فريد س. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة 5312:

كانت تجربة الاقتراب من الموت نتيجة عملية جراحية لرفع الجيب الفكي العلوي قبل زراعة الأسنان. تتضمن هذه الجراحة فتح خط اللثة وكشف البنية العظمية وتطعيم العظام أو بديل العظام. كنت قد خضعت لنفس الجراحة على الجانب الأيسر قبل عشر سنوات تحت التخدير العام دون أي مضاعفات. معدل نبضي أثناء الراحة منخفض بشكل غير طبيعي، حيث يتراوح بين 42-48 نبضة في الدقيقة، وقد وصل إلى 38 نبضة في الدقيقة. التخدير يؤدي إلى خفض معدل ضربات القلب أكثر. أبلغت طبيب التخدير عن حالتي. وتم إدخال التخدير إلى جسدي عبر قسطرة وريدية في ذراعي. بعد وقت قصير من بدء الإجراء، شعرت بتنميل في ساقيّ ثم لم أتمكن من تحريكهما. تسلل الشلل إلى أعلى جسمي حتى وصل إلى صدري الذي انقبض. ثم انتقل الشلل إلى عنقي وحنجرتي، فتوقفت عن التنفس وبدأت أشعر بالذعر. حاولت الصراخ لكنني لم أتمكن من نطق كلمة واحدة. شعرت وكأنني أُدفن داخل تابوت. تصلب جسدي، ثم استرخيت وغادرت جسدي. رأيت نفسي ممددًا بالأسفل، وكنت أطفو فوق جسدي.

لحسن الحظ لاحظ فني الأسنان المنتبه الحالة الصحية الحرجة التي كنت فيها. فسحب الأنابيب الوريدية من ذراعي. تم إنعاشي واستعدت وعيي لفترة قصيرة قبل أن أفقده مرة أخرى. طبيب التخدير التقى بزوجتي وأكد حدوث حادثة تطلبت الإنعاش.

بعد الحادثة أصبت بمرض شديد استمر لبضعة أيام. واستمر شعور الانفصال يلازمني لمدة ستة أشهر تقريبًا. شعرت وكأنني موجود في بُعد آخر.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: سبتمبر 2008.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لا أعرف حقاً. كنت مدركاً لما حولي ولنفسي أثناء شعور الانفصال وحينما كنت أطفو فوق جسدي.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان الفضاء من حولي مختلفاً عندما غادرت جسدي وطفوت فوقه.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت الرؤية من مستوى مختلف وواضحة تماماً. استطعت أن أرى نفسي والآخرين من بُعد مختلف.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية شعرت برعب شديد وكأنني أُدفن حيًا داخل تابوت. كنت أصرخ داخلياً دون أن أصدر صوتاً. ثم بعد صراع قصير مع نفسي، استرخيت وغادرت جسدي.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لفترة من الوقت بعد التجربة شعرت بالانفصال عن العلاقات. أنظر إلى الحياة الآن على أنها قصيرة جداً وغير متوقعة لدرجة تجعلني أرفض أن أكون تحت ضغط من أشخاص أو أحداث معينة. علاقتي مع زوجتي تحسنت بشكل كبير. لكن علاقتي مع العمل تدهورت بسبب زيادة الضغط. عندما أفكر في التجربة الآن، أشعر أنه قد حان الوقت لتحسين علاقاتي.

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد شعرت بالانفصال عن العالم الخارجي كأنني في بُعد آخر لمدة ستة أشهر تقريباً بعد الحادثة. الأمور أصبحت أكثر وضوحاً. ما كان يبدو مهماً من قبل لم يعد كذلك. أصبحت قادراً على ممارسة "التصور"، ولدي حساسية لم أكن أمتلكها من قبل.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ تجربة الخروج من الجسد والشعور بالانفصال بعدها.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركت التجربة مع الآخرين بعد مرور شهر تقريبًا. كان رد فعلهم فضولياً تجاه تجربة الخروج من الجسد وكيف جعلتني أشعر.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.



