تجربة جورج إ، المحتملة في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة 6923:
في اليوم الثامن من مرضي، بدا لي وكأنني كنت أطفو من جسدي. ورأيت جسدي من الأعلى. كنت أنظر إلى جسدي وهو مستلق على السرير، جثة هامدة، فقلت، ‘أوه، لقد مات هذا الجسد! كنت في الأساس منزعجًا من هذا. ولكن في الثانية التالية، فكرت في نفسي، "مهلاً، إذا كنت ميتًا، فمن يفكر بهذه الأفكار؟"
لذا، شعرت بالهدوء وبأنني أفكر جيدًا، حيث فكرت: 'حسنًا، هذا الجسد بالتأكيد يقهره المرض مثل الكلب. هذا جيد جدًّا.'
كنت أطفو في الغرفة، وأشعر بالغبطة، وقررت أن أطفو من النافذة. وقد كانت النوافذ في ذلك المنزل الذي كنت أعيش فيه مجرد سلسلة من الألواح. إذ يمكنك لصق يدك مباشرة خارج المبنى إذا أردت ذلك. وقد كانت لدي رغبة قوية في الذهاب لمعرفة ما كان في الخارج، لذلك طفوت خارجًا من النافذة.
وفي الخارج كان الوضع مشرقًا بشكل مبهر، مع وجود ضوء في كل مكان، لم يكن منبثقًا من مصدر معين، بل كان الأمر كما لو كان الضوء سائلاً وكنت في بحر من الضوء.
وفي هذه المرحلة، كنت أشعر بالبهجة والاعتزاز الكامل. وكنت أتحرك بلا جسد. وقد صدمني شيئان بقوة في تلك اللحظة. الأول، ذلك الجسد لم يكن أنا. إنه مجرد جسد. والثاني، كل شيء عن الجنة والنار كان محض هراء، من حيث الصور الشائعة للشوارع الذهبية والبوابات اللؤلؤية في مقابل بحيرة النار والعذاب الأبدي. فكلنا نطفو بسلام لأن الروح باقية. ولذلك فمن الرائع معرفة ذلك.
وفي النهاية، دخل جزء مني منفردًا إلى جسدي وعدت إلى الداخل. اعتقدت أنه من الأفضل عدم مغادرة جسدي، رغم أني كنت سعيدًا تمامًا في بحر النور. لقد عدت إلى الغرفة واستلقيت في جسدي لأرتاح. والشيء التالي الذي عرفته هو أن المرض قد زال وكنت أتعافى ولم أكن ميتًا. لقد فكرت، بعد أن أخذت قسطًا من الراحة في الجسد، فكرت في أن الموت قد كان أمرًا جيدًا، سأكون قادرًا على العودة إلى بحر النور.
معلومات أساسية:
الجنس: ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: صيف ١٩٦٧.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. مرض، كنت أعمل في وظيفة بناء في بورتوريكو. كان ذلك في عام ١٩٦٧. وكنت في السابعة عشرة من عمري. ونظرًا لحالتي الشديدة فقد تعاقدت مع اختصاصي بالتهاب المعدة والأمعاء ولم أتمكن من تحمل تكاليف الرعاية الطبية المناسبة. فذهبت إلى عيادة، وحصلت على علبة حبوب، وعدت إلى الغرفة التي كنت أعيش فيها. وأقل ما يمكن أن يقال هو أني قد عانيت من أشد حالات الإسهال التي يمكنك تخيلها. إذ كنت مريضًا للغاية، وأعاني من تشنجات مؤلمة. وكنت أفقد الماء بمعدل خيالي، حيث أذهب إلى الحمام طوال الوقت. وكانت المرأة التي تدير المسكن تجلب لي الماء على نحو جيد، لكنني لم آكل شيئًا في الأساس. فكنت أضعف وأضعف.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
ممتعة تمامًا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه رأيت جسدي على السرير. وهذه اللحظة لن أنساها أبدًا. وقد سمعت أجراس الكنيسة القريبة.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. حسنًا، من الصعب التوضيح. يبدو الأمر كما لو أنك فهمت فجأة أن الحياة المادية في الجسد ليست سوى جزء من الواقع، وحياة الروح هي أكثر واقعية، كما لو أن العالم المادي هو نوع من المسرح، يبدو حقيقيًّا بما فيه الكفاية لكنه مجرد مظاهر.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
يمكن أن أقول في جانب بحر الضوء، فقد بدا الأمر أكثر من حقيقي، مبهجًا للغاية وسلميًّا أيضًا.
