هيذر س. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
انقلبت وضُربت رأسي وسقطت في الماء. لا أتذكر أنني اصطدمت بحافة حمام السباحة (هذا ما قيل لي) لكنني أتذكر فقط أنني كنت أقف بجوار حمام السباحة، ثم شعرت وكأنني أدور حول المكان، ولم أكن أعرف لي اتجاه. ثم كان هناك هدوء فوري، نظرت للأعلى وكان هناك هذا النور الذي بدا لي وكأنني كنت أنظر إلى موجة عالية أو "نفق". رأيت في النهاية شاطئًا وعشبًا ورجلًا كان يقف هناك، وسمعت صوته يخبرني أنه لم يكن من المفترض أن أكون هناك الآن. لم يتحدث، لكنني كنت أعرف ما كان يقوله. وفي الوقت نفسه كان بإمكاني أيضًا رؤية حمام السباحة، كما لو أنني كنت فوقه، على ارتفاع حوالي عشرين قدمًا (6 أمتار) أو نحو ذلك، وكنت أنظر مباشرة إلى جسدي. ثم شعرت بنفسي تمر عبر "النفق"، لكني بعد ذلك سمعت صوت أخي، وتم سحبي و "إرجاعي" إلى داخل جسدي. قال أخي إن الأمر حدث بسرعة كبيرة، في غضون دقيقة واحدة تقريبًا، لكن بالنسبة لي بدا أن التجربة استغرقت وقتًا أطول من ذلك بكثير.
منذ ذلك الوقت وأنا أمر بتجارب الخروج من الجسد، وأرى العديد من الأحلام حول الغرق والخروج من الماء إلى الشاطئ، ورؤية هذا الرجل (الذي قررت أنه يسوع) والمشي نحوه، وجعله يطلب مني العودة. كما جاءتني أيضًا العديد من "الرؤى" التي رأيت فيها أشخاص آخرين يغرقون.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
صيف 1992.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. قفزت بشكل خلفي من على الأرض إلى حوض السباحة الخاص بنا، واصطدمت بمؤخرة رأسي وسقطت في حوض السباحة. قال أخي إنني "فقدت الوعي لبعض الوقت" (حوالي دقيقة أو نحو ذلك).
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا أبدًا، لقد كنت أشعر وأسمع وأرى وألمس، كل شيء كان واضحًا وبألوان رائعة، وليس ضبابيًا. وإذا اضطررت إلى وضعها ضمن فئة الأحلام، فستكون التجربة واحدة من تلك الأحلام الحقيقية جدًا لدرجة تجعلك تسأل نفسك مرتين بعد الاستيقاظ هل بالفعل كنت أحلم.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، كنت أعلم أنني لم أكن موجودة داخل جسدي لأنني ببساطة لم أستطع التنفس، كنت فقط أنظر إلى مكان الحادث.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أتذكر أنني كنت في حيرة من أمري في البداية، ولكن سرعان ما أصبحت منتبهة للغاية، وما زلت أتذكر التجربة بوضوح شديد حتى يومنا هذا.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. استغرقت التجربة دقيقة واحدة فقط، لكن بالنسبة لي بدا أنها استمرت عدة دقائق، إن لم يكن ساعات. بدا الأمر كما لو أن الوقت لم يكن حقيقيًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. الرياح. سمعت صوت رياح هادئة ونغمة ما (أحيانًا ما زلت اسمعها فجأة وبلا مقدمات).
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لقد فعلت ذلك، ولكن مرة أخرى، ليس من المفترض مناقشة هذه المعلومات الآن.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد كان نفقاً مصنوع من هذا النور الدافئ الذي كان يحتضنني. لم أكن حتى مضطرة للتفكير في عبوره، لقد عبرته وحسب.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت رجلاً يقف على الشاطئ في نهاية النفق ينظر إليّ. أعتقد أنه يسوع. أخبرني أنه لم يكن من المفترض أن أكون هناك الآن، وأنه كلفني بمهمة عليّ القيام بها.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. أشرق النور من النفق.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كنت خائفة في البداية، لكن بعد ذلك وخلال التجربة كان لدي شعور هادئ دافئ رائع. لا أستطيع وصف ذلك الشعور حقًا. كما لو أن ذراعان كبيران للغاية كانا يعانقاني.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. لكني لا استطيع توضيح ذلك الآن.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لست متأكدة، لأنني لم أرى الأحداث بل شعرت بها. وعندما خرجت من التجربة، بدأت في القيام بأشياء معينة، وما زالت هذه القدرات تزداد قوة حتى يومنا هذا. نعم، لقد عرفت بعض الأشياء، لكن هذه المعلومات تخصني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لقد تمكنت من رؤية لمحات من الأحداث المستقبلية (عادة قبل 48-72 ساعة من حدوثها). أنا لا أتابع الأخبار حقًا، ولكن يجب أن أقول أن نسبة تحقق تلك الرؤى تبلغ حوالي خمسة وتسعين بالمائة إن لم تكن قد تحققت بنسبة مائة بالمائة. وهناك أكثر من ذلك لكني لا أود الإفصاح عنه الآن.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لو كنت قد فهمت سؤالكم بشكل صحيح: لقج شعرت أن هناك حدًا فاصلًا، لو تجاوزته لكنت قد مت أو كان لا بد من إنعاشي وإعادتي إلى الحياة على يد فنيّ الطوارئ الطبية.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟ كنيسة تشاستين (المعمدانية)
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أعتقد أنها ساعدتني على فهم ما يفترض أن أفعله في حياتي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ رغم أنني كنت في الثانية عشرة من عمري فقط، إلا أن التجربة عززت من إيماني بقوة، وجعلتني أرغب في الحصول على مهنة في مجال الدين المسيحي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أكثر مما أتمنى. سأصف تلك القدرات بالتفصيل، إذا طُلب مني ذلك لاحقًا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو الشعور، ذلك الشعور الذي وصفته عندما تم احتضاني بالأعلى. أما أسوأ ما في التجربة كان بدايتها، عندما كنت في حيرة من أمري.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ لا.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.