وصف التجربة 3682: لقد خضعت لإجراء تخدير خفيف باستخدام دواء "ديبروفيرا" لجراحة في الفم. معدل ضربات قلبي منخفض جداً، يتراوح بين 39-42 نبضة في الدقيقة. جرعة زائدة أو خاطئة من التخدير قد تخفض معدل ضربات قلبي أكثر وتقتلني. حذرت طبيب التخدير من هذه الحالة. وبينما كان مشغولاً بإعطاء التعليمات ومراقبة الأجهزة بدلاً من مراقبتي، أصبت بردة فعل ضد التخدير. زحف الشلل من أسفل صدري إلى المريء والحنجرة والرقبة والرأس. بدأت أشعر بضيق شديد في التنفس. وبعد فترة قصيرة، لم أعد قادراً على التنفس. حاولت الصراخ، لكن لم يكن لدي صوت أو أي قدرة على إصدار صوت. بدا الأمر كأنني كنت في تابوت، مدفوناً وأنا على قيد الحياة، ولا أحد يسمعني. توقفت عن التنفس تماماً ولم أعد أستطيع الحركة. كنت أحاول بشدة أن أصرخ، وفي النهاية سمع المساعد صوتاً خافتاً يخرج مني قائلاً: "أنا لا أتنفس". لكنه لم يفهم الموقف على الفور، ولم يكن طبيب التخدير منتبهاً.

ثم خرجت من جسدي ورأيت جسدي المادي ممددًا بلا حراك. كنت على وشك عدم العودة. لكن الفني الذي حاول التقاط ما همست به لاحظ ما كان يحدث. تم نزع قناع التخدير من على وجهي، وإزالة الأنابيب الوريدية، وتم إدخال أنبوب للتنفس الصناعي. عدت إلى الحياة وأنا في حالة من الذعر، كنت أمسك بكل شيء حولي. كنت مندهشاً من مدى قرب النهاية مني، وعلى الفور تذكرت كوني خارج جسدي وأنا أشاهد نفسي أفقد الحركة. في الليلة التي سبقت هذه التجربة، حلمت بصديقين متوفين منذ زمن طويل، قالا لي: "نحن في انتظارك". أعتقد أنهما سيضطران للانتظار لفترة أطول. حتى قبل يومين، كان لدي شعور غريب بالحزن والكآبة.

أنا لست شخصاً روحانيًا بشكل كبير. أذهب إلى الكنيسة، لكنني مفكر ناقد. وأنا حاصل على درجتي ماجستير. ومع ذلك، أعلم أن شيئاً غير عادي قد حدث، وبالتأكيد لا أشعر كما كنت من قبل.

معلومات اساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 13 أغسطس 2008.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. رد فعل تحسسي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ قبل أن أرى جسدي وهو يفقد الحركة، كنت مدركاً تماماً أنني كنت على حافة الموت. وبعد تجربة جسدي وهو يفقد الحركة، كنت مدركاً لحالة الذعر أثناء عملية الإنعاش. بعد أسبوع، أكد طبيب التخدير أن ردة الفعل وحالتي كانت حقيقية تمامًا.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان الزمن يبدو غير متناسق بطريقة ما.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان الجو ضبابيًا، لكن ذلك كان بسبب التخدير. كان لدي ما يكفي من العمق والإدراك لأرى نفسي أفقد الحركة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. لقد سمعت أصواتًا ولكني غير متأكد مما إذا كانت قدرتي على السمع قد زادت أم لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. كما ذكرت أعلاه، لقد حلمت بصديقين متوفين منذ زمن طويل. أخبراني أنهما كانا ينتظرانني، وقد شعرت بذلك.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية أصابني الذعر لأنني كنت واعياً بما كان يحدث. ثم عندما فقدت الحركة، شعرت أنني أستسلم. وللحظة وجيزة عندما بدأت أفقد الحركة، اجتاحني شعور بالهدوء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أشعر الآن أن الموت يحدث غالباً على مراحل، إذا لم يحدث بشكل مفاجئ مثل نوبة قلبية أو حادث سيارة. ما زلت أتعلم التكيف مع التجربة لأنها حدثت قبل أقل من عشرة أيام. شعرت بالندم والحزن والكآبة بعد الحادثة. لا أستطيع التوقف عن التفكير فيها ولا أستطيع التخلص من فكرة أنها قد تتكرر مرة أخرى.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. أشعر باختلاف، وقد علقت زوجتي على ذلك هذا المساء. أخبرتها أنني منذ مروري بالتجربة، لم أعد أشعر بالثقة بشأن بقائي على قيد الحياة، وأشعر أنني بحاجة إلى ترتيب أموري.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ عندما رأيت جسدي يتحول من الشلل إلى فقدان الحركة، ومدى إدراكي لما كان يحدث. شعرت بنفسي أستسلم وأستكين. وعندما أفقت كنت في حالة من الذعر، كنت أتنفس بصعوبة تحت قناع الأكسجين، وكنت أحاول الإمساك بكل شيء حولي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بعد ساعة من إنعاشي، أخبرت زوجتي وصديقتها اللتين قادتا السيارة لإعادتي إلى المنزل في رحلة استغرقت ساعتين.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، في الليلة السابقة للحادث حلمت بصديقين متوفيين منذ زمن طويل، زوج وزوجة، قالا لي: "نحن في انتظارك". ربما زاد هذا الحلم من قلقي قبل الخضوع للعملية الجراحية.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كانت هذه التجربة حقيقية. كنت في مرحلة فقدان الحركة والاستسلام. أفكر في التجربة باستمرار ولا أستطيع التوقف عن ذلك.


