هيلين بي بي تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
تم نقلي إلى المستشفى في الساعة 4 صباحًا وأنا أعاني من ألم شديد، ألم شديد حقًا. وفي غرفة الطوارئ بالمستشفى، حاولوا معرفة ما الذي كان يحدث. وأثناء وجودي هناك، انفجر حملي. وبينما كان الدم يتمزق بداخلي، كان جسدي هائجًا. لقد تبولت و(حسنًا، لا أدرى كيف أقول ذلك – لقد أفرغت كل ما كان في أحشائي!). كنت أتقيأ طوال الوقت وأنا أشعر بألم مبرح، كما لو أن أحشائي كان يتم نزعها أو شيء من هذا القبيل. كنت أسمع صوتي وأنا أصرخ وألقي نكتة مثل: "حسنًا يا إلهي، لقد وصلتني الفكرة – إن الأمر مؤلم حقًا!!". لكن الألم كان لا مفر منه، كان مخيفًا حقًا وفظيعًا ومزعجًا. عندما امتلأ بطني بالدم الذي كان يضغط على رئتي، انخفض ضغط دمي وسرعان ما قامت الممرضة بوضع محلول ملحي أو ضخ بعض السوائل داخل جسدي عن طريق التقطير. كان كل شيء يحدث بسرعة وانزعاج. صفعوني على وجهي وقالوا لي: "ابقِ معنا". كان الألم شديدًا. كنت أفكر وأقول: "يا لها من طريقة سيئة للموت".
ثم أخذني عقلي في رحلة ألم – بعيدًا عن الأشياء السيئة التي كانت تحدث. كنت أقف في حقل بني ضخم بمفردي. كان رفيقي الوحيد وحشًا (الألم)، كان رجلًا يرتدي ملابس سوداء ولكن ليس برأس إنسان، بل برأس ثور. أعتقد أن الألم كان مرافقي الوحيد. كانت هذه الرؤية منفصلة عن تجربة الاقتراب من الموت (على ما أعتقد!).
لقد كانت تجربتي في الاقتراب من الموت ممتعة. حدثت عندما نقلني الفريق الطبي إلى العمليات. كانت تجربتي في الاقتراب من الموت عبارة عن اندفاع بسرعة كبيرة جدًا داخل نفق مظلم. لم أتمكن من رؤية الجدران ولكني شعرت أنني كنت أرتد عنها بسرعة كبيرة. لم أكن موجودة داخل جسدي، لكنني شعرت وكأن عيني أو رؤيتي (قوة حياتي) كانت تتحرك بسرعة كبيرة عبر هذا النفق. لم تكن هناك لغة، ولا حواجز. اختفت حياتي ومن أحبني أو كرهني. كل ما كان موجود هو قوة حياتي فقط، التي كانت تتماسك وتسرع داخل مكان ما. بعدها شعرت وكأنني كان يتم سحبي إلى الخلف وتباطأت سرعتي. كان هناك الكثير من الأنوار المضيئة أمامي. أنوار مائلة للزرقة لها سطوع حول كل نور منها. وكانت هناك حدود واضحة فاصلة بيني وبينهم. لقد أحبوني بشكل مطلق وكامل، وقبلوني، كانوا يعرفون كل الصالح والطالح بداخلي. كانوا يعرفون كل شيء عني. أرادوا مني أن آتي. شعرت بالحماية والحب المطلقين – لفترة قصيرة. لم نتبادل الكلمات لكنني فقط عرفت. أردت أن أذهب معهم. وبرغم حقيقة كوني أم مخلصة لأولادي، إلا أنه لم يكن هناك وجود لشيء آخر سوى قوة حياتي وقوى الحياة الأخرى التي قابلتني.
بعدها شعرت وكأنني "قبضت على جسدي". والشيء التالي الذي عرفته هو أنني فتحت عيني اليسرى وعرفت على الفور أنني رجعت إلى جسدي، وأنني على قيد الحياة. لقد كنت موجودة في جناح الإنعاش. وبعد أسبوع كنت في بيتي أجلس في الظلام في منزلي الجبلي، وكان زوجي وأطفالي مرتاحين حقًا. لكنني كنت أشعر بالوحدة.
