جوردون م. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

بعد أن أُصبت بالرصاص، ركضت حوالي مائة ياردة (91 متر). كان ذلك بعد منتصف الليل مباشرة. لم يتوقف أحد لمساعدتي، لذا استلقيت في منتصف الشارع. ثم رأيت نفسي مستلقيًا على الأرض ومن حولي الناس. كنت أعلم أنني سأموت. لم تمر أحداث حياتي أمامي كفيلم أو صور.

لقد عشت التجربة التالية بوضوح تام وإدراك كامل. فجأة، أصبحت مدركًا لكل تفاعل سلبي مع البشر في حياتي. كنت أعلم أنني إذا بقيت حيث كنت، فسأشعر وأعيش كل أذى تسببت به للآخرين في حياتي سواء كان ذلك عن قصد أم لا. كان ذلك مخيفًا جدًا لأن الألم العاطفي الجماعي كان ساحقًا. وبطريقة ما، شعرت أنني مُنحت خيار العودة. صليت بصدق لأول مرة في حياتي. كانت صلاة بسيطة، وتعهدت فيها بأن أكون أفضل شخص يمكنني أن أكونه.

الوعي التالي الذي تملكني كان رؤية وجهي رجلين كانا يقفان أمامي، كانا مسعفين من إدارة الإطفاء. سألت أحدهما (بإصرار شديد) عمّا إذا كنت سأموت، وطلبت منه أن يخبرني بالحقيقة لأنني كنت أحاول أن أتصالح مع الله. كانت إجابته أنه لا يعلم، ولكن إذا تمكنوا (بمساعدتي) من إبقائي على قيد الحياة لفترة كافية للوصول إلى المستشفى، فإن الأطباء سيبذلون قصارى جهدهم. أخبرني أنه يجب عليهم منعي من فقدان الوعي والدخول في صدمة عميقة. لقد فقدت خمسة مكاييل (2.4 لتر) من الدم قبل الوصول إلى المستشفى، لكنني بقيت واعيًا ولم أدخل في صدمة عميقة.

كنت في الجراحة لمدة أربع ساعات، فقد أصبت بأربع رصاصات من بندقية صيد، كل واحدة بحجم رصاصة عيار 0.32 بوصة، اثنتان في البطن، واحدة في الصدر، وواحدة في أعلى ذراعي اليمنى. وعندما كنت في العناية المركزة، أخبر الجراحون والديّ وأشقائي أنني إذا استعدت وعيي، فيجب أن يروني على الفور، لأنهم لم يعتقدوا أنني سأتمكن من النجاة. عندما استعدت وعيي، كان والدي وأخي واقفين عند طرف السرير، وكانا يبدوان في غاية الحزن لأنهما كانا يعتقدان أنني سأموت – لكنني كنت أعلم أنني لن أموت – أخبرتهما أنني سأعيش، لأنني كنت أعلم ذلك. بقيت في المستشفى لمدة واحد وثلاثين يومًا، وخضعت لثلاث عمليات جراحية أخرى بسبب العدوى، ثم ثلاثة أشهر من الاستشفاء والراحة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت 26 يوليو 1974.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لهجوم إجرامي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت خارج جسدي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت خارج جسدي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما كنت أنظر من الأعلى على المشهد بالأسفل، وأدركت أنني أنا من كان على الأرض.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. خلال تجربة الخروج من الجسد، بدا أن سمعي قد تضاعف، وكان هناك وضوح في السمع نادرًا ما أشعر به منذ ذلك الحين.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد.

بدا الأمر أنني كنت في مكان مظلم، لكن على مقربة مني كان هناك شيء ما أو شخص ونور.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ غير مؤكَّد.

شعرت أن هناك شيئًا أو شخصًا ما، وبدا الأمر وكأنني مُنحت حق الاختيار ما بين البقاء أو العودة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. بدا الأمر وكأنني شعرت بالنور.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعور بالحزن بسبب عدم اكتراثي التام بكيفية تأثير أفعالي على الآخرين، ومعرفة أنني كنت أنانيًا تمامًا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد أدركت بشكل عميق وفوري أن حياتي حتى تلك اللحظة كانت تدور حول نفسي فقط دون أي اعتبار للآخرين، وتعلمت أن حب واحترام الآخرين وجميع البشر هو ما يجلب النجاح الحقيقي في الحياة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أعلم أن الله يحقق مشيئته من خلال الناس، وأن نور محبته موجود بالتساوي داخل كل إنسان، والأمر متروك لكل شخص أما أن يقبل نور الله أو يرفضه، وأعتقد أيضًا أن الله لا يحكم علينا، بل يترك ذلك لنا لنحكم على أنفسنا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أعلم أن الله يحقق مشيئته من خلال الناس، وأن نور محبته موجود بالتساوي داخل كل إنسان، والأمر متروك لكل شخص أما أن يقبل نور الله أو يرفضه، وأعتقد أيضًا أن الله لا يحكم علينا، بل يترك ذلك لنا لنحكم على أنفسنا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد أدركت أن الله موجود، وأننا جميعًا مهمون جدًا له، وأن أعظم هدية منحنا الله إياها هي الإرادة الحرة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت أهتم حقًا بالناس وأحترمهم كبشر؛ كما أؤمن أنهم محبوبون من الله بلا شروط، وقد منحنا الإرادة الحرة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. أشعر بالسعادة والامتنان لعلاقاتي مع الآخرين، ولا أريد أن أموت الآن، لكنني لست خائفاً من الموت، وأؤمن أنه عندما يحين أجلي، سأكون مرتاحًا معه.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ المعرفة والقبول بأن أهم شيء عند التعامل مع الآخرين هو التفكير في كيفية تأثير أفعالي عليهم، وليس كيف تؤثر أفعالي عليّ.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بعد حوالي عشر سنوات، شاركت تجربتي مع الآخرين، وتفاوتت ردود الأفعال، حسب الشخص.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. لقد كانت التجربة حقيقية ولكن كان من الصعب تقبلها، فدفنتها في أعماقي لبعض الوقت.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. كانت هناك لحظات من الوضوح في حياتي خلال الأوقات والمواقف الصعبة التي احتجت فيها لأن أكون هادئًا، وأترك الله يجري مشيئته من خلالي.