تجربة هيلجا، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
قبل تجربتي انهرت على مكتبي وأتذكر وصول طبيب الطوارئ وسيارة الإسعاف. ثم أتذكر أنبوبًا أسود تحول إلى نفق من الطوب، وعلى جدران هذا النفق كانت هناك لوحات زيتية قديمة تصور مشاهد من حياتي. وبينما كنت أزحف عبر النفق "مارة بكل جوانبه"، شعرت أنني أتحطم بعبء لا يطاق. كان بإمكاني رؤية ضوء غامض ولكنه ساطع للغاية في نهاية النفق. إن ما دفعني إلى الأمام هو فكرة أن هذا هو بالضبط المكان الذي يجب أن أكون فيه. وكلما اقتربت من هذا الضوء، بدا أن العبء الذي كان عليَّ أصبح أخف. عندما وصلت إلى الضوء، وصلت إليه بيدي اليمنى أولاً، وقد كان دافئًا بشكل لطيف - على عكس النفق الذي كان باردًا مثل الثلج (كنت أتعرق على أي حال).
عندما دخلت هذا الضوء أصبح كل شيء من حولي ساطعًا وخفيفًا ورائعًا، وفقدت ذلك العبء الذي كان يهدد بسحقي سابقًا.
شعرت بالسعادة والحرية، كما لو كنت مستلقية في مرج عبق ذي نسيم خفيف في يوم صيفي دافئ. وفي اللحظة التالية كنت مستلقية في قبري، كان بإمكاني رؤية الجدران بجواري بوضوح. كان زوجي وابنتي يقفان فوق القبر مدمرين تمامًا. لقد صحت فيهما بأن لا داعي للقلق، أنا بخير وسأنتظرهما. وبعد ذلك ألقى زوجي الوردة التي كان يحملها بين يديه، لكن ابنتي البالغة (في ذلك الوقت) من العمر ثلاثة عشر عامًا رفضت إلقاء وردتها، على الرغم من أنني طلبت ذلك منها مرارًا وتكرارًا. وفجأة عدت إلى النفق وظهر نفق أسود آخر على يميني. ثم عاد وعيي ببطء، وكان بإمكاني سماع الطبيب والممرضة يقولان بحماس، إنها تعود مرة أخرى. وفي وقت لاحق أوضحا لي أين كنت وماذا حدث وأن عليَّ أن أكتب تجاربي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٠٠٣.٩.٢٥.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
لا. لقد انهرت في العمل واستيقظت في العناية المركزة في اليوم التالي.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لا أستطيع، لقد كان لدي مستوى مماثل لهذا الوعي من قبل في أحلامي.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما دخلت إلى النور وعندما كنت مستلقية في القبر.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا أستطيع القول.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. في الضوء كان كل شيء أكثر وضوحًا وإشراقًا، وفي النفق رأيت خطوطًا عريضة وألوانًا عادية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. نفق من الطوب، لم يسبق لي أن رأيت مثله من قبل أو بعد - كانت الحجارة بنية اللون وكانت هناك صور في إطارات ذهبية على الجدران تصور الناس وظروف حياتي السابقة. لم يكن لدي الوقت الكافي لإلقاء نظرة على الصور حقًّا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. زوجي وابنتي.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. أكثر إشراقًا من أي شيء رأيته من قبل، لكنه لم يكن يعمي. كان لطيفًا وأبيض نوعًا ما، وكان ينضح بالهدوء والدفء.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
شعرت في النفق بطريق مسدود ساحق. وفي الضوء شعرت بمشاعر لا تصدق من التحرر والراحة والسلام والسعادة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. بالصور، ظروف حياتي مع أشخاص آخرين، لكن لا يمكنني وصف أي تفاصيل.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. بين النفق والنور كان أشبه بالجدار. لقد علمت أنه سيكون من الجيد بالنسبة لي إذا دخلت بالكامل في هذا النور.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. منذ أن كنت في الخامسة من عمري، كنت أحلم بأحلام تتحقق مرارًا وتكرارًا فيما يتعلق بي والآخرين أيضًا. كان لدي ما يسمى بمتلازمة السير أثناء النوم. وقد كنت خائفة في كثير من الأحيان، لأنه لم يكن لدي أي تأثير على مجرى هذه الأحداث. كنت أقرأ البطاقات أيضًا. وبعد مرور عام تقريبًا على تجربة الاقتراب من الموت، قرأت البطاقات مرة أخرى ووجدت نفسي في حالة نشوة، على الرغم من أنني كنت واعية تمامًا، قرأت البطاقات بدقة شديدة وبصورة مدروسة للسيدة التي كنت أقرأ من أجلها، كنت أرتجف وقد أذهلني ذلك، ومنذ ذلك الحين لم ألمس البطاقات أو أفعل أي شيء مماثل. منذ ذلك الوقت، رحلت عني تلك الأحلام بسلام. لقد ساهمت بشكل كبير في هذا بنفسي حيث توقفت عن النوم. كنت أنام فقط مع تشغيل التلفزيون أو الراديو.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
لم أعد خائفة من موتي لأنني كنت مستلقية بالفعل على قبري.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. بعد حوالي اثنتي عشرة ساعة. تحدثت مع طبيبي حول هذا الموضوع، واقترح عليَّ تدوينه.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
نعم. فقط ذلك "الحديث" المعتاد عن الضوء، ولكن لم تكن لدي معلومات مفصلة.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.