غولدي جي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في غرفة الولادة بالمستشفى. كنت محاطة بالأطباء والممرضات. كان هناك شخص ما في نفس الغرفة يصرخ. وقد أزعجني ذلك. أعرف هذا لأنني سمعت ملاحظة من ممرضة بهذا المعنى. قبل أن أذهب إلى غرفة الولادة، كنت أتجول حول غرفتي، وسمعت ممرضة تقول: "إنها تعاني، لكنها لا تعرف ذلك". وفي غرفة الولادة تم تقييدي؛ لا أعرف السبب إلا أنني كنت في حالة من الضيق والارتباك الشديدين، مع أنني كنت منتبهة. أعتقد أنهم أعطوني في ذلك الوقت دواء ما لتهدئتي لأنه يبدو أنني أتذكر التعليق على أظافر الممرضة بطريقة هادئة. لكن هذا غير منطقي؛ لأنها كان من المفترض أن تكون مرتدية القفازات؟. بدأت أشعر ببعض الذعر، وكان الذعر يتزايد. وعندما نظرت إلى جميع الأطباء، قلت لهم: "لا أستطيع التنفس؛ لا أستطيع التنفس. ألا تفهموني؟ لا أستطيع التنفس!". أتذكرهم جميعًا وهم ينظرون إليّ دون أن يفعلوا شيئًا، كانوا فقط يحدقون فيّ.
ثم شعرت بنفسي أنسل إلى داخل نفق أسود دافئ؛ كنت أتحرك إلى الخلف وليس إلى الأمام. كان الأمر أشبه بالرجوع إلى مكان دافئ لطيف ومريح. آآآآه كم كان ذلك مريحًا! لقد شعرت وكأن كل مشاكلي وآلامي قد اختفت إلى الأبد. لقد أغمي عليّ من قبل، لكني لم أشعر بمثل هذا الشعور. كان هذا الشعور رائعًا حقًا.
والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت في غرفة أخرى، وكانت طبيبتي الأساسية واقفة بجوار سريري، وقالت لي: "لقد توقفتِ عن التنفس؛ لقد كنتِ على وشك الموت. كان علينا إعادتك إلى الحياة". فقلت لها: "حسنًا، أنا لم أمت، أليس كذلك؟". وفي اليوم التالي دخل أحد الأطباء الآخرين إلى غرفتي، وقال: "هل تتذكرين غرفة الولادة؟" فقلت له لا أستطيع أن أتذكر. لم أكن أريد أن أتحدث عما حدث. شعرت أنني لا أستطيع التحدث عن التجربة. فقال لي: "من الجيد أنك لا تستطيعين التذكر". سألني هل سأرضع طفلتي؛ قلت له لا، لأنني لم أكن أريد القيام بذلك. قال إن هذا أفضل، لأنني مررت بوقت عصيب في الولادة، وستكون الرضاعة مرهقة للغاية بالنسبة لي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
25 مارس 1964.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. الولادة. توقفت عن التنفس.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. لقد كنت في غرفة الولادة أعاني من ظروف عصيبة. لا أعرف ماذا أعطوني، لكني كنت أهلوس بعد عودتي إلى غرفتي العادية في المستشفى.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
مُطْلَقاً.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. لا أعتقد أنه كان هناك انفصال أتذكره، ولكنني شعرت وكأنني أنسل بعيدًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في حالة انتباه وقلق ووعي حتى وصلت إلى النفق، وبعد ذلك شعرت براحة تامة.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد بدا لي أنني في واقع من نوع مختلف، واقع ليس به وقت.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. كان النفق أسود ناعم، وكان الصوت به مكتومًا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم نفق أسود ناعم ودافئ؛ ليس تجويفًا خانقًا بل نفقًا دافئًا ناعمًا ينبعث منه السلام.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الراحة والسعادة.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ لا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية انتمي إلى طائفة الروم الكاثوليك
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية لا شيء
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعتقد أن الموت شيء جيد؛ يخلصك من كل البؤس والألم الموجودين على هذه الأرض.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ فقط أنني أصبحت لا أخاف من الموت، لذلك أنا ممتنة لهذه التجربة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أخبرت ابنتي عن هذه التجربة (الابنة التي أنجبتها في ذلك اليوم). اعتقدت أن النفق الأسود شرير، ولم تفهم. ظلت حياتي اليومية على حالها. اعتنيت بأطفالي وعشت حياة عادية إلى حد ما. لم أكن أبدًا إنسانة متدينة، بل أصبحت أقل تدينًا. لم يكن للتجربة أي تأثير على اختياري لمهنتي، والذي كان اختيارًا غير مميز؛ مجرد مهنة اخترتها فقط لأنها ملائمة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو التحرر من الألم والمعاناة؛ وأسوأ ما فيها هو الاستيقاظ.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. يقول البعض أن الأدوية سببت لي رد الفعل هذا. والبعض يظن أنها كانت شريرة (بسبب عدم وجود نور ساطع). والبعض يحدق مع عدم تصديق. والبعض الآخر يحدق فقط.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ ليس لدي خوف من الموت. أقول للناس أن كل شيء سيكون على ما يرام مع الموت.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ الاستبيان جيد!