هل تسارعت أفكارك؟
لا.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
لا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
أكثر حيوية من المعتاد.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا يمكنك أن تغمض عينيك لأنه ليس لديك عيون. أتذكر أن كوني قادرًا على النظر في اتجاه معين. كانت الرؤية حادة جدًا. وكان النور فائق السطوع في بحر النور غير مؤلم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
كان بإمكاني السماع. فقد سمعت أجراس الكنيسة. حيث كانت هناك كنيسة قريبة. أود أن أقول أن السمع قد بدا طبيعيًّا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. لم يكن نفقًا، كان بحرًا من النور. فقد كان النور في كل مكان ولكن بدون مصدر.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء مشرق بشكل غير عادي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. إن كان بإمكانك أن تتخيل كونك غارقًا في أعماق المحيط وأن كل جزيء من الماء يشع ضوءًا، فربما يمنحك ذلك فكرة عن شكله.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
مكان ما غريب وغير مألوف.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
أولاً، الخوف. كنت ميتًا، وإذا أمكنك الموت مرتين، فإن منظر جسدي على السرير كان سيخيفني حتى الموت مجددًا! ثم، بعد ذلك مباشرة، تمكنت من التفكير بأنني بخير حقًا، لأنني كنت أستطيع التفكير ورؤية الأشياء. ثم كنت سعيدًا جدًا. كان الوضع في بحر النور رائعًا وممتعًا وسلميًّا. لا ينبغي لي أن غادر.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
لم أعد أشعر بالتناقض مع الطبيعة.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن نفسي أو الآخرين. لن أقول إنني فهمت كل شيء! فالأمر مختلف عن ذلك. كأنك ترى الأشياء كما هي، أو تفهم أنك لست بحاجة إلى القلق بشأن التفاصيل، لأن كل شيء جيد، كل شيء على ما يرام، أنت في المنزل مرة أخرى.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد. كان النور خارج النافذة، وكان العالم المادي داخل النافذة. ولكن كل شيء خارج النافذة كان غير محدود حسب علمي.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. لم أكن أعتقد أنني كنت سأعود إلى الحياة. حيث اعتقدت أنني سأستريح في جسدي، ثم سأعود إلى بحر النور. الآن لا بد لي من الموت مرة أخرى للعودة إلى هناك.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. لقد تعلمت في مدارس الكنيسة الأسقفية، وحصلت في ذلك الوقت على قدر كبير من التعليم الديني بما في ذلك الكنيسة الصغيرة. لم أكن مؤمنًا بالمعنى العميق.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. حسنًا، ليس كنتيجة مباشرة، لكنني مررت مع مرور الوقت بتجارب دينية دمجتها أخيرًا مع تجربة الاقتراب من الموت. لا أدري، لماذا أنا؟ إنه لغز كبير. أفترض أن البعض يتم اختيارهم أو شيء ما. أظن أننا سنكتشف لاحقًا.
ما هو دينك الآن؟
المسيحية - البروتستانتية من وقت التجربة حتى الوقت الحاضر، أي فترة نصف قرن تقريبًا، لقد تعرضت لمظاهر إلهية بما في ذلك المعجزات الصريحة. لقد ضايقني الله حتى استسلمت. لم أكن أريد أن أؤمن. عملت في قسم علمي في الجامعة. لم يكن من المناسب على الإطلاق أن تكون مسيحيًّا. ومع ذلك، اضطررت في النهاية لذلك. ليس لدي أي فكرة عن السبب. كل هذا غريب جدًّا وغامض بالنسبة لي. لم أكن أبحث عن هذا الحب الإلهي المتسامي: لقد طرق رأسي مرارًا وتكرارًا حتى قبلت واقعه.