لقد افتقدت قوى الحياة التي قابلتني وما زلت أفتقدهم. وبسبب تجربتي واللمحة التي حصلت عليها في فهم الحياة والموت، جعلني هذا منعزلة عن من حولي. أعلم أن هذا يبدو جنونيًا، لكنني شعرت أن لدي قواسم مشتركة مع الأشجار وأشعة الشمس أكثر من التي تجمعني بزوجي. وبقيت لما يقرب من عام وأنا أشعر وكأنني أطفو عند السقف!
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
2 أكتوبر 1998.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. الولادة. تمزق الحمل خارج الرحم. فقدان لترين ونصف من الدم (لست متأكدة من مقدار ذلك بالمكاييل) ولكنني فقدت حوالي خمسة وأربعين بالمائة من دمي. كما كان الدم المتجمع في بطني يسحق رئتي، لذلك لم أستطع التنفس. كما كان الدم المتجمع يسحق جهازي العصبي المركزي لفترة من الوقت لذا لم أتمكن من تحريك رأسي أو ذراعي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ نعم. أعطوني مورفين قبل العملية الجراحية.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
بالتأكيد لم تكن تجربة الاقتراب من الموت تشبه الحلم، لكن الرؤية التي رأيتها أثناء هروبي من تجربة الألم كانت أشبه بالحلم.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. كنت أتحرك بسرعة كبيرة عبر نفق مظلم. لم يكن لدي أي شكل جسدي ولكني كنت أنظر إلى الأمام فقط. لقد تحركت بسرعة كبيرة ولم يكن لدي جسد، ولا لغة، ولا شيء، لقد كنت أنا فقط – قوة حياتي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت في حالة من الانتباه والوعي حتى دخلت الجراحة. باستثناء أن عقلي بدا وكأنه أخذني بعيدًا هربًا من الألم (قبل أن يعطوني المورفين) قبل بداية التجربة.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. يبدو أن الوقت كما اعتدت أن أعرفه كان غير موجود. أرى الآن أن الزمن كان مجرد مفهوم أرضي.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. بدا النفق مستديرًا. لم أتمكن من رؤية الحدود ولكني عرفت أنها كانت موجود. الشعور كان يشبه السقوط – ولكن أفقيًا. كنت أتحرك بسرعة كبيرة.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت مجموعة من الأنوار الزرقاء في نهاية النفق. وكان هناك سطوع حول كل نور منهم، وقد تحركت الأنوار. شعرت أنهم يعرفون كل شيء عني، ليس كيف كنت أبدو في حياتي، بل كانوا يعرفون من أنا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ البهجة عندما كنت أتحرك بسرعة إلى الأمام. ثم السلام المطلق عندما تباطأت. ثم القبول الكامل والمطلق لي من قبل قوى الحياة الأخرى التي قابلتها. والحب والأمان الكاملين – إن هذه الكلمات عاجزة عن التعبير، لكنها تنقل شيئًا مما كان عليه الحال.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. شعرت أنني أستطيع معرفة كل شيء إذا انضممت إليهم.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لم تكن الحدود مرئية ولكني كنت أعلم أنها موجودة. أردت الانضمام إليهم وأرادوا مني أن آتي. لقد علمت أنني سأكون مثلهم وسيكون لدي المعرفة الكاملة والقبول لأشياء أكثر مما أستطيع وصفه.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. في الأساس تربية بروتستانتية. كان لدي الإيمان الأساسي بالله.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. أصبح لدي قبول واحترام لوجهات نظر الآخرين. بعد مروري بتجربة الاقتراب من الموت أعتقد أن نظام المعتقدات البوذية منطقي بالنسبة لي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. علمت أن الحياة كلها مهمة. العناكب، والأشجار، والناس. لقد تفهمت وحشية الطبيعة، وأنا الآن أكثر قبولًا للعديد من الأشخاص وأنماط الحياة التي لم أكن لأتقبلها من قبل. لقد أصبح إيماني الروحي قوي لكنني تجنبت المسيحية. أعتقد أن لدي رغبة شديدة في فهم العديد من الآراء ووجهات النظر المختلفة. أقسم أن تلك الرغبة أصبحت الآن أكثر بكثير أيضًا.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ جددت لدي الشعور بالهدف. معرفة وفهم لا يصدقان (ليسا جنونيين) ولكنها الحقيقة. عمق لا يصدق في الشعور بالآخرين وتفهمهم. مرت عليّ سنة تعاملت فيها مع تبعات الصدمة الناتجة عن كل شيء، والآن تم تعزيز حياتي / وأصبح لدي اتجاه وهدف جديدين. لدي رؤية تنبؤية وغريزية غير عادية. أصبحت أحب الناس أكثر وزاد الارتباط الأكثر حنانًا مع الجميع (ما عدا زوجي وأهله).
