تجربة غليندا هـ في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد حدث التجربة عندما كنت في المدرسة الثانوية. قررت أنا وصديقتي عدم الذهاب إلى الكنيسة والذهاب في رحلة ممتعة مع صبيين. كنت أعلم لسنوات أن الله عاقبني بسبب تغيبي عن الكنيسة. كنا أربعة في سيارة فولكس فاغن صغيرة. وللعلم فقط فإن سيارات فولكس فاغن لا تطفو !!!! على أي حال، كنا نسير بسرعة كبيرة جدًا على طريق مرصوف بالحصى يتكون من حارة واحدة. وصلنا إلى منعطف حاد إلى اليسار. حاول صديقي الذي كان يقود السيارة أن يخفض السرعة حتى لا ننزلق لكنه لم ينجح، لذلك قام بالضغط على الفرامل. فاصطدمنا وجهاً لوجه بمجرى مائي إسمنتي يبلغ ارتفاعه حوالي ثلاثة أقدام (حوالي متر). بعد الاصطدام طارت السيارة في الهواء، ودارت حول نفسها، ثم انقلبت ثم هبطت على الأرض بمقدمتها. الجزء السيئ هو أنه لم يكن هناك أرض لنصطدم بها، كنا متجهين نحو قناة ري مظلمة وباردة وسريعة وعميقة في محمية هندية قريبة.
بعد اصطدام السيارة بالمياه انقلبت ووقفت على مؤخرتها. أنزلق الشخصان الراكبان في الخلف إلى المنطقة الأمامية وسقطا فوقنا. كان الجميع يصرخون وهم في حالة ذعر ويضربون بعضهم البعض محاولين فتح الباب. ثم حدثت الصدمة. استقرت السيارة تحت الماء وكانت مؤخرتها موجهة للأسفل. بدأت السيارة تمتلئ بسرعة بالماء البارد المثلج. كان الجو شديد الظلام في الخارج، ولم يكن هناك جيران قريبون. وبينما كانت السيارة تمتلئ بالمياه، كان الجميع يخدش الجميع. كان الخوف شديدًا جدًا وكذلك كان الألم. أعتقد أن الجميع نجحوا في الخروج إلا أنا. الحمد لله تتمتع منطقة الراكب الأمامي في سيارات فولكس فاغن بمساحة كبيرة للأرجل. كانت هذه المنطقة تتجه لأعلى، مما أتاح لي بعض المساحة لوجود الهواء، وكانت هي آخر منطقة سوف تمتلئ بالمياه.
عندما أدرك أصدقائي أنني لا زلت محاصرة تحت الماء في السيارة، غاص السائق لإنقاذي. لا بد وأنه حصل على مساعدة من ملاك أو ضُخ في جسده طن من الأدرينالين لأنه قام حرفيًا بلف باب السيارة من مفصلته، واستطاع التغلب على تيار المياه القوي جدًا، ثم رمي الباب خارج الماء، ومشى بي حوالي ثلاثين أو أربعين قدمًا أخرى (من 9 الى 12 متر) حتى وصل إلى الضفة.
أتذكر أنني نظرت إلى الوراء وشعرت بشعور غريب عندما نظرت إلى السيارة ومصابيحها الأمامية لا تزال تعمل وهي تتجه إلى الأعلى عبر المياه الموحلة. أتذكر أن أحدهم أمسك بي وسحبني. ظللت أضربه وأقاومه وأقاتله، دون أن أدرك ما الذي كان يحدث. كنت قد حرمت من الهواء لمدة دقيقة أو نحو ذلك بحلول ذلك الوقت. وبعد أن تحدثت معه لاحقًا، أخبرني أنه جسدي أصبح فجأة يترنح تمامًا وتوقفت عن قتاله. أعلم أن هذا حدث مباشرة بعد أن خطرت في ذهني فكرة "أوه، أنا ميتة". وبشكل فوري لم أشعر بالخوف أو الذعر أو البرد أو الألم من الخدوش، وتبدل كل شيء على الفور بأقوى شعور بالرضا يمكن أن تتخيله على الإطلاق، ثم تضاعف ذلك بحوالي مليون ضعف. الحب الذي كنت فيه لم يكن مثل حبنا الأرضي بالضبط. نحن هنا نحصل على مشاعر مؤقتة أو إدراك سريع لحب شيء ما أو شخص ما، لكنها ليست مشاعر ثابتة أبدًا. لكن عندما كنت في هذه الحالة الانتقالية كان الحب يحاوطني، وأعني يغلفني تمامًا، كان حبًا مركزًا للغاية لدرجة أنني كنت أتنفسه تقريبًا، مثلما نتنفس الهواء هنا على الأرض.
