تجربة جينا 474
|
وصف التجربة
خلال حادث سيارة, شعرت بجسدي وهو يلتف مع السيارة, أذكر بعد ذلك
أنني طرت في الهواء ولكني هبطت بسلاسة على الأرض, طول الوقت شعرت وكأنني أشاهد
فيلما ما.
بعد نزولي على الأرض قلت لنفسي لا بد وأن أصرخ, فصرخت ولكن ببطء,
وبهدوء, بعد ذلك أذكر أنني كنت في العناية المركزة وذلك قبل اجراء الجراحة, ومن ثم
أتى رجلا لم أرى وجهه ولكني شعرت بحضوره, أخذ بيدي وقال لي كل شيئا سيكون على
مايرام بعد الجراحة. لما أمسك بيدي أنتقلت طاقة ما من يده ليدي, شعرت بها تنتقل في
كل جسدي, لم أرغب منه أن يترك يدي, ولكنه بلطف ترك يدي.
الشيء التالي الذي حصل هو أنني رأيت نفسي أعبر نفقا, وكنت متجهة
تجاه نورا مسالما وطيبا, قابلت أشكالا طافية من الطاقة الصافية, كانوا جميلين
ومسالمين. كنت مندهشة من مقدار الحب الذي غمرني, تمت مراجعة أحداث حياتي, وصدر حكما
علي, رأيت نفسي في عمر سنتين, أعطيت كل المعلومات’ الآن انا أعرف أشياءا لا أعرف
كيف أعرفها, وقد أكون قد حصلت على الحاسة السادسة.
كان لا بد من عودتي إلى جسدي, رجوتهم بل وتوسلت كي أبقى. قيل لي يجب
أن تعودي فلديكي الكثير كي تفعليه.
عندما عدت, كان هنالك ملاكا, كان يشع بالنور, كان ملازما سريري إلى
أن شفيت, ولما شفيت تماما أنتشر ذلك اللون الذهبي فعم الآفاق. كنت حزينة للغاية
لأنني عدت إلى جسدي, شعرت وكأنني إنسانة نكدة لدرجة أن الله نفسه لم يريدني ولهذا
أعادني!!.
لم أروي لأحد هذه التجربة إلى أن بلغ عمري 30 سنة فصارحت جيمس مودي
بها.
هل تناولتي أدوية أو مواد وقد أثرت على التجربة:غير مؤكد كنت في العناية المركزة لمدة أسبوع, موصولة بالأجهزة, وأتلقى
الأدوية.
هل يصعب وصف التجربة بالكلمات؟
نعم
ماذا وجد في التجربة مما يجعلها صعبة للتحادث بشأنها؟
لا توجد كلمات في لغتنا تستطيع أن تصف التجربة بشكل صحيح ودقيق.
هل كان هنالك مهددات للحياة أثناء التجربة؟
نعم
حلمت لثلاث ليال متوالية عن حادث سيارة. وفي كل ليلة كانت تزداد التفاصيل, حتى أخيرا, في حلم الليلة الثالثة, رأيت بيت عزاء مقام لي بل ورأيت جنازتي نفسها, كنت مستلقية على شجرة وأشاهد الناس يأتون لتقديم واجب العزاء, الفرق بين ما جرى في الحلم وما جرى حقيقة هو أنه صديقي بيل كان معي في السيارة ولكن في الواقع فأن بيل نزل من السيارة وأصعدني إليها ولم يذهب معنا.
كيف كان مستوى الوعي واليقظة لديكي أثناء التجربة؟
كنت بوعي جيد وأعي كل ما يدور حولي ووعيت حضور المتواجدين.
هل كانت التجربة تشبه الحلم نوعا ما؟
أثناء وقوع الحادث, شككت بأنها كان حلما, ولكن بعد أنن مررت من النفق’ عرفت أنه لم يكن حلما بأي شكل من الأشكال, وكنت واعية لما يدور من حولي.