وصف التجربة 4850: تم إعطائي مادة تخدير لإجراء عملية جراحية، وعانيت من رد فعل تحسسي عنيف تجاهها. هذه المادة هي نفسها التي تسببت في وفاة مايكل جاكسون، وهي "ديبريفان" أو "بروبوفول". معدل ضربات قلبي أثناء الراحة منخفض جدًا، وشعرت بأنه ينخفض إلى أقل من ذلك بكثير. أصبت بالشلل حتى حلقي. لم أتمكن من الحركة أو الكلام. شعرت وكأنني دفنت حيًا داخل تابوت. لقد تصلب جسدي وتوقفت عن التنفس. كنت أهمس بصعوبة بالغة وبصوت يكاد لا يُسمع، محاولًا تنبيه أحد إلى أنني لا أستطيع التنفس.

ثم استرخيت وشعرت وكأنني أطفو وغادرت جسدي. استطعت رؤية نفسي ممددًا على كرسي الجراحة. أحد الفنيين لاحظ حالتي الحرجة وقام بخلع قناع التخدير، وتم إنعاشي. كنت أقاوم قبل أن أسترخي، وعند مرحلة الاسترخاء كنت أشعر وكأنني أستسلم. في تلك اللحظة، رأيت نفسي من الأعلى. شعرت بتعب شديد في تلك الليلة وكل اليوم التالي. ثم بدأت أشعر بفراغ ولم أعد أشعر بالأشياء بنفس الطريقة التي كنت أشعر بها قبل ذلك. في بعض الأحيان، أشعر وكأنني موجود في مستوى مختلف من الوجود.

الجزء المخيف هو أنني كنت على وشك الخضوع لإجراء جراحي آخر في 18 أكتوبر (أي بعد أسبوع)، وإذا حدث ذلك مرة أخرى، أشعر أن موتي سيكون نهائيًا. لذلك أحاول في الوقت الحالي أن أرتب أموري تحسبًا لأي شيء.

