جرانيت ن. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في الثامنة من عمري عندما كنت أسير في شوارع مدينة بريدا ذات يوم بعد عيد رأس السنة. كنا في زيارة هناك. وكأي طفل آخر، كنت أحب الألعاب النارية، وفي ذلك اليوم التقطت مفرقعة نارية كبيرة وغير قانونية من على الأرض. كانت هذه المفرقعة مصممة للانفجار بسرعة، لكنني لم أكن أعرف ذلك. أشعلتها، وفجأة وجدت نفسي في نفق دوار (كان يشبه السحابة)، وداخل النفق كانت هناك مليارات من الأنوار الصغيرة. نظرت حولي، كنت مندهشًا وليس لدي أي فكرة عما يحدث. سمعت موسيقى جميلة تشبه الموسيقى الكلاسيكية. ما زلت أتذكر (كأن الأمر حدث بالأمس) الشعور الذي شعرت به: السلام والهدوء وغياب القلق. في نهاية النفق كان هناك نور كبير، يشبه الشمس، لكن كان بإمكاني النظر فيه. أتذكر أنني قلت (تخاطريًا وليس بالكلام المنطوق): "واو، كم هو جميل هنا. أين أنا؟"، وفجأة، وبسرعة البرق، عدت إلى جسدي. أذناي كانتا تصدران صوتًا، وببطء عاد إليّ بصري. بكيت ونظرت إلى يدي. ولدهشتي، كل ما رأيته كان القليل من الدم، ولم أفقد إصبعًا واحدًا. أعتقد أنني حينما كنت في "نفق العودة" (هكذا أسميه) قام الله أو ملاك بحماية جسدي ويدي.
أخبرت أمي وقلت: "أمي، لقد كنت مع زوتي (الله باللغة الألبانية)". لكنها قالت لي إنني كنت أتخيل ذلك. كثيرًا ما كنت أسترجع هذا الحدث، كان لدي صورة عن الله وفهمت الأمور بشكل أفضل من الأطفال الآخرين.
لكن عندما بلغت الثامنة عشرة، فقدت شعوري بذاتي بسبب تأثير الأمور الدينية، وأصبت بالاكتئاب لمدة ثلاث سنوات. لقد جعلتني عقائد الإسلام والمسيحية أشعر بالخوف. لم أكن أعرف ماذا أفعل وكدت أفقد عقلي. وعندما شاهدت برنامجًا عن تجارب الاقتراب من الموت، فكرت: "مهلاً، هذا ما حدث لي". ومنذ ذلك الحين غرقت في دراسة تجارب الاقتراب من الموت، وهي تمنحني الطمأنينة والسلام. ومن خلالها أتعرف على الله الحقيقي وطبيعته.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1993.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. تعرضت لحادث. لا أعرف إن كانت المفرقعة النارية غير القانونية يمكن أن تشكل خطرًا على الحياة. لكنني كنت أعلم أنني قد أفقد إصبعًا، لكن الموت؟ الحمد لله أنني بخير!
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رأيت أنوار كثيرة لم أرها من قبل، ورأيت النور "الأسمى" المشرق في نهاية النفق. لا يمكنك النظر هنا إلى الشمس، لكن هناك يمكنك ذلك.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. نفق يدور بمليارات الأنوار الصغيرة والموسيقى.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا أتذكر رؤية أي كائنات أخرى ولم يتحدث معي أحد، للأسف لم تستمر تجربتي في الاقتراب من الموت طويلاً.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور "الأسمى" في نهاية النفق يشبه الشمس، لكن يمكنك النظر إليه، وكان ذلك شعورًا دافئًا ورائعًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالفرح والدهشة والسلام والطمأنينة والحقيقة والرضا والقرب الإلهي والحكمة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. "في البداية كنت أكثر تدينًا. لكن منذ إصابتي بالاكتئاب بدأت أتعمق في تجارب الاقتراب من الموت. لو لم تحدث هذه التجربة لي لما صدقت، وربما كنت لا أزال مكتئبًا ومتشككًا".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد تركت الإسلام والدين عمومًا، وأصبحت أركز أكثر على الحياة نفسها وعلى الله. أنت لست بحاجة إلى شخص آخر لتكون لك علاقة مع الله. الإنسان بطبيعته يحتاج إلى الله. وفي الأوقات الصعبة، يدعو الإنسان الله، حتى الملحدون. أنا متأكد من ذلك على وجه اليقين، وقد اختبرته بنفسي!. إن السبب الذي يجعل الناس ينقلبون على الله هو أنهم لا يريدون الالتزام بجنون بعض الأديان.
ما هو دينك الآن؟ معتدل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تركت الإسلام والدين عمومًا، وأصبحت أركز أكثر على الحياة نفسها وعلى الله. أنت لست بحاجة إلى شخص آخر لتكون لك علاقة مع الله. الإنسان بطبيعته يحتاج إلى الله. وفي الأوقات الصعبة، يدعو الإنسان الله، حتى الملحدون. أنا متأكد من ذلك على وجه اليقين، وقد اختبرته بنفسي!. إن السبب الذي يجعل الناس ينقلبون على الله هو أنهم لا يريدون الالتزام بجنون بعض الأديان.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. في تلك اللحظة شعرت وكأنني أعرف كل شيء ولا أعرف أي شيء. من الصعب وصف ذلك.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. لا أعرف، لطالما كنت مختلفًا عن الآخرين.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ في تلك اللحظة لم أكن أعرف ماذا يحدث. وعندما عدت أخبرت والدتي بعفوية أنني كنت مع زوتي (الله باللغة الألبانية)، لكنها قالت إنني كنت أتخيل ذلك.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، غالبًا ما أعرف ما يفكر فيه الناس ولماذا يفعلون ما يفعلونه. أعرف من يكذب ويخدع ومن هو الصادق. في المدرسة، لا احتاج لأن أدرس كثيرًا لأنني أفهم الأمور على الفور. غالبًا ما أعتقد أن الآخرين بطيئو الفهم ولا يرون الصورة الكاملة. لا تزال لدي صفات سيئة، ومن بينها أنني أنظر باستخفاف إلى الأشخاص الذين لا يفهمون شيئًا ما.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، الآن بعد أن عرفت أنه ليس غريبًا أن تكون قد مررت بتجربة اقتراب من الموت، أخبرت الكثير من الناس عن تجربتي. كثيرون لا يقولون شيئًا لكنهم يعتقدون أنني غريب الأطوار. ابن عمي مر بتجربة مع ملاك بعد حوالي أسبوعين من معرفة تجربتي في الاقتراب من الموت. وقد قال: "جرانيت، كنت أعتقد أنك مجنون، لكنني الآن عرفت الحقيقة!".
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.