والشيء التالي الذي أتذكره هو وجود أشخاص ليس لهم شكل معين بعيدين جدًا. كنت أتمنى رؤية أفراد العائلة لكني لم أحصل على هذا الامتياز. كان لدي "معرفة" بأنني كنت مع الله حتى تلك اللحظة. ثم قام أحد الأعضاء الموجودون هنا بالتحقق من الأمر وقال لي إنني لم أكن مع الله بل كنت مع يسوع. أيًا كان من هو، فقد أمكنه أن يضع الحب مباشرة في قلبي فقط من خلال أفكاره التخاطرية. لقد بينوا لي أن هناك "نور" شخصي لكل واحد من الناس يضيء أو يخفت، اعتمادًا على الأفكار التخاطرية التي يتلقاها. للأسف يصعب شرح ذلك. شعرت أنه قد عُرض عليّ العديد من الأشياء، لكن لم يُسمح لي بتذكر بعضها لأي سبب كان.
وفي اللحظة التي مت فيها، خطرت في ذهني بشكل عرضي وواقعي فكرة "أوه، أنا ميتة"، وكان هناك قبول فوري للفكرة من جهتي.
لقد اكتشفت أمر ما يسمى "يوم القيامة" الذي كنت أخشاه كثيرًا عندما كنت طفلة. فنحن من نحكم على أنفسنا، وقد سبب لي هذا الاكتشاف في البداية ارتياح كبير، لكن لا تزال حياتنا هي وظيفتنا. ثم عرضت علي ما يسمى الآن "مراجعة الحياة". لقد عُرضت عليّ حياتي بألوان حية، كما يحدث في الأفلام، شاهدت مواقف معينة من حياتي، بعضها جيد وبعضها سيئ. وتمكنت من رؤية وسماع كيف كانت تلك المواقف تحدث بالضبط. لكن المثير للدهشة هو أنني بينما كنت أشاهد هذا المواقف تتكشف أمام عيني، أُجبرت – لا أجد كلمة أفضل للتعبير عما حدث – أجبرت على الشعور بمشاعر الشخص الآخر في ذلك الوقت وليس مشاعري انا. وبالإضافة إلى كافة مواقف الحياة التي تم إظهارها لي، تم إعطائي القدرة على سماع كل شيء مهم أثر عليّ خلال حياتي، الجيد والسيئ والقبيح. سمعت كل شيء في نفس الوقت بوضوح شديد. كنت مع كيان من ألمع نور أبيض تمكنت من النظر إليه دون أن أؤذي عيني. شعرت أنه الله. كنا نتواصل طوال الوقت هناك من خلال التخاطر، وليس من خلال كلمات منطوقة. قيل لي "هذه هي إنجازاتك"، أو "ماذا أنجزت؟" (لا أستطيع تذكر ما قيل لي)، ثم تمت إعادتي إلى الحياة.
أتذكر أنني لم أكن راغبة في العودة، ومن الغريب أن حب عائلتي لم يخطر حتى في بالي لسبب ما. شعرت وكأنني قضيت هناك فترة طويلة وفقًا لمقاييسنا؛ رغم إن المحنة بأكملها استغرقت حوالي دقيقتين من توقيتنا الأرضي. لم أرى أو لا أتذكر الدخول في أي نوع من الأنفاق مثل الآخرين. لم أتمكن من رؤية أي مناظر طبيعية أو حدائق جميلة أو أي شيء. لقد ذهبت مباشرة من القناة إلى الوقوف أمام الله.
أخبرني صديقي الذي كان ينقذني من السيارة تحت الماء لاحقًا أنه يتذكر عندما أصبح جسدي يترنح تمامًا. أخبرته أن ذلك هو الوقت الذي غرقت فيه ولكن لا أعتقد أنه صدقني، كنا مجرد أطفال في المدرسة الثانوية.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
صيف عام 1964
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث ما يهدد حياتك؟
نعم. حادث. تعرضت لحادث سيارة، وبعد اصطدام السيارة بمجرى مائي إسمنتي، انقلبت واتجهت نحو قناة للري.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ محتوى رائع
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما عُرضت عليّ "مراجعة حياتي". بعد وفاتي مباشرة شعُرت بالحب والرضا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما عُرضت عليّ "مراجعة حياتي". بعد وفاتي مباشرة شعُرت بالحب والرضا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت وكأنني لبثت هناك فترة طويلة حقًا، لكن في واقعنا الأرضي لم يستغرق الأمر سوى دقيقة أو دقيقتين.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أعتبر ما مررت به رؤيا، بل كان حقيقيًا. سطوع الله، كان الكائن النوراني الذي رأيته شديد السطوع، ولكن لم يؤذيني النظر إليه. كل الكائنات هناك كانت مخلوقة من النور.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كما ذكرت سابقًا، كان بإمكاني سماع كل التصريحات المهمة من الآخرين في نفس الوقت. لم يكن هناك مزج أو تداخل على الإطلاق. كان لدي وضوح شديد.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم .لقد كنت مع كائن نوراني، وفي ذلك الوقت، شعرت أنني كنت أعرف أنه كان الله الذي أفهمه. كل الاتصالات تمت من خلال التخاطر. كما شعرت بوجود كائنات أخرى هناك؛ ومع ذلك لا أذكر أي تفاصيل.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد. لا أتذكر رؤية أي نور باستثناء نور الكائنات في المكان الذي كنت فيه.