هل تضمنت تجربتك ميزات تتوافق مع معتقداتك الأرضية؟
محتوى يتسق وآخر لا يتسق مع المعتقدات التي كانت لدي في وقت تجربتي. لم أكن أفهم ما الذي يعنيه الحب. إنه ليس شيئًا تكسبه من كونك شخصًا جيدًا.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. كن جيدًا. افعل الصواب. اقرأ الكتاب المقدس. صل من أجل المساعدة والتفهم والتسامح. استمر في المحاولة. حاول أن تفعل الخير. لا تخف. كل شيء على مايرام!
هل يبدو أنك قد واجهت كائنًا روحانيًا أو وجودًا أو سمعت صوتًا غير معروف؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لا.
هل صادفت أو تعرفت على أي كائنات عاشت سابقًا على الأرض موصوفة بالاسم في الأديان (على سبيل المثال: يسوع، محمد، بوذا... إلخ)؟
لا.
خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن الوجود قبل الولادة؟
لا.
خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن الترابط الكوني أو الوحدانية؟
لا.
خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن وجود الله؟
غير مؤكَّد. خلال وقت التجربة كنت مستمتعًا في الغالب بأن فكرة الجحيم والنار، وما إلى ذلك، والجنة ذات البوابات اللؤلؤية قد كانت فكرة خاطئة، إنك تطفو بسلام. لم أفهم في ذلك الوقت أن السلام والفرح والحب = الله. فقد تجلى ذلك لاحقًا.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. حسنًا، أعرف شيئًا ذا قيمة كبيرة، لا يعلمه معظم الناس، وأنا ممتن له جدًا. كيف يمكنني إخباركم؟ الأمر بسيط للغاية، لكن الناس يسمعونه ويتجاهلونه. عامل الآخرين كما تريد أن تعامل نفسك، ولا تفعل مع الآخرين ما تكرهه، ثق بالله، ولا تخف. ابذل قصارى جهدك، افعل الشيء الصحيح. فكل شيء على ما يرام.
خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن معنى الحياة؟
لا.
خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن الحياة الآخرة؟
غير مؤكَّد. نعم، أوه نعم، يستمر الوعي والشخصية بعد الموت الجسدي. إلى هذا الحد لا يوجد موت حقًا. يموت الجسد، أما أنت فلا تموت. أنت لا تساوي جسدك. العقل ليس هو نفسه الدماغ.
هل اكتسبت معلومات عن كيفية عيش حياتنا؟
نعم. لا تخف؛ فالموت ليس مخيفًا. لا بأس أنت تقوم بأفضل ما في حياتك والباقي يعتني بنفسه.
خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن صعوبات الحياة، التحديات والمصاعب؟
لا.
خلال تجربتك، هل اكتسبت معلومات عن المحبة؟
نعم. الحب لا حدود له وهو شيء حقيقي، مثل الهواء أو الماء. نحن لا نشعر بهذا عندما نكون في الجسد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
غير مؤكَّد. لا أدري لماذا، لكن حياتي منذ ذلك الوقت وحتى الآن كانت لها نشاطات غريبة باستمرار. وعلى أي حال ستبدو صياغة هذا الأمر غير معقولة. لقد أنعم الله على حياتي بالكثير من المعجزات السخيفة. إن الله مهرج عظيم بالنسبة لي. فلطالما يذكرني بأنه معي. سبحانه وتعالى لديه حس النكتة. أحاول دائمًا تبرير ما يحدث ولكن في الحقيقة، لقد استسلمت. يتصرف الله في العالم اليومي. وهذه هي معجزة الله. المعجزة في كل مكان حولنا، ونحن لا نراها.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. لا أستطيع أن أقول حقًّا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا. لم يكن الأمر صعبًا بشكل خاص باستثناء أن التجربة لم تكن تشبه أي شيء آخر، لذلك عندما أصفها، يبدو الأمر سخيفًا للغاية، مثل شيء مكوّن. لذلك لم أخبر أحدًا عنها لسنوات عديدة، لأنني اعتقدت أنهم سيعتقدون أنني كنت مجنونًا أو أكذب.
ما مدى دقة تذكرك للتجربة مقارنة بأحداث الحياة الأخرى التي حدثت في وقت قريب من التجربة؟
أتذكر التجربة بشكل أكثر دقة من أحداث الحياة الأخرى التي حدثت في وقت قريب من التجربة.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
بحر النور. كان علي أن أبقى!
