تجربة هايدي د، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في السابعة من عمري وكنت في نزهة على الدراجة مع شقيقتين كبيرتين واثنين من أصدقائهما. كان يوم أحد. لقد سرنا لمسافة حسبتها بعيدة جدًّا عن المنزل. اضطررت إلى استعارة دراجة من أحد أصدقاء شقيقتي. وكنا ننزل عبر منحدر شديد الانحدار. أتذكر أنني رأيت لافتة تقول، "هناك انحدار بنسبة سبعة بالمئة في الميلين القادمين". وبعد أن بدأت السير في ذلك المنحدر، أدركت أن هذه الدراجة كانت أحادية الاتجاه حيث استمرت الدواسات في التحرك طوال تحرك الدراجة ولم أستطع الإمساك بمكابحي. صرخت في وجه أختي كيلي التي كانت أمامي وأخبرتها أنني لا أستطيع الإمساك بالمكابح وأنني أسير بسرعة كبيرة. وصاحت إليَّ مرة أخرى، "فقط ارفعي قدميك، واحبسي أنفاسك وانطلقي!" شعرت بالرياح وأنا أحاول مواكبة دواساتي لدرجة أنني عندما فعلت ذلك -حبست أنفاسي- فقدت الوعي. أتذكر رؤية دراجتي تتأرجح ذهابًا وإيابًا. (علمت لاحقًا أنني اصطدمت بجدار صخري).
والشيء التالي الذي أتذكره هو الشعور الكامل بالسعادة والسلام. أتذكر الطفو فوق حقل من الترمس الأزرق والأصفر. لا توجد كلمات لوصف مقدار الفرح الذي شعرت به. أتذكر النظر إلى اليمين ورؤية التلال الخضراء. كانت الألوان رائعة للغاية وكان الهواء يبدو مثاليًّا. ثم نظرت إلى يساري ورأيت نفسي في مؤخرة سيارة جيب حمراء موضوعة في المقعد الخلفي. رأيت أختي كيلي جالسة في المقعد الخلفي وهي تبكي وتهزني وتطلب مني أن أستيقظ. أتذكر بوضوح رائحة القيء بينما كنت أنظر إلى نفسي. وأتذكر الألم. لقد عدت إلى جسدي.
لقد تقيأت على نفسي. أتذكر أنني نظرت إلى أختي وفكرت لماذا أعدتني؟! وأعتقد أنني فقدت الوعي مرة أخرى. والشيء التالي الذي أتذكره هو النظر إلى نفسي مرة أخرى. هذه المرة كنا أمام منزلي. كانت أمي وأبي يتحدثان وكان هناك حشد صغير من الناس يقفون خلفهما. مزقت أمي بلوزتي وأتذكر أنني رأيت الصبي الذي كنت معجبة به يقف وسط الحشد. كنت أقول لأمي، "لا تدعي جاي يرى جسدي" وكانت ذاكرتي التالية بينما كانوا يدفعونني إلى أسفل الردهة في المستشفى باتجاه غرفة الطوارئ.
كانت أمي تبكي لأنها كانت قلقة من أنني لم أستعد وعيي بعد. وكانت ترتدي خمارًا محيكًا أبيض عليه ورود وردية. كانت ذاكرتي التالية هي الاستيقاظ في غرفة المستشفى مع أكبر قدر من الصداع في حياتي. وفي كل مرة حاولت الجلوس كنت أفقد الوعي. أتذكر أنني سألت أمي أين خمارها. ونظرت إليَّ باستغراب وأخبرتني أنه كان في الخزانة لأنني تقيأت عليه. وسألتني، "كيف عرفت أنني كنت أرتديه؟". قلت لها ببساطة، "لقد رأيت ذلك". وبعد سنوات علمت أن ذكرياتي كانت إما تجربة اقتراب من الموت أو تجربة خروج من الجسد. لا أحكي هذه القصة كثيرًا. وأتذكر التفاصيل كما لو حدثت بالأمس.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
ربيع ١٩٧٢.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكَّد، حادث. تحطمت على دراجة.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
بدت حقيقية جدًّا بالنسبة لي أثناء حدوثها.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. طالع السرد الرئيس.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت أكسب الوعي وأفقده.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
ناقشتها لاحقًا مع أمي وأخواتي اللائي كن حاضرات.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
طالع السرد الرئيس.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟
معتدلة. مسيحية غير طائفية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
غير مؤكَّد. أتذكر فقط أنني أتمنى أن أتمكن من العودة إلى ذلك الشعور السلمي.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متناقصة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
من الصعب القول. أعلم أنها تسببت في فقدان أصدقائي عندما كنت طفلة/ مراهقة حيث لم يفهموا الأمر عندما أخبرهم بأشياء قبل أن تحدث. خاصة عندما يتعلق الأمر بوفاة أو سجن أحد أحبائهم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. تمكنت من معرفة الأشياء قبل حدوثها. وقد ازداد هذا في سنوات المراهقة.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
أفضل جزء كان السلام والجمال وقلة القلق. وكان أسوأ ما في الأمر هو الشعور بألم شديد بعد العودة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. نادرًا. لم أخبر زوجي لنحو أربعة عشر عامًا لأنه لا يتعامل مع موضوع النفس/ الخوارق جيدًا.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
لقد دفنت الكثير من التجربة لأن شقيقاتي الأكبر سنًّا شعرن بغيرة شديدة بعد عودتي إلى المنزل من المستشفى وكوني ما زلت بحاجة إلى الكثير من المساعدة والاهتمام. لقد كن لئيمات معي بشكل قاس لذا حاولت التظاهر بأن ذلك لم يحدث. لقد بلغت قبل أن أذكر التجربة لأي شخص بالتفصيل.