وصف التجربة:

أول شيء رأيته عندما خرجت من النور الساطع هو أنني كنت أعلى قليلاً من الجميع. كان بإمكاني رؤية الأفق بالكامل. أمامي، كانت هناك نصف دائرة مكونة من أربعين أو خمسين سيدة. أول من قابلني كانت (ماما)؛ كانت ڤيولا والدة أمي. إلى يميني كانت جدتي إيدي. بعد ذلك، كانت عمتي چيني مع جداتي الكبيرات، وأخواتهن، وهكذا. على اليسار، كان هناك أمريكيون أصليون يرقصون ويغنون، وعلى اليمين كان والدايّ يستندان إلى نوع من القوارب التقليدية. ثم خلف السيدات، كان الرجال كما لو أنهم كانوا ينتظرون حتى تنتهي النساء من الترحيب الحار بي. وخلفهم، كان هناك أشخاص يقفون جنبًا إلى جنب في صفوف تتكون من عشرين أو حتى أربعين شخصًا، كانت الصفوف تمتد حتى الأفق، الآلاف من الناس.

بعد أن انتهى الله من حسابي، خرجت من النور الساطع ورأيت الجميع. كانت أول كلمة خرجت من فمي لماما: "من هؤلاء الناس بحق الجحيم؟"، فقالت لي: "ماذا تعني يا حبيبي؟ إنهم أنت، كلهم أنت". كنت أعلم أن هذا يعني أن كل من رأيتهم كانوا من الأجيال التي سبقتني، وصولاً إلى البداية. الرجل الوحيد الذي اقتربت منه كان عمي هيرشل، الذي كان يشق طريقه بقوة محاولًا الوصول إليّ. أعتقد أنه ظن أنني لن أبقى هناك طويلاً.

وقبل أن يلمسني مباشرة، وجدني أخي، وقلبني على جانبي، وقام بتصفية مجرى الهواء الخاص بي. وفي لمح البصر، عدت إلى هذه الحياة. بعد عودتي، بحثت أنا وعائلتي في أنسابنا، واكتشفنا أن كل شيء وكل شخص رأيته في تجربتي كان دقيقًا تمامًا.

ما رأيته كان يتعلق بالأشخاص الذين قابلتهم هناك، لكنه بدا وكأنني كنت في سهول عشبية في الولايات المتحدة، ربما لأن دمي يحمل أصولاً من السكان الأصليين. كانت هناك تلال متدرجة، وعشب يتمايل، وجواميس، وخيول هندية تجري. لدي بشرة فاتحة وعيون زرقاء عميقة، وفي جنتي، كان الاتصال بجذوري الهندية للسكان الأصليين حديثًا وقويًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 26 فبراير 2007، الساعة الخامسة والربع صباحًا.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. المرض. إصابة مباشرة في الرأس. يرجى الرجوع إلى سرد التجربة أعلاه. لست متأكدًا من أنني فهمت السؤال. ولكن إذا كنت قد قرأت هذا السؤال بشكل صحيح فإن الجواب هو لا.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لا.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما سبق.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بمجرد أن انتهى الله من حسابي، خرجت من النور الساطع وكنت واعيًا تمامًا.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت في جنتي.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان هناك أشخاص يصطفون حتى الأفق لتحيتي، لكنني لم أتمكن من تمييز سوى وجوه المجموعة الأولى المكونة من حوالي مائة شخص أو نحو ذلك. لكن كان هناك الآلاف والآلاف.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ غير مؤكّد. هل تقصد العائلة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فيرجى الرجوع إلى الإجابات أعلاه، وإذا لم تكن العائلة، فالإجابة هي لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد جاء نوري بعد أن حاسبني الله، وأنا أعلم هذا لأن عائلتي التي استقبلتني كانت تشكر الله على السماح لي بالدخول إلى الجنة، وكان النور من خلفي ساطعًا لدرجة العمى.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد شعرت بالارتباك لثوانٍ، ثم فهمت كل شيء بالكامل، ولم أشعر مطلقًا بحب وامتنان أكثر من ذلك.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. كنت مؤمنًا بالله وبالحياة الآخرة، لكنني أعتقد أن الدين يُفرق بين البشر وبين الله. إن الطريق الحقيقي إلى الجنة يكمن في كيفية تعاملنا مع بعضنا البعض ككائنات بشرية، وكيف نرعى بعضنا البعض.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. كنت مؤمنًا بالله وبالحياة الآخرة، لكنني أعتقد أن الدين يُفرق بين البشر وبين الله. إن الطريق الحقيقي إلى الجنة يكمن في كيفية تعاملنا مع بعضنا البعض ككائنات بشرية، وكيف نرعى بعضنا البعض.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. باختصار، أعتقد أن الهنود السكان الأصليين كانوا على حق، إذ يتطلب الأمر قرية كاملة لتربية طفل، وأننا يجب أن نعتني بأرضنا الأم. يجب علينا حماية واحترام كبار السن لما لديهم من خبرات ومعرفة. الدين ليس الطريق إلى الخلاص، بل الإنسانية هي التي ستفتح لك أبواب الجنة. صدقني عندما أقول إننا جميعًا سنحاسب في النهاية، جميعنا، والسؤال هو كيف ستقف أمام الله؟.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لا يمكنك أن تموت وتعود إلى الحياة دون أن تلمس هذه التجربة كل شيء في حياتك. مؤخرًا، تحدثت إلى بعض أصدقائي القدامى من فترة خدمتي في سلاح الجو قبل خمسة وعشرين سنة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ معظم الناس يعيشون حياتهم بالإيمان، أما أنا فقد رأيت الحقيقة بعيني. ولكن مع هذا، يأتي الالتزام والمسؤولية. لن أقف أمام الله مرة أخرى لأُسأل: "هذا كل شيء؟ ماذا فعلت بفرصتك الثانية؟". لا، لا أعتقد ذلك. سأكون إنسانًا بكل ما تعنيه الكلمة!!!

هل سبق لك أن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. استغرق الأمر بضعة أشهر حتى أتقبل التجربة تمامًا. نعم، بعد ذلك ظهرت حقائق عن ماضينا العائلي.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود فقط أن أقول: من فضلكم استمعوا، لا أعرف كيف يمكن لتجربتي هذه أن تُحدث فرقًا، ولكن ربما يحدث ذلك بطريقة أو بأخرى، بارك الله فيكم.