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. فقد مرت سنوات وسنوات! أود أن أقول ثلاثين سنة. وأخيرًا سمعت عن تجارب الاقتراب من الموت هذه، وقلت: "نعم، يشبه هذا ما حدث لي." لا أعتقد أن الناس يتأثرون كثيرًا بسماع تجارب الآخرين. فلو لم تحدث لي هذه التجربة لما آمنت بها.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا. لقد خضت الكثير من تجارب العقاقير وأشياء مماثلة، ولكن لا يوجد شيء يشبه تجربة الاقتراب من الموت لا من بعيد ولا من قريب. فقط في بعض العقاقير تشعر بالاتحاد؛ وهذا مشابه.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
أنا ممتن للغاية لأنه تم اختياري لخوض هذه التجربة.
وصف التجربة 20130:
كنت أعمل في وظيفة بناء في بورتوريكو. كان ذلك في عام ١٩٦٧. وكنت في السابعة عشرة من عمري. ونظرًا لحالتي الحادة فقد تعاقدت مع اختصاصي بالتهاب المعدة والأمعاء، ولم أتمكن من تحمل تكاليف الرعاية الطبية المناسبة. فذهبت إلى عيادة، وحصلت على علبة حبوب، وعدت إلى الغرفة التي كنت أعيش فيها. وأقل ما يمكن أن يقال هو أني قد عانيت من أشد حالات الإسهال التي يمكنك تخيلها. إذ كنت مريضًا للغاية، وأعاني من تشنجات مؤلمة. وكنت أفقد الماء بمعدل خيالي، حيث أذهب إلى الحمام طوال الوقت. وكانت المرأة التي تدير المسكن تجلب لي الماء على نحو جيد، لكنني لم آكل شيئًا في الأساس. يا رجل، لقد كنت مريضًا! وكنت أضعف وأضعف.
وفي اليوم الثامن من هذا البؤس، بدا لي وكأنني أطفو من جسدي. حيث كنت أنظر إلى جسدي وهو مستلق على السرير جثة هامدة، فقلت: 'يا للعجب (هذا مريح)! لقد مت!! فشعرت بالقلق من هذا. ولكن في الثانية التالية، فكرت في نفسي: "مهلاً، إذا كنت ميتًا، فمن يفكر بهذه الأفكار؟" ثم، شعرت بالهدوء وأني بحال جيد للغاية، وفكرت، "حسنًا، هذا الجسد بالتأكيد يقهره المرض مثل الكلب، هذا جيد تمامًا." وهكذا كنت أطفو في الغرفة، أليس كذلك؟ وقد كان ذلك في وضح النهار. وفي الخارج كانت هناك كنيسة وبدأت الأجراس تدق. كان هذا طبيعيًّا. وقد كانت لدي رغبة قوية في الذهاب للتحقق من ذلك حتى طفوت عبر النافذة. وقد كان الوضع في الخارج مشرقًا بشكل مبهر. مهلاً! لقد كان مشرقًا جدًّا. وبعبارة واحدة، فقد كان من الصعب رؤيته. ولا تسألني بماذا كنت أرى، لأنه ليست لدي أدنى فكرة، فقد كانت عيناي تعودان إلى جسدي. لكنني استطعت أن أرى الكنيسة، وقد صنعت منها دائرة. في هذه المرحلة كنت أشعر أنني مبتهج للغاية. وكنت أطفو متجولاً بلا جسد! وقد صدمني شيئان بقوة في تلك اللحظة. الأول، ذلك الجسد لم يكن أنا. إنه مجرد جسد. والثاني، كل شيء عن الجنة والنار كان محض هراء، من حيث الصور الشائعة للشوارع الذهبية والبوابات اللؤلؤية في مقابل بحيرة النار والعذاب الأبدي. فكلنا نطفو بسلام لأن الروح باقية. ولذلك فمن الرائع معرفة ذلك.
وفي النهاية، دخل جزء مني منفردًا إلى جسدي وعدت إلى الداخل. فاستلقيت على جسدي، ونمت. والشيء التالي الذي عرفته هو أن المرض قد زال وكنت أتعافى.
