تجربة جورج م، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في كوستاريكا مع أقارب وأصدقاء مقربين. نغوص في الماء بعد قضاء اليوم على الشاطئ المنعزل، والذي يبدو سرياليًا ومثاليًا تقريبًا. لقد انتهزت فرصة الخروج على متن القارب الهوائي (صغير وخدمي) وتجاهلت إلى حد ما حوجتي إلى العوامة، ولم أحضر سوى قناعًا. كنت على متن القارب مع استيفان، وهو شاب ظريف في العشرينات من عمره على ما أعتقد، وهو مواطن من كوستاريكا على حد علمي وراكب أمواج.
أيضًا على متن القارب كانت هنالك امرأة جذابة جدًا في العشرينات من عمرها أو أوائل الثلاثينات من العمر والتي تعاطفت معها كثيرًا في الرحلة لدرجة المرح الصاخب. شقيقها متزلج محترف، لذلك عرفت بالفعل عددًا قليلاً من المحترفين، بما في ذلك توني هوك. (ربما يكون صديقي المقرب الآن هو أفضل هواة التزلج في العالم في الوقت الحالي، وقد أجرى مقابلة قصيرة في برنامج الرياضات المصورة والتي تضمنت أيضًا توني هوك، والذي هو في نظر الكثيرين أكثر لاعب تزلج محترف في العالم).
الشخص الثالث على متن قاربنا كان كيفن، الذي كان يدير القارب، وكان يعمل لدى عمي. لقد شربنا أنا واستيفان بشكل معتدل على الشاطئ. وبينما كنا نبحر في القارب، مازح استيفان امرأة -كان له علاقة معها- مازحها بدفعها إلى الماء. لكنها، ومع ذلك، أخذت الأمر على محمل الجد ولم تقدر الفكاهة كثيرًا. وفي طريق عودتنا إلى الشاطئ، قررنا أنا واستيفان الغوص من تلقاء أنفسنا، ولم يكن لدى أي منا عوامة. وفي نهاية المطاف افترقنا عن بعضنا البعض، وسرعان ما افترقنا عن بعضنا لما يقارب العشرين إلى ثلاثين قدمًا.
كنت أبحث عن سمكة أكبر، فسبحت نحو بعض الصخور العالقة في عمق حوالي عشرة إلى ١٥ قدمًا من الماء. وفي إحدى المرات وبالقرب من الصخور، أدركت أنني يجب أن أثق بحدسي. فسرعان ما علقت في شفط الماء الذي يحدث عادة بالقرب من تشكيل صخري مثل هذا. وبينما نظرت إليهم وهم يخوضون في المياه، تذكرت قصة أخبرتني بها أمي وأختي عن شاب في موقفي أصيب بجروح بالغة في محاولة لتسلق صخور بنصف حجم هذه. لذا، حاولت السباحة بعيدًا عنهم.
وفجأة، أدركت كم كنت متعبًا بعد الشرب ومن بقائي على الشاطئ لعدة ساعات ماضية. وسرعان ما أصبح تنفسي قصيرًا، الأمر الذي جعلني أطفو برأسي فوق الماء باستخدام أنبوب التنفس. (حاولت استخدامه لِما بدا وكأنه دقائق دون نجاح). لقد أصبحت شديد الاهتياج. كما حاولت -بشكل يائس- السباحة إلى الشاطئ، ضربت الأمواج وجهي. لقد غمرتني المياه عدة مرات، وتناولت كميات كبيرة من مياه البحر. وفي الأوقات التي استطعت فيها الصراخ، صرخت: "استيفان، استقل القارب!"، وربما أشياء أخرى.
على الرغم من أن تسلسل تجربتي سطحي، إلا أنني أتذكر أنني كنت تحت الماء حيث كانت الصور والأحداث السابقة تومض أمام عينيّ وفي ذهني. بينما كنت تحت الماء، رأيت -ما أحسبه في ذلك الوقت- الشمس. وحسب تنامي معرفتي بتجارب الاقتراب من الموت، فقد بدأت أعتقد بأنها كانت صورة الإشراق، صفراء، ضوء مركز. أتذكر أيضًا أنني كنت أرى نفسي غريبًا في الماء، لكنني لست متأكدًا من ذلك. وقبل أن أعرف ذلك، كانت تجري مساعدتي في القارب من قبل كيفن على ما أذكر، والذي كان قد انتشل استيفان من قبلي. وفي حالة ذهول، تم إرجاعنا إلى الشاطئ. فكنت مستلقيًا على الرمل لعدة دقائق، مصدومًا بتجربتي. أتذكر أيضًا استيفان، الذي كان قليل الكلام؛ يقول أنه غرق تقريبًا كذلك. ومنذ ذلك الحين، حدثت أشياء كثيرة أعتقد أنها مرتبطة بذلك، بما في ذلك أبناء عمي الذين يقدمون لي هدية عيد ميلاد، وذلك بعد شهر سبتمبر. لقد كانت صورة تم التقاطها مني مع العديد من الأشخاص على مسافة ورائي، على نفس الشاطئ في ذلك اليوم، نركض مرحًا في المياه الضحلة. كنت قد نسيت الصورة تقريبًا قبل أن يعطوني إياها، ولكني أتذكر بوضوح متى تم التقاطها. في الجزء العلوي من الصورة، التي تم تأطيرها، كانت هناك كلمات بخط مشابه للنصوص، باللون الأبيض، وهي في السماء، والتي تشير بكلمات صغيرة إلى "مرح الشجعان". لم يكن لدي أي دور في إنشاء هذا التعليق. فقد ألفنه بنات خالتي، وكلاهما قريب مني منذ صغري.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
أغسطس، ٢٠٠١.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكد، شرب خفيف (٣-٥ مشروبات) الغطس في منتصف النهار، متعب.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكن أن تكون قد أثرت على التجربة؟
نعم، الكحول، الماريجوانا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
نعم.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غير مؤكد، ربما رأيته.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
متعب.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت ضوءًا غريبًا؟
نعم، مشرق، أصفر، مركز.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
اليأس والأمل، والخوف من الموت ولكن أيضًا القبول.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
لا علم لي بالتفاصيل.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم، الآن نعم، ثم لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم، الصخور.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
جذور المسيحية ولكني تخليت عن معتقدات الكنيسة تدريجيًا.
ما هو دينك الآن؟
الإيمان بالقوة الإيجابية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم، الاجتماعية والفكرية والعاطفية.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
ما هي التغييرات الحياتية التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
انظر أعلاه.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
كل ما سبق، بطريقة إيجابية.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم، بعض الشكوك، حدث ذلك بسرعة كبيرة.
هل لديك أية هبات نفسية، غير عادية أو أية هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم، كتاب من أخصائي تجربة الاقتراب من الموت الدكتور ميلفن مورس ساعدني في التواصل مع والدي المتوفى.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كدت أموت، لكني اكتسبت معرفة روحية ومعرفة بالذات.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
متشككون و/أو مؤمنون.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
غير مؤكد، الماريجوانا والكحول.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لقد تغيرت حياتي كلها بسببها.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
أود التحدث مع الموظفين من أجل توضيح تجربتي.