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنهيت زواجي. كانت علاقة صداقة وارتباط استمرت ثمانية عشر سنة. إنه شخص يعيش تمامًا في العالم ثنائي الأبعاد. نعم هو أب حنون وصالح ولكنه شخص عادي على المستوى العاطفي. غير ناضج تمامًا عاطفيًا، لذلك وجد أن تجربتي محبطة للغاية. لقد أصبح مسيئًا عاطفيًا للغاية وأحيانًا جسديًا لأنه كان يحاول التنمر عليّ كي أعود إلى هيلين الطيبة التي عرفها في المدرسة الثانوية.
أكرس جهودي على متابعة عواطف حياتي. بدا أن طموحاتي أصبحت مهمة جدًا بالنسبة لي. حصلت على الوظائف الأكثر تفضيلًا بعد أن بذلت بعض الجهد. لقد كنت مرتاحة جدًا ومحل تقدير وبدا أن الأمور تسير في طريقها الصحيح في مسيرتي المهنية. هناك طاقة معينة في العالم وإذا عملت بالتناغم معها فسوف تسير الأمور في طريقها الصحيح. ليس لدي أي غرور مرتبط بهذا النجاح. هناك شعور بالإنجاز ولكن ليس بغرور الأنا (انا اعمل في صناعة تعتمد على الأنا بشكل كبير).
أنقذني أطفالي. شعرت أن قلبي لا يستطيع أن يحب زوجي. لا يمكن الوصول إليه على الإطلاق. لقد تواصل معي أطفالي وأعادوني إلى الأرض بالحب والتفهم الذي كان ينقصني بشدة من زوجي وعائلته.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. أولاً، كان شرح الأمر للآخرين أمرًا مقلقًا لأنني ظننت أنهم سيعتقدون أنني مجنونة. كنت أعلم أنني لم أكن مجنونة، ولكن الشعور بأنني لا أستطيع التعبير عن التجربة جعلني أتساءل عن سلامتي العقلية. (هل ما حدث كان منطقيًا؟). لأن العبارات البسيطة والكلمات الإنجليزية المجردة لم تنقل بشكل كافٍ عمق المشاعر التي شعرت بها أثناء تجربة الاقتراب من الموت
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. القدرة على التنبؤ فوق الطبيعي. أنا متشككة تمامًا ولكن لدي هذه الهبة – عندما يتحدث الناس معي الآن ويشعرون بشيء أعرف ما هم على وشك قوله. يبدو الأمر كما لو أنهم يخبرونني بالكلمات دون إصدار صوت. أحيانًا أقول لهم فيندهش الناس. أنا لا أميل إلى النطق بها. أعلم أن هذه القدرة صحيحة، لكن من غير المجدي محاولة شرحها لمن حولي.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كانت العودة إلى الحياة هي الجزء الأفضل لأنني عشت ورأيت أطفالي يكبرون ويضحكون ويحبون وينجون من تقلبات والديهم. والجزء الأفضل أيضًا كان التجربة نفسها – لقد أعطتني رؤية ثاقبة وأنا سعيدة حقًا بعودتي. أما أسوأ ما في التجربة فهو الألم وعدم تفهم المقربين لي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد كان زملاء العمل والأصدقاء المقربون فضوليين للغاية. قال أحد المذيعين في برنامج طبي إنني يجب أن أحصل على بعض الاستشارات النفسية. لقد فعلت ذلك في النهاية. وكانت مفيدة حقًا.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. بعد خروجي من المستشفى كنت مستلقية على سريري نائمة نوعًا ما، ورأيت نور أبيض، لكن لم يكن هناك أي شيء عاطفي بشأنه. كنت أتعاطى البيثادين (مركب أفيوني مخلق يشبه المورفين) والمورفين ومخدر عام وأدوية لوقف العدوى.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا شيء مما لدي يمكن للغة الإنجليزية التعبير عنه.