وفي ذلك الحين - بسبب هذه التجربة، فكرت في أن الروح تدوم، ونموت بسلام. وهذه الفكرة استمتعت بها في ذلك الحين إلى حد ما، لكنني أعتقد الآن أنها مجرد نوع من التأثير الكيميائي الحيوي، وما من شيء "حقيقي" بمعنى خارق للطبيعة. أقبل فكرة أنها يمكن أن تكون هلوسة من نوع ما، لكنها بدت حقيقية في ذلك الوقت. لذلك على الأهمية الحقيقية لتجارب الخروج من الجسد، فأنا فقط لا أدري. لكنني لا أخشى الموت في حد ذاته خلال حياتي بل أشعر بالامتنان الشديد له.
معلومات أساسية:
الجنس: ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أغسطس ١٩٦٧.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكَّد. مرض، كنت مريضًا جدًّا. هل يهدد الحياة؟ على الأغلب لا.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
نعم. كنت أتناول الدواء المضاد للإسهال.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
نعم. كنت أحلق، لذلك فهي أشبه بالحلم.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. فقد كنت منفصلاً تمامًا. حيث رأيت جسدي على السرير.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
بدا أني كنت في حالة انتباه تام.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. أجراس الكنيسة.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. كان مشرقًا جدًّا. مبهرًا بالفعل، كما لو كنت محاطًا بأشعة الشمس الساطعة جدًا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. حسنًا، يبدو أن كل شيء كان طبيعيًّا. حيث كنت أسمع وأرى. لا أستطيع القول أنه كان هناك أي شعور بالإحساس. وفي الواقع، أعتقد أنه لم يكن هناك أي شعور بالحس أو اللمس. لكنه لم يكن الأمر مثل الخدر.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
القلق، في البداية. وبعد ذلك، البهجة ونوع من الفضول.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون. توصلت خلال التجربة إلى أن المسيحية قد كانت مزحة كبيرة، وأن الجنة والجحيم قد كانتا خدعة وغير حقيقيتين، وهذا ما أمتعني وأسعدني، أن أولئك الناس قد كانوا مخطئين جدًّا وحمقى. لقد كنت فرحًا بمعرفة أن الموت كان سهلاً وممتعًا للغاية. وهذا ما شعرت به في ذلك الوقت، إذ كان الأمر مجرد حالة من الطفو.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
لقد خرجت من النافذة، وحلقت متجولاً. لقد كان ذلك ممتعًا جدًّا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي. نعم. فقد قررت العودة إلى الجسد. حيث فكرت: "حسنًا، هذا رائع، لكن يكفي يكفي، سأستلقي في الجسد، وإذا كنت ميتًا فلا مشكلة، وإذا لم أكن كذلك، فهذا جيد أيضًا."
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
لا شيء.
ما هو دينك الآن؟
لا شيء.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أصبحت ملحدًا أكيدًا وكافرًا. من قبل، كنت غير متأكد من مزاعم الدين، لكن بعد ذلك ظننت، "هؤلاء الأشخاص أشبه بالفنانين المحتالين، فليست لديهم أدنى فكرة عن أي شيء".
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متناقصة.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
لم أعد أخشى الموت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
ربما جعلتني أكثر هدوءًا. ومن المؤكد أنها جعلتني أشد معاداة للأديان.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
أفضل جزء كان التحليق. ولم يكن هناك جزء سيئ، حقًّا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. إنني لا أؤكد حقًا ما يسمى بالبعد الروحاني، ولم أخبر الكثير من الناس، لكنني أخبرت عددًا قليلًا أن الموت لا ينبغي أن نخشاه. فسوف نطفو جميعًا بسلام.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لا أعتقد، بعد سنوات من التفكير في الأمر، أن تجربتي ستميل إلى إثبات أن الروح أو النفس أو العقل ينجو من الموت. واعتقدت في ذلك الوقت أن هذا هو ما أوضحته تجربتي، لكنني أميل الآن إلى الاعتقاد بأنها كانت مجرد شيء كيميائي حيوي. وفي كلتا الحالتين، فليست أمرًا كبيرًا حقًّا.
هل الأسئلة المطروحة عليك والإجابات التي أدليت بها وصفت تجربتك بشكل شامل ودقيق؟
غير مؤكَّد.