجربة الفراغ الأسود / تجربة النور. أما الجزء الأسوأ من التجربة – فكان العودة إلى جسدي المعذب.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم قالوا جميعًا إنني "أُعيدت" إلى الحياة لأن سبب وجودي على الأرض لم ينتهِ بعد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.