هل تضمنت التجربة افتراق الوعي عن الجسد؟
نعم
صفي كيف كان مظهرك وأنتي خارجة من جسدك:
خلال الحادث, لم أشعر بأي ألم ’ عندما ذهبت من خلال ذلك النفق, أدركت أنه كان حقيقة وكنت واعية لكل ما يدور من حولي, وكل ما كان يحدث. لم يكن لدي جسد مادي, ولكني كنت أشعر بوجود حقلا من الطاقة يحيط بي, وحول جسدي الأثيري.
ما هي المشاعر التي تملكتك أثناء التجربة؟
كنت في سلام تام, وعرفت أنني كنت أعود إلى مكان كنت أنتمي إليه من الأساس وقد أتيت منه إلى العالم الأرضي, شعرت أنني أصبحت إنسانة كاملة, وشملني حب غامر, وحزنت جدا لعودتي إلى الأرض مجددا.
هل سمعتي أصواتا غير عادية أو ضجيجا ما ؟
عندما ذهبت في النفق تكلمت الأشكال, ولكن ليس بكلمات’ بل بنقل الأفكار مباشرة إلى عقلي.
هل مررتي من نفقا أو ممرا ما ؟
نعم
كان هنالك نفقا طويلا, وكان موجودا نورا صافيا متألقا وكان يدعوني للقدوم إليه بحب وسلام.
هل رأيتي نورا ما ؟
نعم
النور كان قويا جدا, ولكنه لم يبهر عينياي كان نورا مرحبا بي.
هل رأيتي أو صادفتي كائنات أخرى؟
نعم
لقد عرفتهم, وكان هنالك كائنا شكله يختلف, كانوا كطاقات صافية مركزة, وعرفت من يكونون.
هل تم مراجعة أحداث في حياتك؟
نعم
كنت في غرفة مع كائنات أخرى. تمت مراجعة حياتي وتلقيت حكما عليها, لم تكن الأحكام قاسية, بل كانت تعريفا لي ماذا أرتكبت من أخطاء في حياتي, كل ما تعلمته يساعدني الآن في حياتي, تلقيت الكثير من المعرفة, وأستخدمها حين أحتاجها.
هل لاحظتي أو سمعتي أحداثا أو رأيتي أناسا, خلال التجربة وقد تحقق ذلك لاحقا؟
لا
هل زرتي أماكن أو مواقع جميلة أو متميزة في مستويات أو أبعاد أخرى؟
لا
هل كان لديكي إحساسا بالفضاء أو الزمن المعدل؟
لا
هل لديكي أمرا عالميا أو طلبا ما وهل أصبحتي تملكين معرفة خاصة ؟
نعم
أأحيانا أعرف أشياءا تكون صحيحة. ممكن أشعر ببعض الأشياء, ممكن أفكر ببعض الناس وبعد ذلك يتصلون بي , انا أجعلهم يتصلون بي, وأحيانا أشعر أن شيئا ما سيحدث, وعادة هذا الشيء يحدث, أحيانا أحلامي تنبؤني أو تحذرني من شيئا ما سيحصـل وعادة ذلك الشيء يحصل بالفعل.
هل وصلتي إلى حد ما أو تركيب طبيعي معين؟
غير مؤكد
هل أصبحتي تملكين ملكة التنبؤ بأحداث مستقبلية؟
نعم
أشرحي ذلك: أصبحت أدرك الأحداث المستقبلية على صعيد حياتي الشخصية. ليس على قاعدة دنيوية. أصبحت لدي حاسة تنبأني بالخطر الذي ممكن أن يقع به أحد أفراد عائلتي, وأعرف ما سيحدث لأحد أفراد عائلتي.
هل تم إشراكك بقرار العودة إلى جسدك؟
نعم
لقد أجبرت على العودة.أذكر أنني توسلت للبقاء, ولكن قيل لي يجب أن تعودي فلديكي الكثير لتعمليه هناك. وقيل لي أيضا هنالك أعمالا يجب أن تنجزيها, ولكني الآن وللأسف لم أعد أذكر ماهي بالظبط.
هل كان لديكي هبات روحانية أو مزايا خاصة, بعد التجربة ولم تكن لديكي قبل التجربة؟
غير مؤكد.