معلومات اساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: سبتمبر 2009.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. رد فعل تحسُّسي. كنت أخضع لعملية جراحية، وحدث لي رد فعل تحسسي عنيف.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في اللحظة التي بدأت أطفو فيها خارج جسدي، أدركت أنني أموت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت في حالة متغيرة من البداية. لم أتمكن من تحديد الوقت. كان الفضاء مختلفًا حيث بدا لي أنني أصبحت جزء منه.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت رؤيتي ضبابية بعض الشيء، وربما كان ذلك نتيجة للتخدير.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم يكن هناك صوت إلا ما بداخلي. كنت أسمع نفسي أصرخ داخل نفسي. أما الأصوات من حولي فقد كانت أشبه بالهمسات.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لم أرَ بياضًا صافيًا ولا أنوارًا ساطعة، لكن بدا المشهد أكثر إشراقًا من المعتاد.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ أصابني الذعر في البداية، كأنني دُفنت حيًا داخل تابوت. كنت أحاول الهروب لكني لم أستطع. شعرت بالشلل وبدأت أصرخ داخليًا لأنني لم أتمكن من الصراخ بصوت عالٍ. تصلبت عضلاتي وأصبحت جامدة. ثم عندما بدأت أفقد الوعي، استرحت وشعرت أنني أطفو. شعرت براحة أكبر ورأيت نفسي. شعرت بهدوء وأنا أطفو مبتعدًا. لكن حتى تلك اللحظة، كنت أشعر بذعر شديد.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. شعرت وكأنني كنت موجود في مستوى مختلف، وكأنني مررت بفراغ أو انفصال. لا يزال هذا الشعور يراودني من وقت لآخر. أحيانًا أشعر أن التجربة لم تكتمل. ولفترة من الوقت بعد التجربة، لم أهتم بالأشياء المحيطة بي. أشعر أيضًا أن هذه التجربة إذا حدثت مرة أخرى، فإنها ستصل إلى نتيجة نهائية.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد. كانت الحدود قاصرة على وجودي على كرسي الجراحة، ولكن في بُعد مختلف لم أستطع الدخول إليه بالكامل. كنت أعلم أنني إذا تقدمت أكثر، فسوف أموت. كان الحد الفاصل محددًا بمحاولتي العودة إلى الوعي الكامل.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ أنا شخص ليبرالي وأؤمن بمعتقدات روحية أمزجها بالأدلة العلمية. قد يصفني البعض بـ "اللاأدري". مؤخرًا بدأت أستعد لتعزيز إيماني من خلال حضور دروس تعزيز الإيمان للكبار، للتحضير لتأكيد عضويتي رسميًا في الكنيسة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ أنا شخص ليبرالي وأؤمن بمعتقدات روحية أمزجها بالأدلة العلمية. قد يصفني البعض بـ "اللاأدري". مؤخرًا بدأت أستعد لتعزيز إيماني من خلال حضور دروس تعزيز الإيمان للكبار، للتحضير لتأكيد عضويتي رسميًا في الكنيسة.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. كما أوضحت أعلاه، لقد شعرت أنني موجود في مستوى مختلف أو في بُعد مختلف بعد التجربة، ولا يزال بعض من هذا الشعور يلازمني.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ يبدو أن الشعور بالانفصال يبعدني عن الآخرين في علاقاتي.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، شعرت أنني كنت موجود في مستوى مختلف، في بُعد مختلف، وشعرت بالانفصال لفترة طويلة بعد التجربة. لم أكن أهتم حقًا بالبيئة المحيطة بي؛ كان لدي شعور بالتناقض في مشاعري. لا تزال تلك المشاعر تراودني. أعمل مع الحيوانات ومنذ الحادثة لاحظت أن الحيوانات لديها تقارب خاص معي. يمكنني أن أمشي في مركزنا الطبي وتنجذب الحيوانات التي تنتظر هناك إليّ. أحيانًا أشعر وكأنني القديس فرانسيس مع الحيوانات، لكن بالطبع ليس بالقداسة نفسها.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ مغادرة جسدي والشعور اللاحق بأنني موجود في مستوى مختلف أو في فراغ.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركت فقط الشعور بالتواجد في مستوى مختلف أو في الفراغ، والشعور بالانفصال. لقد لاحظ الناس تقارب الحيوانات مني وعلقوا على ذلك، ولكن ربما يكون ذلك بسبب طبيعتي بشكل عام.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ سأعود إلى المكسيك في غضون أسبوع من تعبئة هذا الاستبيان. لا أشعر بالارتياح تجاه الإجراء الجراحي القادم. أشعر أنني بحاجة إلى ترتيب أموري.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ يمكن طرح القليل من الأسئلة الإضافية عن الحياة بعد تجربة الاقتراب من الموت.