هل بدا لك أنك قد دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ هذه هي كل العواطف التي شعرت بها بمستويات عميقة للغاية: الحب، والرضا، والسلام، والفرح، والشعور بأنني في "الوطن" وأن هذا الوجود الأرضي هنا لم يكن حقيقيًا.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد تعلمت أنه لا ينبغي الخوف من "يوم القيامة" على الإطلاق. لقد اكتشفت أثناء مراجعة حياتي أننا في الواقع من نحكم على أنفسنا. لقد هدأ الخوف من الموت من داخلي ولم أعد خائفة بعد الآن، لأنني شعرت في المكان الذي كنت فيه وكأنني في وطني الحقيقي، بينما هذا الواقع على الأرض هو مجرد مدرسة لتعلم دروس الحياة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. كنت من طائفة المورمون.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لم أعد أنتمي إلى أي ديانة منظمة بسبب العقيدة والخوف الذي يغرسونه في نفوس أعضائهم. لدي فلسفة أن "الدين للأشخاص الذين يخشون الذهاب إلى الجحيم، بينما الروحانية فهي للأشخاص الذين كانوا هناك بالفعل".
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية لا أنتمي إلى دين منظم. أسعى إلى الروحانية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أنتمي إلى أي ديانة منظمة بسبب العقيدة والخوف الذي يغرسونه في نفوس أعضائهم. لدي فلسفة أن "الدين للأشخاص الذين يخشون الذهاب إلى الجحيم، بينما الروحانية فهي للأشخاص الذين كانوا هناك بالفعل".
هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد اكتسبت المعرفة بأن واقعنا هنا على الأرض ليس حقيقيًا. وأعلم أنني رجعت إلى الأرض لإنجاز المزيد من الأشياء في هذه الحياة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. محاولة وصف حواسي المعززة. ومحاولة وصف شدة الحب والرضا الذين شعرت بهما.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أكثر من أن أصفها وأتذكرها. فقد حدثت هذه التجربة منذ أكثر من ثلاثة وأربعين عاما. وأحاول حاليًا تطوير قدراتي النفسية.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ما ذكرته حول أن حكمي على نفسي كان أمرًا مريحًا. لقد أكد ذلك لي أن الله موجود، وأن العالم الروحاني الذي يشير إليه البعض باسم السماء أو الجنة أيضًا موجود. لقد أتيحت لي فرصة أخرى للعودة لأكون شخصًا أفضل عن طريق مساعدة الآخرين بشكل أكبر. عندما قيل لي إن علي العودة إلى الأرض لم أرغب في ذلك، والجزء الغريب هو أن كل الحب الذي أكنه لأصدقائي وأفراد عائلتي لم يمر حتى في ذهني في ذلك الوقت.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. حدث ذلك عام 1964. قمت بكبت ذاكرتي لأنني كنت أخشى أن يسخر مني الناس أو أن يتهموني بالجنون. لكن عندما كنت في مركز لعلاج إدمان الكحول، برزت ذكرى تجربتي في الاقتراب من الموت على السطح، وكان علي الاعتناء بنفسي من أجل صحتي العاطفية.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ لقد كنت في حيرة من أمري واعتقدت أنني ربما فقدت عقلي. لقد بقيت في حالة إنكار لحقيقة التجربة لسنوات عديدة.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا. لقد كانت التجربة حقيقية، ولم تحدث بسبب تأثير المخدرات، لأن أي مخدرات تعاطيتها لم تعطيني نفس تأثير التجربة ولا حتى من قريب.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ فقط أريد للناس أن تعرف أن هناك مكانًا خاصًا وأشخاصًا مميزين يراقبوننا، وأن موت الإنسان كما نعرفه غير حقيقي تمامًا. أجسادنا هي التي تموت لكننا لا نموت أبدًا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أتمنى حذف جميع الأسئلة المتعلقة بالمخدرات. لأنها توحي أن تجارب الاقتراب من الموت غير حقيقية.