جينجر م. تجربة الإقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت في الثالثة والعشرين من عمري، أقضي إجازتي مع صديقاتي في فلوريدا. حيث تمتد الرمال البيضاء الجميلة على الشاطئ بقدر ما تستطيع أن تراه العين. كان أصدقائي يتشمسون بينما كنت أسبح في البحر – لقد كانت السباحة رائعة ومهدئة للأعصاب! وفجأة علقت في تيار مائي وحاولت السباحة ضده. أنا لست سباحة ذات خبرة. ولأنني كنت بعيدة جدًا ولم أتمكن من رؤية الشاطئ، شعرت بالذعر وحاولت السباحة بقوة أكبر وأصبحت مرهقة للغاية. لم يكن هناك انسان أستطيع رؤيته. راودتني أفكار تتعلق بموتي وحيدة، يا له من عار لأنني لم أعش حياتي حقًا بعد. لم أكن متأكدة من الوقت والاتجاه.

وفجأة لم يعد لدي إحساس بجسدي، وهو أمر غريب، لأنني قبل لحظات كنت أرتجف من الخوف والبرد. لم أعد أشعر إلا بإحساس رائع من الدفء والسلام، وكان يغلفني توهج أبيض ذهبي لامع. ثم شعرت وكأنني سافرت عبر ما يشبه النفق، وشاهدت ما يشبه لقطات سينمائية قصيرة من مراحل حياتي وحتى عمري الحالي. لدرجة أنني تمكنت من رؤية التعبيرات على وجوه أفراد العائلة. بعد ذلك سألني رجل يبحر على متن قارب صغير: "ما خطبك، يبدو أن لديكِ مشكلة؟"، وأجبته بأنني لا أستطيع السباحة إلى الشاطئ. لا أتذكر أنني ركبت قاربه، ولا أتذكر الإبحار إلى الشاطئ.

كل ما أتذكره هو أنني استيقظت على الشاطئ محاطة بالمنقذين والمتفرجين. وأتذكر أنني كنت في سيارة الإسعاف، وكان المسعف يصفعني على وجهي ويشجعني على البقاء متيقظة. شعرت بالحرمان! كل ما أردته هو أن أجد ذلك المكان الجميل الدافئ والهادئ مرة أخرى، وألا أضطر إلى مغادرته أبدًا. وبعد بضعة أشهر، أصبحت مهتمة بالميتافيزيقيا. وقرأت عن المدارس الغامضة والديانات والفلسفات الأخرى. لقد أصبحت فضولية بشأن أشياء لم أفكر مطلقًا في السؤال عنها من قبل.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1974.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. كنت على وشك الغرق. كدت أن أغرق بعد أن علقت في تيار تحت الماء.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لم يكن لي أي شكل مادي، ومع ذلك كنت واعية تمامًا، ومررت بتجربة غير عادية. لم أشعر أنني كنت في حالة حلم. الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك!

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت منتبه خلال التجربة، لكني لم أشعر بأي أحاسيس جسدية.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت وكأنني غبت لساعات، لكن صديقاتي قلن أنني لم اتأخر!

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. كان كل شيء هادئًا بشكل غريب.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان لدي شعورًا بالسفر أو الطيران أو التحرك عبر نفق مظلم.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ غير مؤكّد. ظهر لي شاب في مركب شراعي صغير، لكن ليس لدي أدنى فكرة من أين أتى.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. نور أبيض ذهبي مشرق بشكل لا يُصدق – كما لو أنني سافرت إلى الشمس دون الشعور بأي حرارة.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الصفاء، الراحة، الفرح، القبول، السلام، الحب.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ سلسلة سريعة جدًا من مقاطع الفيديو لحياتي - ولأفراد عائلتي الذين كنت أعتبر وجودهم أمرًا مسلمًا به، والذين أصبحوا مهمين بالنسبة لي الآن.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أخشى الموت؛ وأصبحت منفتحة على الديانات والثقافات المختلفة؛ وتعلمت أكثر عن الحب العالمي.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أنا لم اعد أعيش في خوف بعد الآن. لقد نشأ اتباع الطائفة الكاثوليكية على الخوف من أشياء كثيرة!

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أصبحت أكثر انفتاحًا وحبًا تجاه رفاقي من البشر.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. فلا يوجد أساس للمقارنة.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. الكتابة التلقائية، والتوجيه، ويمكنني في بعض الأحيان قراءة أفكار الآخرين، ولدي طاقة للشفاء.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كل ما ذكرته أعلاه يمكن وصفه بأنه الجزء الأفضل من التجربة، حيث لم يكن هناك "جزء أسوأ" في التجربة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. يعتقدون أنها قصة مثيرة للاهتمام. لا أعرف إذا كانت هذه القصة قد أثرت على أحدهم أم لا.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أتمنى أن أمر بالتجربة مرة أخرى!