جوردي ك. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

وجدت نفسي خارج جسدي. وعلى عكس "أحلام" الخروج من الجسد السابقة التي كنت فيها أمتلك جسدًا وأستطيع "السباحة" في الهواء، هذه المرة لم يكن لدي أي "جسد". كان هناك فقط وعيي أو وجودي، إن صح التعبير، مع رؤية للغرفة من قرب السقف. لم أكن موجودًا فوق النقالة مباشرة، لكن كان يمكنني رؤية الأطباء والممرضات الواقفون على جانبي النقالة من ظهورهم. كانت رؤيتي للنقالة محجوبة في الغالب بظهورهم. كانت وحدة الإضاءة العلوية في الغرفة تحجب رؤيتي للأشخاص الموجودون على الجانب الآخر مني.

كنت مدركًا تمامًا أن الجسد الموجود على النقالة هو جسدي؛ ومع ذلك، شعرت بـ"عدم اهتمام" من جانبي (ناهيك عن انعدام كامل للألم والانزعاج الذي كنت أشعر به قبل بداية تجربتي)، وسرعان ما فقدت الاهتمام بما كان يحدث لجسدي. نظرت ورائي، ورأيت الخزائن المثبتة على الحائط وقرأت بعض الملصقات على أبوابها التي تصف محتويات الخزائن. كانت الملصقات من نوع "دايمو" (جهاز لطباعة الملصقات) الشائع في ذلك الوقت. تلاشت الخزائن والغرفة وتحولت إلى ظلام مع وجود نور ساطع في المكان الذي من المفترض أن يكون الزاوية خلف الخزانة. بدأ النور يزداد حجمه كأنني كنت أقترب منه، ولكن قبل أن يسيطر النور بالكامل، وجدت نفسي عائدًا إلى جسدي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت: أكتوبر 1989.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. كنت على نقالة في المستشفى وأربعة أشخاص يحيطون بي، اثنان على كل جانب. كان أحدهم يصدر الأوامر بصوت مرتفع، والآخر كان يعلن عن مؤشراتي الحيوية. بدأوا في إدخال أنبوب إلى فمي عندما سمعت شخصًا يقول: "إن المريض يدخل في ...". بقية الجملة كانت غير مفهومة. ثم صدرت المزيد من الأوامر بصوت مرتفع، ثم سمعت شخصًا يقول: "ضع القناع للمريض". ثم وضع قناع على وجهي. لست متأكدًا كم من الوقت استمر ذلك، ولكن هذا هو آخر شيء أتذكره قبل أن تبدأ تجربتي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. وعي وانتباه ثابتان ومستمران طوال التجربة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ وعي وانتباه ثابتان ومستمران طوال التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان هناك تغير في المكان نعم، فقد اختفت الغرفة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم يكن هناك أي صوت على الإطلاق. وكأنني كنت أصم. فقط أفكاري.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد. عندما تلاشت الغرفة وظهر النور، أتذكر أنني فكرت بأنه نفق، رغم أنني بعد أيام من التجربة لم أكن متأكدًا مما إذا كان نفقًا أم مجرد نور يزداد حجمًا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد ظهرت نقطة صغيرة من النور، وبدأت تنمو في الحجم. كان إحساسي يشبه المشي داخل نفق مظلم باتجاه الفتحة الموجودة في نهايته. وكلما اقتربت، كلما ازداد النور في الحجم. سواء كان نفقًا أو مجرد نور فقد كان حجمه يزداد بالنسبة لي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. يهودي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. يهودي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد تغيرت علاقاتي، ليس كنتيجة مباشرة للتجربة، بل لأن التجربة غيرتني.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد استغرق الأمر مني عدة أشهر قبل أن أذكرها لأي شخص. لقد قضيت معظم ذلك الوقت أحاول أن أفهم ما مررت به، وكيف يتوافق مع معتقداتي. يبدو أن الناس بشكل عام يتقبلون ما أخبرهم به من التجربة، أحيانًا مع بعض الشك. وفي بعض الأحيان، يسألونني عما إذا كنت أعتقد أن ما مررت به دليل على وجود حياة بعد الموت.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. فقط ما تمت مناقشته بشكل عام في وسائل الإعلام.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ لطالما شعرت أن هناك تفسير علمي لهذه التجارب، ورغم أنني عشتها بنفسي، إلا أنني لم أتمكن من تحديد هل كانت حقيقية أم لا. ضع في اعتبارك أنني كنت مستيقظًا (رغم أنني كنت أعاني من الكثير من الانزعاج والضيق)، وأن عقلي الباطن لاحظ الغرفة قبل أن "أغيب عن الوعي".

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة غير حقيقية. تقريبًا رأيي لم يتغير.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.