هازلين م. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في المنزل استعد للعب لعبتي المفضلة على الإنترنت عندما شعرت فجأة بصعوبة كبيرة في التنفس. تجاهلت الأمر في البداية، لكنه ازداد سوءًا. شعرت وكأنه لا يوجد هواء، وحاولت جاهدة أن أتنفس بقوة. لم أكن أعرف ماذا أفعل في ذلك الوقت، حيث أصبحت رؤيتي مظلمة أكثر. لذا استلقيت على السرير، لكنني شعرت بعدها بحركة في أمعائي، وشممت رائحة كريهة جدًا. كانت تلك الرائحة مختلفة تمامًا. بمجرد أن شممتها، شعرت بالغثيان. لكنني قررت ألا أتقيأ على السرير، رغم أنني كنت أعلم أنني قد لوثته بالفعل. نظرت حولي وكان الظلام شديدًا، كأن الليل قد حل، لكنني كنت أعلم أن الساعة كانت الرابعة عصرًا فقط. اخترت ألا أتقيأ على السرير، لذا أجبرت نفسي على النهوض والذهاب إلى الحمام. في نفس الوقت، كنت أرغب وأحتاج إلى أخذ حمام. فنزعت كل ملابسي، لكنني فقدت الوعي تمامًا بعدها وسقطت، وارتطم رأسي بالأرض. هذا آخر شيء أتذكره قبل أن أستعيد وعيي.
فجأة كنت في نفق مظلم جدًا أصعد، وأصعد، وأصعد إلى الأعلى. ثم وصلت إلى مكان مظلم جدًا، والذي أعلم أنه كان نفقًا. بعد المرور خلال ذلك النفق المظلم جدًا، تحول النفق إلى نور ساطع جدًا. رأيت نورًا مشرقًا للغاية، وظننت أنه الشمس، لكنه لم يكن كذلك. ليس لدي فكرة عن مصدر ذلك النور. تحدث إليّ شخص ما لفترة قصيرة، وكان الصوت يأتي من النور. هل تعرفون ما شعرت به عندما رأيت ذلك النور؟ شعرت أن أحدًا يحبني بشدة، لكنني لم أكن أعرف من هو. شعرت بفيض من المشاعر تجاه ذلك النور الساطع. وبينما كنت هناك، شعرت بحب لم أشعر به من قبل أبدًا. رحب بي هذا النور بحرارة شديدة وأحبني كثيرًا. كانت كلماتي لذلك النور قبل أن أستيقظ: "أريد أن أبقى هنا، لكنني أحب طفليّ الاثنين". وبمجرد أن قلت ذلك، حتى استيقظت فجأة.
كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة والنصف مساءً في ذلك الوقت. كنت متسخة للغاية وتفوح رائحة كريهة من كل جزء مني. كنت لا أزال أعاني من صعوبة في التنفس. كنت مرتبكة للغاية ولا أعرف ماذا أفعل. شعرت بالذعر، لذا فتحت الباب وطلبت المساعدة من خادمتي. فتحت الباب وأنا عارية تمامًا (لم أشعر بالخجل أبدًا بعد هذه التجربة). أخبرتني خادمتي أن وجهي وجسدي بالكامل كانا قد تحولا إلى اللون الأسود، وعندما لمستني قالت إن جسدي كان باردًا جدًا، كجسد شخص ميت. وبدأت بتنظيف سريري المتسخ. أخبرت خادمتي بكل ما حدث لي، لكنني لم أكن أعرف في ذلك الوقت ما هي تجربة الاقتراب من الموت، لذا لم أخبرها القصة كاملة. بعد أشهر من الحادثة، بدأت أخبرها شيئًا فشيئًا عما حدث لي.
ما زلت أسأل نفسي عما حدث لي حقًا في ذلك اليوم الموافق 2 مايو 2007.
لقد كانت تجربة مخيفة للغاية. كنت أظن أنني لن أرى أطفالي الاثنين مرة أخرى. هل كان صحيحًا أن النور هو الله؟ هل كان هذا هو السبب الذي جعلني أشعر بهذه القوة؟ شعرت أن ذلك النور فقط هو الذي أحبني، ولا أحد غيره يحبني. الناس يعرفون فقط كيف يضربونني ويؤذونني وينتقدونني ويهينونني، وأكثر من ذلك. لم يحبني أحد بهذه الطريقة من قبل. كم أتمنى أن أتمكن أنا وطفلاي من الذهاب إلى هناك، والشعور بذلك الحب إلى الأبد. لم أرغب في ترك أطفالي، ولهذا فضلت رعايتهم أولًا. بصفتي أمًا عزباء، عليّ أن أحب أطفالي حبًا غير مشروط. مهمتي هي تربيتهم بشكل صحيح ومساعدة الفقراء.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
2 مايو 2007.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. كنت أعاني من صعوبة في التنفس، وكنت متعبة جدًا لدرجة أنني لم أتمكن من التنفس، ولم يكن لدي إمداد كافٍ من الهواء.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة مخيفة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لا أستطيع التذكر، فقط أتذكر أن الأمر بدأ في الساعة الرابعة عصرًا واستمر لأكثر من أربع ساعات.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. أحيانًا كنت أرى ألوانًا مثل الأخضر والأرجواني والأبيض، ورأيت صورة الله.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كان سمعي يشبه سماع صوت هبوط الطائرة وإقلاعها.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، لقد مررت عبر نفق مظلم جدًا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور ساطع جداً، شعرت منه بالحب.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ اعتقدت أنني كنت أموت ولن أتمكن من رؤية أطفالي مرة أخرى، لكنني كنت سعيدة لأنني شعرت بالسعادة والحب خلال تجربتي في الاقتراب من الموت.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. علمت أنه سيكون هناك نهضة حقيقية وبداية جديدة لحياتي مليئة بالبهجة والسعادة.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. من الصعب شرح ذلك، لكن ربما أعطاني الله عملاً أقوم به من أجله، وهذه هي مهمتي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تغيرت مشاعري تجاه زوجي المنفصل عني. أشعر الآن أنه أصبح صديقًا مقربًا، وليس زوجًا سابقًا. بدأت ببطء أنسى الأشخاص الذين عاملوني بطريقة سيئة جدًا. أشعر أنني أبدأ حياة جديدة. أستطيع أن أرى نفسي وأرى أنني قد تغيرت في سلوكي. أنا، التي كنت معروفة بطباعي الحادة، أصبحت الآن هادئة جدًا. حتى عندما أعلم أن الناس يخدعونني، أظل أصدقهم وأظهر لهم أنني جاهلة. أتظاهر أنني لا أعرف ما يفعلونه خلف ظهري.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ النور الساطع. لن أنسى الحب القادم من ذلك النور. لا يزال الحب القادم من ذلك النور بداخلي حتى هذه اللحظة، وسيظل في حياتي إلى الأبد.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لم يصدق الناس كل ما قلته، واعتقدوا أنني مجنونة. أعتقد أن خادمتي فقط هي التي صدقتني، لأنها رأت حالتي بعد التجربة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. بعد مروري بتجربتي أصبحت أؤمن أنني أستطيع أن أشفي الأمراض. حاولت علاج ابني عندما أصيب في ذراعه. وأعالج ابنتي في كل مرة تشعر بألم في أي جزء من جسدها. عالجت عينَي خادمتي من خلال وضع الزيت عليها وتلاوة الترانيم. ربما كان الأمر مجرد صدفة أنني شفيتهم، لكنني أؤمن حقًا أنني أستطيع شفاء المرضى.