أعتقد أنها دائما كانت لدي هبات مميزة. ولكن منذ أن حدثت التجربة, أصبحت أكثر إنسجاما مع تلك الهبات الخاصة, أذكر أن ملاكا أتى إلي وانا بنت سنتين فقط’ بقي إلى جانبي إلى أن بلغت عمر 32 سنة ومن ثم قال لي أنتي لست بحاجة لي الآن ومن ثم ذهب لحال سبيله.
هل تغيرت معتقداتك ومواقفك بعد التجربة؟
نعم
بعد الحادث, عرفت أننا مسئولين عما نقوله, وعما نفكر به, وعما نفعله للأنفسنا وللآخرين. سوف نحكم على أنفسنا, إن أكبر خطيئة هي القتل, سواء كان قتل الآخرين أو أنفسنا.
هل أثرت التجربة على حياتك اليومية وعلى اختيارك لمهنتك. وعلى علاقاتك مع الآخرين. وعلى ممارساتك الدينية؟
قضيت سنوات من عمري أبحث في الأديان, وأناقش الناس في معتقداتهم, لا أؤمن بالدين المنظم في حياتي, ولكني أؤمن بأنه يوجد ملاك حارس لي في هذه الحياة, وأؤمن أيضا أن هنالك جانبا طيبا في كل إنسان, عملت في عدة مجالات متخصصة في مساعدة الناس وأصبحت لي علاقة طيبة مع الكثيرين, تعلمت من كل إنسان قابلته, لدي عاطفة أكبر من قبل تجاه الناس, وأحاول ألا أصدر قرارات وأحكام على الناس, ولكن للأسف فأنا أخطئ أحيانا فأنا بشر أيضا, أعتقد أن الأفضل ألا نصدر احكاما على الآخرين.
هل شاركتي الآخرين بتجربتك؟ نعم
معظم الناس تقبلوا ذلك. أشركت التجربة مع الناس اللذين أرادوا أن يسمعوا عنها, بالنسبة لي المسألة ليست إن كانت صادقة في تجربتي أم لا وإنما هم أحرار في أن يصدقوها أو لا ولا أحاول إقناعهم بإصرار عنها, لا أحد يستطيع أن يقنعني أنها حدثت بسبب نوع من الأدوية التي تلقيتها لتخفيف الألم.أو أنها كانت مجرد حلما, أعرف في قرارة نفسي أنها كانت حقيقية.
ما هي العواطف التي تملكتك بعد التجربة ؟ لقد شعرت بالغضب لأنني عدت إلى هذه الحياة, وحزينه لأنني لم أكن طيبة لدرجة البقاء هنالك, والآن أعرف أنني يجب أن أغير من حياتي كي أعود إلى هناك.
الأفضل هو أن تعرف الحب وأن تشعر به, ولم يكن هنالك جزءا سيئا. هل طرأ تغييرا على حياتك نتيجة للتجربة؟
نعم. قبل التجربة, كنت أعيش على مسار مدمر للحياة, وقمت بتصرفات حمقاء, على سبيل المثال ذات مرة مشيت أمام السيارات لأرى إن كانت ستصدمني سيارة !, متجاهلة وجود ملاكي الحارس.
هل أثرت التجربة على حياتك اليومية وعلى اختيارك لمهنتك. وعلى علاقاتك مع الآخرين. وعلى ممارساتك الدينية؟
نعم.
ذهبت إلى أمرأة كانت قد ساعدتني في تجاوز قصة التجربة, لقد كانت تجربة رائعة, كنت أرى النور لامعا بجانب وجهي الأيمن, ومررت من ذلك النفق مجددا, ولكن في لحظة سريعة جدا, بعد أن أستيقظت, رأيت المرأة التي ساعدتني في الأسترخاء لأعادة التجربة تبكي ’ قالت لي أن وجهي كان مضيئا وأنني كنت أشع نورا.
هل الأسئلة التي سألت والمعلومات التي أفدتي بها تصف تجربتك بشكل شامل؟
نعم
نقلها للعربية: بهجت حسان. غزة-فلسطين.